كشفت بلدية المنطقة الشمالية وشركة ألمنيوم البحرين «ألبا» عن مشروع تطوير ساحل المالكية لممشى وحديقة ساحل المزمع تنفيذه مع بداية العام 2010. بدعم وتمويل من «ألبا» ممثلة في لجنة شراكة المجتمع و20 مقاولا متطوعا.

ومن المقرر أن يتم توزيع مهام تنفيذ المشروع على المقاولين كل بحسب مجال عمله، على ان يتولى الجهاز التنفيذي بالبلدية و»ألبا» أعمال الإدارة والتوجيه للمشروع خلالة فترة التنفيذ.

وستستغرق مدة التنفيذ من 6 إلى 8 أشهر بحسب رئيس العمليات الانتاجية ولجنة خدمة المجتمع بالشركة محمد محمود، بحيث يكون المشروع جاهزا بالكامل مع بداية صيف العام2010. وبكلفة تتراوح ما بين 700 و800 ألف دينار.

هذا وتبلغ مساحة مشروع ساحل وممشى وحديقة المالكية وفقا لما أعلن عنه في مؤتمر صحافي عقد ظهر أمس (الأربعاء) بنادي «ألبا»، 15 ألف متر مربع (بطول 300 متر وعرض 50 مترا)، ويحتوي على عدة مرافق: مضمار المشي بطول 750 مترا يحيط بمنطقة ألعاب الأطفال، ومساحة قدرها 2700 متر مربع كمنطقة خضراء. بالإضافة إلى ملعبين لكرة القدم واليد إلى جانب برجي طوارئ لمراقبة الساحل، و50 استراحة مظللة في المناطق الخضراء وعلى الساحل. فضلا عن مرافق الخدمات العامة والمطاعم والمقاهي.

وأوضح رئيس لجنة خدمة المجتمع أن «الشركة تسعى حاليا لأن نكون جزءا من المجتمع من خلال المشاركة في المشروعات الخدماتية والأهلية والفعاليات الوطنية، من خلال زرع روح التطوع في موظفي وكادر الشركة نفسها». لافتا إلى أن مساهمة اللجنة تتضمن 3 أمور رئيسية، «ففي السابق كانت الشركة تتبرع بمبالغ مالية، وتُعطى بحسب إطار مالي معين، إلا أن الوضع حاليا أصبح بالشراكة مع وزارة التنمية الاجتماعية التي تتبنى عملية توزيع التبرعات. وبدأنا على إثر ذلك بتنفيذ عدة مشروعات متوافرة لمدة أطول وبمستوى استفادة للمواطنين أكبر».

وعن مشروع المالكية، أفاد أن المشروع لم يتحقق إلا بالتعاون مع بلدية المنطقة الشمالية والمجلس البلدي، وقال: «الساحل لا يحتوي على أي من الامور الترفيهية تماشيا مع حجم زواره حاليا، سواء ألعاب الاطفال أو المرافق وغيرها. وعلى أساس ذلك تم الاتفاق مع «ألبا» وجملة من المقاولين وفقا لمفهوم الشراكة المجتمعية لتبني عملية التطوير».

وأكد محمود أن المشروع سيكون ضخما ومميزا على مستوى السواحل، وبمساهمة كبيرة من موظفي الشركة خلال كل مراحل تنفيذه.

كما تطرق رئيس العمليات الإنتاجية إلى خطة عمل الشركة، مبينا أن 50 في المئة من الألمنيوم يصدر لخارج البحرين حاليا، وذكر أن «الانتاج الحقيقي الذي ننتجه أكثر من صفائح الألمنيوم، علما بأن أكثر من 15 في المئة هي مساهمة ألبا في اقتصاد البلاد». ومن جانبه، تحدث مدير عام بلدية المنطقة الشمالية عبدالكريم حسن مؤكدا أن الحلقة التي كانت مفقودة خلال تدشين حملة «ارتقاء» في شهر مايو/ أيار الماضي أصبحت الآن مكتملة ضمن دائرة أهداف الحملة (الحكومة، اللجان الأهلية، المجلس البلدي، القطاع الخاص والمؤسسات).

لافتا إلى أن هناك لجنة أهلية لتنظيف وتأهيل ساحل المالكية من دون أي دعم من البلدية عدا المعدات. منبها إلى أن المجلس البلدي لعب دورا كبيرا في التواصل بين الجهاز التنفيذي وشركة ألمنيوم البحرين، وخصوصا أنه يمثل المواطنين.

وعن شركة «ألبا»، أوضح حسن أن «هناك إرادة وخطة واضحة لدى شركة ألمنيوم البحرين لتحقيق الشراكة المجتمعية». موجها دعوة للمؤسسات الخاصة والأهلية لتحدو حدو «ألبا» في مختلف مناطق البحرين.

كما تحدث خلال المؤتمر الصحافي رئيس العلاقات العامة والإعلام بشركة ألمنيوم البحرين خالد بومطيع، موضحا أن مشروع لجنة شراكة المجتمع يمثل عناصر أساسية، أولها نقل خبرة ألبا الفنية والإدارية للمجتمع ودعمه، وتطوير الخبرات المجتمعية التي لوحظت بشكل كبير لدى اللجان الأهلية في المنطقة، وبالتالي تكون الفائدة عامة لكلا الطرفين. إلى جانب حث المتطوعين بداخل الشركة للالتزام بهذا العمل الذي يحفزهم على تعزيز مهامهم بداخل الشركة نفسها.

وعلق عضو مجلس بلدي الشمالية ممثل الدائرة التاسعة علي منصور مؤكدا أن المجلس كان له محاولة سابقة في خلق شراكة مجتمعية بين المجالس البلدية والجهاز التنفيذي، والآخر القطاع الخاص، وفعلا «توفقنا الآن مع مسئولين يمتلكون الحس الوطني تجاه المجتمع، والذي نعتبره نحن كمجلس بمثابة خطوة أولى لمشروعات عدة».

منوها إلى ان «تعاون الشركة مع المجالس البلدية واللجان الاهلية في الدائرة كان ملحوظا، علما بأن لديها عدة مشاركات ميدانية تطوعية في المنطقة».