اعتبر العضو المنتدب لمجموعة توب إكسبو لتنظيم المعارض والمؤتمرات، وليد القدومي، أن العام 2010 سيكون أفضل حالا للقطاع العقاري في ظل تراجع أسواق المال، ومحدودية المشاريع العقارية المعروضة، مبينا أن الطلب على العقار وخصوصا المدر للدخل سيشهد حالا من الاستقطاب كبيرة من مختلف قطاعات المستثمرين.

إلى ذلك أعلنت المجموعة جدول معارضها العقارية للعام 2010 والتي تنظمها بأرض المعارض الدولية بمشرف بالتعاون مع شركة معرض الكويت الدولي؛ إذ تقرر تنظيم معرض العقار والاستثمار خلال الفترة بين 12 و 16 أبريل/ نيسان المقبل في القاعة رقم 6، ومعرض الكويت الدولي للعقار خلال الفترة بين 11 و 15 أكتوبر/ تشرين الأول في القاعة رقم 8.

وقال القدومي، إن المجموعة قد اعتادت خلال السنوات الماضية على تنظيم هذين المعرضين واللذين حققا نجاحا كبيرا من خلال حجم المشاركات.

واستعرض القدومي حال المعارض العقارية خلال العام الجاري قائلا: «لقد شهد العام 2009 حالا فريدة في قطاع المعارض العقارية والتي تأثرت بشكل كبير جراء تداعيات الأزمة المالية العالمية وانعكاساتها السلبية على القطاع العقاري في عدد من دول العالم، بالإضافة إلى تأثر العديد من الشركات العقارية من هذه الأزمة. فقد شهد العام 2009 تراجعا كبيرا في حجم المشاركات في المعارض والتي كان من أبرز أسبابها مواجهة العديد من الشركات والمطوريين العقاريين الى مشاكل أدت الى توقف عدد كبير من مشاريع تلك الشركات بالاضافة الى مواجهة البعض مشكلات مالية. وأضاف القدومي أن العام 2009 قد شهد حال خروج العديد من الشركات من السوق وخصوصا التي لم تصمد أمام الأزمة وأعلنت إلغاء أو توقف مشاريعها، بالإضافة إلى أن عددا من الشركات قد فضل التريث والابتعاد عن السوق في خطوة لإعادة ترتيب أوراقه من جديد والانطلاق نحو المرحلة المقبلة برؤى ومشاريع جديدة.

وأضاف، أن «من محاسن الأزمة المالية العقارية هو غربلة السوق العقارية من خلال خروج المضاربين والشركات الورقية من السوق والتي ساهمت خلال أعوام الطفرة في إغراق السوق العقارية بالكم الكبير من المشاريع، بالإضافة إلى إيصالها للأسعار إلى أعلى مستوياتها. ولكن ما شهدناه خلال هذه المرحلة هو عودة الأسعار إلى منطقها السليم والمعقول، وأصبح الطلب على العقار إما لحاجة حقيقية أو رغبة في الاستثمار متوسط وبعيد المدى وهذا بخلاف ما كانت عليه الحال خلال عصر الطفرة والتي كان الجميع يسعى فيها إلى الربح العالي وبأقصر مدة ممكنة.

وقال القدومي، إن العام 2009 قد شهد تباطؤا كبيرا في حركة التدوال العقاري وكانت حركة البيع والشراء تتم في حدودها الدنيا والخجولة. وأضاف أن شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي قد شهد حالا غير متوقعة في حركة التدوال والتي لمستها الشركات العقارية من خلال تحقيقها لنسبة جيدة من المبيعات من خلال مشاركتها في معرض الكويت الدولي للعقار والذي أعطى الأمل بأن العام المقبل سيكون أفضل حالا كون أن جمهور المشترين والمستثمرين قد بدأ بالخروج من الحال النفسية السلبية التي مر بها منذ بدايات الأزمة وبدأ بالتعافي الحقيقي من خلال إقباله على المعرض والشراء من مختلف المشاريع المعروضة ومن عدة دول، وتولد القناعة لدى الكثيرين بأن الأسوأ في الأزمة قد مر وأن الأسعار قد وصلت إلى حدودها الدنيا ولن تتراجع أكثر من ذلك؛ بل على العكس فإن أسعار العقار في عدد من الدول قد بدأت تشهد ارتفاعا عما كانت عليه مطلع الأزمة.

وطالب القدومي المصارف والجهات التمويلية إلى فتح باب التسهيلات والقروض للقطاع العقاري والتي ستلعب دورا كبيرا في تعزيز فرص النمو والتدوال العقاري بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة