العدد 2638 - الأربعاء 25 نوفمبر 2009م الموافق 08 ذي الحجة 1430هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

«أوباما» وجدل جائزة نوبل للسلام

أصيب العالم بالدهشة في 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2009 بعد إعلان حصول باراك أوباما على جائزة نوبل للسلام لعام 2009 وذلك نظير جهوده في تقوية الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب. وأوباما هو أول رئيس أميركي يفوز بجائزة نوبل في سنته الأولى في المنصب. وكان ثالث رئيس أميركي يفوز بهذه الجائزة أثناء توليه منصبه.

وأثار فوز الرئيس الأميركي باراك أوباما بجائزة نوبل للسلام لعام 2009 جدلا واسعا، إذ لم يكن الجدل الأول من نوعه الذي تثيره هذه الجائزة السنوية التي مر عليها أكثر من قرن من الزمان، فقد سبقته جدالات ساخنة تشكك في أحقية الكثيرين ممن فازوا بالجائزة، في مقدمتهم الرئيس الأميركي السابق تيودور روزفلت، ورئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل مناحم بيجن، وكذلك إسحاق رابين.


نبذة عن حياة أوباما:

 

ولد باراك حسين أوباما في الرابع من شهر أغسطس/ آب من العام 1961 في ولاية هاوي لأب كيني وأم أميركية، انفصل والداه وهو في الثانية من عمره ليعود والده إلى كينيا وتصبح الأم مسئولة عن تربيته، في السادسة من عمره انتقل أوباما إلى جاكرتا بعدما تزوجت أمه من مهندس بترول أندونيسي، إذ ولدت أخته غير الشقيقة مايا، وانتظم لمدة سنتين في مدرسة إسلامية ثم التحق بعد ذلك بمدرسة كاثوليكية. بعدها عاد مع والدته إلى ولاية هاواي للعيش مع جده وجدته لأمه، وقد عانى أوباما في سنوات المراهقة من مسألة تنوع أصوله العرقية وتحديد هويته الثقافية أدى ذلك لتناوله لفترة وجيزة مخدر الماروانا والكوكايين.

التحق أوباما بإحدى جامعات كاليفورنيا قبل أن ينتقل إلى جامعة كولومبيا الشهيرة، إذ تخرج منها عام 1983 حاصلا على بكالوريوس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، بعدها عمل في مجال العمل الأهلي لمساعدة الفقراء والمهمشين كما عمل كاتبا ومحللا ماليا لمؤسسة بزنس انترناشونال كوربوريشن، انتقل أوباما للإقامة في مدينة شيكاغو العام 1985 بعد أن حصل على وظيفة مدير مشروع تأهيل وتنمية أحياء الفقراء، وفي هذه الفترة سافر أوباما إلى كينيا لزيارة قبر والده بعد أن علم بوفاته في حادث سير.

وفي العام 1991 تخرج أوباما من كلية الحقوق بجامعة هارفارد وفي العام 1993 درس القانون كمحاضر في جامعة الينوى.

التقى أوباما العام 1989 خلال عمله في شركة للمحاماة في مدينة شيكاغو المحامية ميشيل روبنسون لتبدأ قصة إعجاب وحب متبادل اكتملت بالزواج في 18 أكتوبر/ تشرين الأول العام 1992، ولديه الآن ابنتان هما ساشا وماليا.

في العام 1992 أصبح أوباما مديرا لمشروع التصويت في إلينوي وكانت أول خطوة فعلية دفعته إلى معترك السياسة، إذ ساعد 150 ألف شخص من الفقراء على تسجيل أسمائهم في سجلات الناخبين. وفي العام 1996 انتخب أوباما لمجلس شيوخ ولاية الينوي لينخرط بشكل رسمي في أنشطة الحزب الديمقراطي، في نوفمبر من العام 2004 أصبح واحدا من أصغر أعضاء مجلس الشيوخ سنا وأول سيناتور أسود في تاريخ مجلس الشيوخ الأميركي بعد فوزه في انتخابات الكونغرس عن ولاية الينوي بنسبة 70 % من إجمالي أصوات الناخبين. بعدها أخذ اسم النجم السياسي في الصعود، إذ ورد اسمه ضمن قائمة أكثر عشرين شخصية في العالم تأثيرا في تحقيق لمجلة تايم وقبل نهاية نفس العام وضعته صحيفة «نيو ستاتسمان» ضمن قائمة عشرة أشخاص يمكن أن يحدثوا تغييرا في العالم.

منذ أن انتخب أوباما عضوا في مجلس الشيوخ تنصب أنشطته وتصريحاته ومواقفه على الواقع الداخلي في الولايات المتحدة في قضايا الفقر والتعليم والهجرة والشفافية ومحاربة الفساد. ومن مواقفه بالشرق الأوسط، في مسألة الحرب في العراق فقد أعلن في أكثر من مناسبة أن الحرب كانت خطأ وأن النظام العراقي السابق لم تكن لديه أسلحة دمار شامل أو أي صلات بالإرهاب. وينتقد أوباما سياسة الرئيس بوش في العراق ولكن ذلك لم يمنعه من تأييد ودعم القوات الأميركية معنويا من خلال الزيارة التي قام بها للعراق في يناير/ كانون الثاني 2006. وفي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قام أوباما بزيارة الأردن و»إسرائيل» والأراضي الفلسطينية.

وأعلن في 13 نوفمبر 2008 بعد انتخابه رئيسا أنه سيستقيل من منصبه في مجلس الشيوخ في 16 نوفمبر 2008 حتى يستطيع التركيز على الفترة الانتقالية للرئاسة.

في الخامسة والثلاثين من عمره، أصدر السيناتور أوباما في 17 أكتوبر 2008 كتابا جديدا بعنوان «جرأة الأمل The Audacity of Hope». وفي عام 1995 نشر مذكرات أيام الطفولة والشباب في كتاب بعنوان «أحلام من أبي Dreams from My father».

في 20 يناير 2009 تولى باراك أوباما منصب الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة الأميركية، فكان أول رئيس من أصول إفريقية يصل للبيت الأبيض. وجائزة نوبل للسلام هي انجاز اضافي وغير متوقع لهذا الرئيس الذي ينتظر منه أن يغير خريطة العالم السياسية.

زينب محمد علي فتيل

طالبة إعلام


أبناؤنا والضغط الدراسي

 

الحل دائما بلا حل مع وزارة التربية والتعليم... دائما تخترع الحلول المادية لكل المشاكل وتتوانى عن النظر بعين الرأفة إلى إيجاد حلول ذات أبعاد نفسية...

ترى إلى أي حد وصلت أعداد ضحايا انفلونزا الخنازير؟

10 – 100 – 1000... كل تلك الأرقام أقل بكثير من عدد الطلاب في المدارس والجامعات وحتى الروضات، فإلى جانب ضحايا انفلونزا الخنازير هناك عدد أكبر (لانفلونزا الضغط الدراسي) الذي أقرته الوزارة وصدقته، كان الحل الأمثل من وجهة نظرهم هو تأجيل الدراسة وتمديد العطلة تحسبا لانتشار المرض متناسين تماما أن الطلبة لن يكونوا مقيدين في منازلهم طوال العطلة، فكما يظنون بأن انتشار المرض سيكون أسرع داخل الفصول الدراسية فهو كذلك حينما يخرج الطلبة مع أهاليهم إلى المجمعات والمتنزهات والمستشفيات.

إذن... أين الفرق؟

أنتم لن توقفوا انتشار المرض واستفحاله بتأجيل الدراسة شهرا أو اثنين في حين أن الناس تخرج وتندمج وتتفاعل في كل مكان وموقف.

وللأسف اختارت الوزارة الغرق أكثر في أخطاء بدأت ولم تنتهِ ولا أظنها ستنتهي فهي مقتنعة بأن ما قامت به خطوة حكيمة، ولكن ما حدث بالفعل أن الطلبة أصبحوا كبش الفداء لقرارات غير حكيمة مطلقا، فها هم يرزحون تحت ثقل ضغوط الدراسة من كثافة الواجبات، وتسارع الدروس، وتراكم الامتحانات، ليبدؤوا عاما دراسيا يتسم بالعجلة وسباق لا ينتهي مع الزمن وهم بذلك يحملون الطلبة فوق طاقتهم وكأنهم يعاقبون على جرم ليس لهم ذنب فيه سوى أنهم كانوا يترقبون موعد افتتاح المدارس بعد عطلة بالغوا في تمديدها بلا عذر سوى أنهم يحاولون احتواء المرض والتقليل من انتشاره وذلك لن يكون منطقيا إلا إذا تم حبس جميع الطلبة في منازلهم ومنعهم من الخروج هنا وهناك، أم أن انفلونزا الخنازير موجودة داخل الفصول الدراسية فقط؟

ترى هل فكرت الوزارة بمن فيها من التربويين بمدى الأثر السلبي الناجم عن ضغط الدراسة الذي يتعرض له أبناؤنا في هذه الأيام؟ ألا يعلمون بأن ذلك يؤثر على حالتهم النفسية وعلى قدرتهم على العطاء والتوازن؟ ألا يعلمون بأن ذلك يؤثر على النمو المعرفي ويقلل من القدرة على التركيز؟ إذن، هل كان قرار التأجيل حلا صائبا؟ وهل تم بالفعل احتواء المرض؟

نوال الحوطة


سأبقى مولعا بيك

 

فيض الشعر أرويكِ

مياه في معانيكِ

فإني عاشق فيكِ

بكل الروح أفديكِ

فكل الحب أهديكِ

أسامركِ أجاريكِ

ألاطفكِ أحاكيكِ

أداعبكِ أسليكِ

فوحي الشعر ينبيكِ

معاني الود تحكيكِ

ولا أنثى تضاهيكِ

بحسن لا تنافيكِ

وبلقيس مع ليلى

فكل من جواريكِ

فكل الطيب يحويكِ

وهذا من معاليكِ

أنزهك أزكيكِ

فكل الطهر يحويكِ

إله الخلق باريكِ

خصال الخير يسديكِ

به القرآن يحييكِ

بحصن منه يحميكِ

فإني مولع فيكِ

بفيض الشعر أرويكِ

عبدالله جمعة


تبرع من نوع آخر

 

إهداء للعاملين في حقل الخير بصمت دون ضجيج والراغبين بان يكون عملهم مسجلا تحت عنوان فعل عام خيري غير مخصص لفئة معينة. إذ إنني وخلال الأشهر الماضية وحتى الأسبوع الماضي تفاجأت بنوع جديد في الكتابة بشأن العمل الخيري اخذ بالانتشار في الصحف المحلية وذلك بأن يذكر بعض الكتاب العاملين في مجلس الإدارة أو اللجان مع إضفاء صبغة ومديح عليهم إلخ وبالتالي هذا النوع من الكتابة جدا خطير، إذ انه يسهم في إضفاء نوع من حب الأنا في النفوس وربما يؤدي إلى أن يحبط العمل الذي قام به هؤلاء.

أحبائي... نحن مع ذكر الأعمال وتكريم العاملين، ولكن ليس من خلال الكتابة في الصحف، وإنما تكريم خلال أرض الواقع من خلال الاحتفالات الخاصة أو خلال عقد الجمعيات العمومية أو النشرات الخيرية، إذ إن الهدف من التكريم أو ذكر العمل خلال النشرات الخيرية هو أن المتبرع يريد أن يعرف أين ذهب ماله وأيضا الحكومة متمثلة بوزارة التنمية الاجتماعية تريد أن تعرف نشاط هذه المؤسسة وحجم أعمالها ونوعيتها وكيفيتها، وهذا حق مشروع لهذه الجمعيات لن يعترض عليه احد ولكن الاعتراض هو طريقة الكتابة وكيل المديح من خلال الصحف.

