ارتفعت الأرباح الصافية لشركة اتصالات البحرين «بتلكو» إلى 104.2 ملايين دينار (276.4 مليون دولار) في 2008، وبنسبة نمو تبلغ 2.7 في المئة مقارنة بأرباح العام الماضي.
كما ارتفع إجمالي العائدات بنسبة 9 في المئة لتصل إلى 319.1 مليون دينار مقارنة بالعام الماضي، بينما ارتفع صافي العائدات بنسبة 10 في المئة ليصل إلى 251.4 مليون دينار، وشهد العائد على السهم زيادة بلغت 72.4 فلسا مقارنة بـ70.5 فلسا في العام 2007.
وقال رئيس مجلس إدراة مجموعة بتلكو الشيخ حمد بن عبدالله آل خليفة: «إن استراتيجية الشركة الرامية إلى تقديم أكبر وأفضل تشكيلة من خدمات ومنتجات الهاتف النقال وبرودباند بأسعار تنافسية لزبائنها في السوق المحلي، قد أسهمت في تحقيق الشركة النتائج المالية».
ورأى أن هذا التحسن جاء نتيجة النمو المتواصل من الخدمات والمنتجات الجديدة، العروض التناقسية، التركيز القوي على التحكم في المصروفات وتحسين الإنتاجية في مجمل عمليات المجموعة بما في ذلك البحرين. كما انخفضت النفقات السنوية للمجموعة من 30 في المئة التي تم الإعلان عنها خلال النصف الأول من العام 2008 إلى 11 في المئة في نهاية العام.
وقال الشيخ حمد: «لقد استطعنا المحافظة على ريادتنا في السوق البحرينية وواصلنا نمونا في منطقة الشرق الأوسط على رغم اشتداد المنافسة في كل الأسواق التي نعمل بها».
وأضاف «سيقدم مجلس إدارتنا توصية للجمعية العمومية بتوزيع منحة نقدية قدرها 72 مليون دينار، وهو ما يمثل 50 في المئة من رأس المال المدفوع بقيمة 50 فلسا للسهم الواحد، والذي تم في يوليو/ تموز 2008 دفع 20 فلسا منها. وسيتم دفع المتبقي وقيمته 30 فلسا بعد الاجتماع السنوي للجمعية العمومية في فبراير/ شباط».
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة بتلكو بيتر كالياروبولوس بأنه في الوقت الذي تشمل استراتيجية بتلكو التوسع والتنوع من خلال الدخول إلى أسواق جديدة في الخارج، فإن عملياتها في سوق البحرين تبقى الأكثر أهمية لنجاح الشركة في المستقبل.
وأوضح قائلا: «لقد بدأ السكان والمؤسسات في البحرين بالاستفادة من البيئة الأكثر تنافسية في المنطقة. فقد أفرزت هذه الظاهرة توفر تشكيلة غير مسبوقة من الماركات والخيارات والخدمات في السوق بما في ذلك توفر العدد الأكبر من المكالمات المحلية والدولية، والخدمات النقالة وخدمات برودباند منذ بدء عملية تحرير السوق في العام 2002. ويمكن القول إن البحرين تتمتع بأحدث شبكات الاتصالات في المنطقة التي تعمل بتقنية الجيل الجديد لبروتوكول الإنترنت، 3.5G، Wimax، وأنظمة الأقمار الاصطناعية والكابلات الدولية المتنوعة. لقد أصبح الزبائن الآن في وضع ممتاز يمكنهم من اختيار الماركة التي يثقون بها أكثر».
وقال كالياروبولوس: «تهدف استراتيجية بتلكو إلى مواصلة الاستثمار في بنية تحتية جديدة وتقنيات حديثة في البحرين لضمان احتفاظ مملكة البحرين بموقعها كمركز لتقنيات المعلومات والاتصالات الأكثر احتضانا في المنطقة. وفي هذا الإطار، تم خلال العام 2008 تخصيص 40.9 مليون دينار للنفقات الرأسمالية في البحرين».
واصلت قاعدة زبائن بتلكو في البحرين نموها، حيث بلغ عدد زبائن خدمة الهاتف النقال 767 ألفا، وزبائن خدمة الهاتف الثابت 205 آلاف، وزبائن خدمة برودباند 82 ألفا.
