أعلن بنك البحرين الإسلامي أمس تحقيق صافي أرباح بقيمة 22,3 مليون دينار بحريني في العام 2008 مقارنة بمبلغ 25 مليون دينار للعام 2007. وذلك بعد اتخاذ المخصصات اللازمة للتحوط لمواجهة أي طارئ محتمل في حال استمرار تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية.وذكر البنك في بيان «بالرغم من الأزمة المالية والاقتصادية العالمية التي أشتدّت في الربع الأخير من العام الماضي، فقد واصل بنك البحرين الإسلامي تحقيق النتائج المالية القوية التي تشير إلى استمرار البنك في تقديم أفضل الخدمات المصرفية واستخدام الأدوات المالية الأمثل لتحقيق أفضل ربحية للمساهمين والمودعين على حد سواء».
ونقل البيان عن رئيس مجلس إدارة بنك البحرين الإسلامي خالد عبدالله البسام «إن هذه النتائج الطيبة والأداء المتزن الذي عرف به البنك يعود بعد التوفيق من الله سبحانه وتعالى، إلى مواصلة النمو وتطور منتجات وخدمات البنك، من خلال عمليات التمويل المدروسة وذات العوائد المجزية، الأمر الذي ساهم في تسجيل زيادة كبيرة في إجمالي الدخل من جميع أنشطة البنك وبنسبة زيادة تبلغ 50 في المئة عن العام الماضي رغم ماتمر به الأسواق المالية الإقليمية والعالمية من صعوبات وتقلبات سريعة وكبيرة «.
وأضاف أن «البنك فضّل تقوية مركزه المالي بزيادة المخصصات عوضا عن الزيادة فى أرباحه الصافية مقارنة بالعام الماضي وذلك لأخذ الحيطة والتصدي لأية مشكلات غير متوقعة - لا قدر الله - خلال العام 2009 وذلك لاستمرار التداعيات السلبية للأزمة المالية الاقتصادية العالمية».
وأضاف البسام «وعلى ضوء هذه النتائج الممتازة، فإن مجلس الإدارة قرر رفع توصية إلى الجمعية العامة لمساهمي البنك بتوزيع أرباح على المساهمين بنسبة 20 في المئة من رأس المال المدفوع كما هو في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2008 منها 10 في المئة أرباح نقدية و10 في المئة أسهم منحة.
وشدد البسام على أن «النتائج المالية للعام 2008 إنما هي رسالة واضحة لمساهمي و مستثمري وزبائن البنك مؤكدين فيها على الالتزام بتقديم أفضل الخدمات المصرفية والمالية الإسلامية والتواصل معهم والحرص الدائم على سرعة نشر نتائج البنك المالية».
واختتم البسام قائلا «كما أن تضافر الجهود والتفاني في الأداء من جانب الفريق الإداري للبنك وموظفينا المتميزين في جميع الإدارات كان له أكبر الأثر في هذه النتائج، متطلعين بإذن الله تعالى في العام 2009 إلى مواصلة رفع مستويات أداء البنك. وأننا نراقب ما يدور في الأسواق المالية و الاقتصادية الإقليمة والدولية عن كثب ونعمل لوضع الاستراتيجيات المناسبة لتخطي هذه المرحلة الصعبة». كما أشار إلى أن البنك وللعام الخامس على التوالي يواصل دفع توزيعات أرباح نقدية وأسهم منحة للمساهمين.
و من جهته، صرح الرئيس التنفيذي للبنك محمد إبراهيم محمد «إن الدخل التشغيلي للبنك ارتفع بنسبة 52 في المائة مقارنة بالعام الماضى إذ يرجع هذا الارتفاع إلى النمو المستمر في معاملات التمويل الإسلامية وأنشطة الاستثمار المتنوعة إضافة إلى تحقيق عائد مجزٍ على استثمارات البنك في أسهم حقوق الملكية».
وأضاف إبراهيم «لقد ساهمت الزيادة في إجمالي الدخل على زيادة العائد على حسابات الاستثمار بنسبة زيادة 13 في المئة مقارنة بالعام الماضي، وبذلك يستمر حرص إدارة البنك على توزيع أفضل العوائد على مستثمريه، الأمر الذي من شأنه تحقيق حصة أكبر من السوق المحلية الذي تشهد فيه منافسة قوية ومستمرة وذلك حرصا من إدارة البنك على الثبات في معدلات السيولة برغم الأزمات المالية والتي أثبتت أن البنوك الإسلامية هي الملاذ الآمن للمستثمرين».
وأكمل «أما بالنسبة للمركز المالي للبنك، فقد ارتفع إجمالي الموجودات فيه خلال العام 2008 لتصبح 874 مليون دينار أي بزيادة 33 في المئة عن العام 2007، إذ تركزت هذه الزيادة في معاملات التمويلات الإسلامية بشكل أساسي والابتعاد عن الاستثمار في الأدوات ذات المخاطر العالية».
وأشار الرئيس التنفيذي للبنك إلى أن ودائع البنك زادت بنسبة 79 في المئة والحسابات الجارية 15 في المئة. ما يدل على أن البنك يكتسب يوما بعد يوم ثقة المستثمرين الكرام كأحد البنوك الرائدة في المملكة، ما يعزز من مكانة البنك ويقوي مركزه المالي لما يتمتع به من السيولة المطلوبة والاستثمارات الناجحة.
وفي المقابل زادت التمويلات الإسلاميه هي الأخرى بنسبة 82 في المئة على العام الماضي في إشارة إلى أن البنك يقوم بمنح التسهيلات للقطاعات الاقتصادية المختلفة والحرص على المساهمة الفعالة في عجلة النمو والتطور التي تشهدها مملكة البحرين
العدد 2330 - الأربعاء 21 يناير 2009م الموافق 24 محرم 1430هـ