وقد يكون البعض يوافقني في الكلام أو يعترض، وعليه فإنني أهدي هذه القصة المترجمة عن إحدى المدن الأوروبية التي تحكي عن عمل نبيل وتبرع من نوع جديد يتم إهداؤه من دون معرفة من هو المتبرع أو لمن سيصل التبرع لأن الغاية من العمل أنبل من هذه الشكليات والماديات.

القصة تقول في مدينة البندقية وفي ناحية من نواحيها النائية، كنا نحتسي قهوتنا في أحد المقاهي فيها، فجلس إلى جانبنا شخص وصاح على النادل: “اثنان قهوة من فضلك واحد منهما على العلاقة”، فأحضر النادل له فنجان قهوة وشربه صاحبنا، لكنه دفع ثمن فنجانين، وعندما خرج الرجل قام النادل بتثبيت ورقة على الحائط مكتوب فيها: فنجان قهوة واحد. وبعده دخل شخصان وطلبا ثلاثة فناجين قهوة واحد منهم على العلاقة، فأحضر النادل لهما فنجانين فشرباهما، ودفعا ثمن ثلاثة فناجين وخرجا، فما كان من النادل إلا أن قام بتثبيت ورقة على الحائط مكتوب فيها فنجان قهوة واحد. وعلى ما يبدو أن الأمر قد دام طوال النهار.

وفي أحد المرات دخلنا لاحتساء فنجان قهوة، فدخل شخص يبدو عليه الفقر، فقال للنادل: فنجان قهوة من العلاقة! أحضر له النادل فنجان قهوة، فشربه وخرج من غير أن يدفع ثمنه! ذهب النادل إلى الحائط وأنزل منه واحدة من الأوراق المعلقة، ورماها في سلة المهملات.

طبعا هذه الحادثة أمام أعيننا جعلتها تبتل بالدموع لهذا التصرف المؤثر من سكان هذه المدينة والذي تعكس واحدة من أرقى أنواع التعاون الإنساني. ولكن يجب علينا أن لا نحصر هذا المثال الجميل بفنجان قهوة وحسب ولو أنه يعكس لنا أهمية القهوة عند الناس هؤلاء هناك. فما أجمل أن نجد من يفكر بأن هناك أناسا يحبون شرب القهوة ولا يملكون ثمنها. ونرى النادل يقوم بدور الوسيط بينهما بسعادة بالغة وبوجه طلق باسم، ونرى المحتاج يدخل المقهى وبدون أن يسأل هل لي بفنجان قهوة بالمجان، فينظر إلى الحائط ويطلب فنجانه ومن دون ان يعرف من تبرع به، فيحتسيه بكل سرور، حتى إن هذا الحائط في المقهى يمثل زاوية لها مكان خاص في قلوب سكان المدينة هذه.

مجدي النشيط


تناقض واضح في توظيف العاطلين... فهل له من تفسير؟

 

تشرّفنا نحن العاطلين الجامعيين بحضور حفل تدشين مشروع توظيف وتدريب العاطلين الجامعيين، فكانت الكلمات التي ألقيت في حفل التدشين كلمات مشجعة ومحفزة لنا كجامعيين باحثين عن عمل، فرأينا فيه المخرج لشهور وسنوات التعطل، خصوصا ونحن نحمل شهادات البكالوريوس في كثير من التخصصات... حيث كانت الخطابات التي ألقيت تزيل عبء العمل الدؤوب الذي استمر لمدة ستة أشهر.

ما يثير الاستغراب أن برنامج التوظيف كان من المفترض أن ينطلق في شهر أكتوبر/تشرين الأول، إلا أننا أُعلمنا بأنه قد تأجل إلى منتصف الشهر، وقبل يوم واحد من منتصف الشهر «14 أكتوبر 2009» كان حفل التدشين على اعتبار أن المشروع سيبدأ في اليوم التالي أي 15 أكتوبر 2009 وهو تحديدا منتصف الشهر، لكن بدأنا بعدها نسمع بأن المشروع سيبدأ في شهر ديسمبر/كانون الأول ؛ هنا راودنا بأن الوزارة ربما تأخذ بعض الوقت للقيام بالاتفاقيات مع الشركات في القطاع الخاص من أجل هذا البرنامج، فكنا نصبر أنفسنا على أمل أن يكون الأمر قد تم الانتهاء منه.

لكن الأمر الذي يثير الدهشة، ويبعث على الاستغراب، تصريحات المسئولين في وزارة العمل الأخيرة التي طالعتنا بها الصحف بأن الوزارة تدعو شركات القطاع الخاص إلى توظيف البحرينيين، هل هذه هي نتيجة العمل ستة أشهر متواصلة؟ كان من المفترض أن يعلن عن البرنامج في وقته الصحيح، لا أن يتم التلاعب بمشاعر وأعصاب العاطلين عن العمل، فهناك البعض ممن قضى ست أو خمس سنوات بشهادة جامعية من غير وظيفة تناسب المؤهل ومثل هذه الأمور تؤثر على نفسياتهم.

على رغم بأن الوظائف التي ستطرح في البرنامج لن تكون في وظائف القطاع العام، لكنا قبلنا بها، لكن من الملاحظ أن حتى شركات قطاع الخاص لا تتعاون في توظيفنا، فترى أنه من الصعب توظيف جامعيين لديها بسبب مطالبتهم برواتب عالية حسب رأي شركات القطاع الخاص، فكما يقول المثل الدارج: «رضينا بالبين، والبين ما رضى فينا».

مجموعة من العاطلين الجامعيين


شفافية «مدينة عيسى الخيري»... أسهمت في تطوير الصندوق

 

