طالب محقق الأمم المتحدة في قضايا التعذيب مانفريد نواك بمقاضاة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جورج بوش ووزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد بتهم التعذيب وإساءة معاملة مسجونين في معتقل غوانتنامو الأميركي بكوبا. وقال نواك في تصريحات للقناة الثانية بالتليفزيون الألماني (زد.دي.إف): «الأدلة موجودة على الطاولة» مؤكدا أن بوش ورامسفيلد يتحملان مسئولية وسائل التعذيب الشنيعة والمعاملة غير الإنسانية لمعتقلين. وأضاف نواك «لا يجب أن ندور حول الموضوع.. كان تعذيبا».
وأكد المحقق الأممي أن الحكومة الأميركية الجديدة وعلى رأسها الرئيس الجديد باراك أوباما ملزمة باتخاذ الإجراءات القانونية ضد بوش ورامسفيلد وغيرهم من المسئولين. ورأى أنه يتعين على الولايات المتحدة «القيام بكل ما تستطيع من أجل تقديم الأشخاص الذين يواجهون تهم ممارسة التعذيب للمحاكمة» انطلاقا من أن أميركا صدقت على معاهدة الأمم المتحدة لمكافحة التعذيب وبالتالي التزمت بها. من جهة أخرى قدم عميل في مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (اف بي اي) أدلة تفيد بأن عمر خضر، وهو شاب كندي اعتقل في غوانتنامو، قال إنه التقى مواطنه ماهر عرار الذي برأته كندا من أية علاقة بالإرهاب في معسكر لـ «القاعدة» في أفغانستان. وخلال جلسة استماع الإثنين في غوانتنامو حول قضية عمر خضر أكد عميل الاف بي آي روبرت فولر أن خضر تعرف على ماهر عرار من خلال صور عرضت عليه خلال التحقيق في 2002، حسبما أورد صحافي في راديو كندا في تقرير ميداني له. وأعلن العميل أن خضر الذي كان اعتقل بعمر 15 عاما في أفغانستان نهاية 2001 بتهمة قتل جندي أميركي، تعرف على صورة عرار واسمه مؤكدا رؤيته في ست مناسبات في معسكر تدريب لـ «القاعدة» قرب كابول.
وبحسب فولر فإن خضر أكد أنه لم يلتق ماهر عرار أبدا في كندا.
العدد 2329 - الثلثاء 20 يناير 2009م الموافق 23 محرم 1430هـ