وأكد كالياروبولوس أن أهمية مثل هذه الجوائز تكمن في إبرازها جهود وتفاني موظفي بتلكو الذين ينشدون التميز في جميع الأوقات.
وتابع يقول: «نحن سعداء بالإبداع والتفاني والالتزام بعملية التحول الذي أظهره موظفونا في البحرين. فقد أسهمت الموهبة والإصرار في حصول بتلكو على التقدير على المستوى الإقليمي والخارجي ونحن فخورون بكفاءة موظفينا».
وتمشيا مع استراتيجيتها للتوسع، فإن استمرار نمو بتلكو خلال العام 2008 يعود للأداء القوي لعملياتها خارج حدود البحرين. فقد أسفرت استراتيجية الشركة للتوسع في تحقيق أكثر من 4.3 مليون زبون لخدمة الهاتف النقال في كل من البحرين والأردن واليمن، وهو ما يمثل زيادة قدرها 22.8 في المئة مقارنة بالعام الماضي».
كما أعلنت بتلكو هذا الأسبوع عن آخر عمليات استحواذاتها الخارجية بشراء 49 في المئة من أسهم شركة S Tel المحدودة الهندية.
لقد أسهمت عمليات بتلكو في الخارج بنسبة 33 في المئة من إجمالي العائدات و19 في المئة من الإيرادات قبل الأرباح والضرائب والاستهلاك (EBITDA). وقد كانت جميع عمليات الشركة في الخارج مربحة، حيث أسهم كل منها بزيادة مضاعفة في صافي الأرباح للعام 2008.
وعلى صعيد الفوائد المقدمة للموظفين، قال مدير عام الموارد البشرية بمجموعة بتلكو الشيخ أحمد آل خليفة «واصلنا توفير فرص التدريب والتطوير لموظفينا من خلال برامج التدريب والتطوير التي نفذها فريق التدريب المحلي في مركز بتلكو للمعرفة، الذي شهد أكثر أوقاته حراكا حتى الآن».
وأضاف «كما وفرت الشركة مزيجا من الدورات التدريبية الإلكترونية والتقليدية، التي بلغت قيمة الاستثمار فيها 1,242 مليون دينار بحريني خلال العام 2008، خيارا متوازنا من فرص التعلم وصقل المهارات».
وأوضح قائلا: «لقد قمنا بتقديم 596 دورة تدريبية شملت 1300 موظف، أي 82 في المئة من عدد الموظفين الإجمالي. ومع مواصلة برنامجنا للتدريب مسيرته، أكمل 259 موظفا 502 دورة تدريبية إلكترونية خلال العام 2008».
على صعيد آخر، قال رئيس مجلس إدارة بتلكو الشيخ حمد بن عبدالله آل خليفة إن بتلكو لامست حياة الفئات الأقل حظا في المجتمع من خلال برنامج بتلكو السنوي للتبرعات والرعايات.
وأوضح قائلا: «خلال العام 2008، خصصنا أكثر من 4 ملايين دينار لدعم تشكيلة متنوعة من القضايا الجديرة بالاهتمام. وقد شملت قائمة الجهات المستفيدة من هذه المساعدات جمعية الحكمة للمتقاعدين، مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، مركز الشيخ محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة لأمراض القلب، وصندوق سمو ولي العهد للمنح الدراسية للمتميزين. كما قمنا بتدشين أحد المشاريع الطموحة تحت اسم (Batelco Live) لتوفير مختبرات حاسب آلي مجهزة بالكامل وخدمة إنترنت مجانا في عدد من قرى البحرين».
واختتم حديثه قائلا: «نيابة عن أعضاء مجلس الإدارة، أتقدم بالشكر الجزيل لجميع موظفي بتلكو في البحرين والخارج لمساهمتهم المشتركة في نمو عملنا المستمر، واستمرار الإبداع، وفوق كل ذلك ضمان وضع تلبية احتياجات زبائننا في مقدمة اهتماماتنا. فقد أسهمت جهودهم جميعا في تحقيق أداء مميز خلال العام 2008 في جميع عملياتنا، ما كان له الأثر الإيجابي المباشر على نتائجنا المالية. يكرر أعضاء مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية شكرهم للجميع ويتطلعون إلى المزيد من النجاح في مقبل الأيام»
العدد 2330 - الأربعاء 21 يناير 2009م الموافق 24 محرم 1430هـ