في كل يوم نجد صندوق مدينة عيسى الخيري يتحرك بخطوات ثابتة نحو تطوير عمل الصندوق في مختلف زواياه، ويحرص على إطلاع المتبرعين والمساهمين والداعمين من المؤسسات والأفراد والجماعات على المستوى الذي وصل إليه الصندوق من الناحيتين، الموارد والمصروفات والعناوين التي تندرج تحتها تلك الموارد والمصروفات، وعدد المستفيدين من الدعم المالي والمساعدة العينية، ضمن برنامج متقن ودقيق يبين من خلاله التفاصيل الدقيقة عن كل إنجاز يقوم به الصندوق طوال العام وفي مختلف المواسم، فلا يترك أعضاء مجلس الأمناء مشروعا فيه فائدة للأسر المتعففة بمنطقة عيسى إلا ويقوم بالتخطيط إليه ودراسته من جوانبه المختلفة لتنفيذه على أفضل وجه، كل رؤساء اللجان تحملوا مسئولية تطوير وتنمية أعمال الصندوق، وأعطوا جل أوقاتهم الخاصة لتنفيذ ما تعاهدوا عليه عند تسلمهم إدارة الصندوق في الدورة الحالية التي بدأت في الثامن من سبتمبر/ أيلول العام 2008، وبذلوا ومازالوا يبذلون وهم عازمون على بذل المزيد من الجهود في المرحلة المقبلة، للوصول إلى المزيد من الإنجازات والعطاء، وتقريرهم المالي الذي أصدرته الأمانة المالية حديثا، والتصديق عليه من قبل مجلس الأمناء، الذي كلفت بنشره في أوساط المجتمع بصورة واسعة لجنة العلاقات العامة والإعلام، للاطلاع عليه ولإعطاء الملاحظات والاقتراحات البناءة التي من شأنها تطوير عمل الصندوق، إيمانا منهم بوعي وإدراك أبناء مدينة عيسى الكرام من جهة وحرصهم على تحقيق المعنى الحقيقي لمفهوم الشراكة المجتمعية في عمل الصندوق من جهة أخرى، من خلال قربنا إلى أعضاء مجلس الأمناء، رأيناهم لا يمتعضون ولا يتضايقون من النقد الذي يساهم بالبناء والتطوير، ورأيتهم يقدرون كل رأي عقلاني حكيم، رأينا أن أسلوب وآلية مجلس الأمناء يكشف مدى التطور والنماء في مختلف الأبعاد، الاقتصادية والاجتماعية والمعنوية والنفسية، ورأينا أنهم قصدوا من خلال تقريرهم المالي أن تكون الإيرادات والمصروفات الدليل الواضح على المدى الإيجابي الذي وصل إليه الصندوق في الوقت الحاضر، ورأينا أن هذا الأسلوب الذي يتبعه الصندوق يكشف مدى حرص أعضاء مجلس الأمناء على إيجاد طفرات نوعية في علاقة الصندوق بأبناء الأسر المتعففة من خلال المشاريع التي يستهدفون بها هذه الفئة، بالأمس القريب، وبالتحديد في عيد الفطر المبارك، قام بتخصيص مبلغ قدره 10 آلاف دينار لتنفيذ مشروع كسوة العيد ليستفيد منها 450 فردا من أبناء وبنات الأسر المتعففة، ونفذه بأسلوب راق وقد يكون فريدا من نوعه بين مختلف الأعمال الخيرية على مستوى البحرين، وجعل المبلغ المخصص لكسوة نقدية وليس عن طريق الكوبونات، وذلك للحفاظ على كرامة المستفيد من هذا المشروع من خلال إفساح المجال إليهم في مسألة الاختيار كما يقولون، وأكثر من هذا وذاك أرادوا أن يشعروه بالقيم الإنسانية السامية التي تجعل للإنسان مكانة راقية مهما اختلف مستواه الاقتصادي والاجتماعي، ومن اللوحات الجميلة التي رسمها صندوق مدينة عيسى الخيري في عالم الأعمال الخيرية، إرسال بطاقات تهنئة في الأعياد لكل أبناء وبنات الأسر المتعففة، وهذا بطبيعة الحال كان له الأثر الإيجابي على نفوسهم وعلى نفوس أسرهم، لم يتوقف عطاء الصندوق في عيد الأضحى المبارك، ولم يتغافل أو يتجاهل أو يتناسى حاجة الأسر المادية والمعنوية في مثل هذه المناسبة الجليلة، إذ رصد من ميزانيته 4500 دينار ليجعلها عيدية لأبناء الأسر، بهذا المشروع الإنساني استطاع رسم البسمة على شفاه 450 ذكرا وأنثى من أبناء الأسر المتعففة المسجلة ضمن سجلاته، لم أستطع وصف الأثر الإيجابي لهذه الخطوة على نفوسهم بدقة، لم يتوقف مجلس الأمناء عند هذا الحد في تطوير عمل الصندوق، إذ سيقوم بتوزيع استبانة على الأسر المتعففة يطلب من خلالها تبيان رأيهم في الخدمات والمشروعات التي يقدمها لهم الصندوق، سواء أكانت الشهرية أو الموسمية أو التعليمية أو غيرها من المشاريع التي تصب في صالحهم وفي صالح المجتمع المحلي، ورأينا أن هذا الأسلوب سيعطي للأسر المتعففة المفهوم الحقيقي للعمل الخيري الذي يريد لنفسه النماء والتطوير، والذي يعطيهم الحق في المشاركة الفعالة في هذا الاتجاه التطويري الذي يقوم بتنفيذه الصندوق بكل أبعاده الإنسانية والخيرية والاجتماعية، والذي يفهمهم أنهم الحلقة الأساسية الأقوى في عمل الصندوق وليس كما يعتقد البعض أنهم الحلقة الأضعف في العمل الخيري، ما أردنا قوله مادام هناك من يفكر في العمل الخيري بهذه الطريقة الراقية التي يتبناها مجلس أمناء صندوق مدينة عيسى ويتبناها غيرهم من مجالس أمناء الكثير من الصناديق الخيرية في مملكتنا الغالية، يجعلنا نطمئن على مستقبل العمل الخيري في بلدنا الطيب، وأنه سيكون زاهرا وباهرا بإذنه تعالى.

سلمان سالم

العدد 2638 - الأربعاء 25 نوفمبر 2009م الموافق 08 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً