أفرج عن ثلاثة مسئولين كبار في الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون جنوبيون سابقون) بعد بضع ساعات من توقيفهم الاثنين فيما كانوا يستعدون للمشاركة في تظاهرة، على ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس.
واحتفل الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باقان أموم، ونائب الأمين العام للحركة في شمال السودان ياسرعرمان وعباس جمعة الذي يتولى منصب وزير دولة في وزارة الداخلية، بإطلاق سراحهم في مقر الحزب في الخرطوم مع آلاف من الأنصار.
وبدا عرمان الذي أصيب بجروح طفيفة في رجله أثناء توقيفه، في صحة جيدة بحسب مراسل فرانس برس. وإثر توقيفهم تم إحراق مكاتب حزب الرئيس السوداني عمر البشير.
وقال شاهد من رويترز إن العضو البارز بالحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان اشتبك مع الشرطة خارج المجلس الوطني وإنها اقتادته إلى مركز للشرطة. وقال مسئولون إن أمين عام الحركة الشعبية باقان أموم اعتقل هو الآخر. وتجمع نحو 25 من الحركة الشعبية وأنصار المعارضة خارج البرلمان في الساعات الأولى من صباح أمس وطوقتهم الشرطة المزودة بالهراوات والدروع. وضرب ضباط الشرطة المتظاهرين والمتفرجين بالهراوات فيما اقتيد عرمان وهو يهتف قائلا الحرية. وساد الخرطوم هدوء غير معتاد أمس بعد أن أعلنت سلطات الولاية عطلة رسمية في اللحظة الأخيرة قالت إنها لتشجيع الناس على المشاركة في اليوم الأخير للتسجيل قبل الانتخابات. وكانت الحركة الشعبية وأحزاب المعارضة قد دعت للمظاهرة خارج البرلمان للمطالبة بإصلاحات ديمقراطية في تحد نادر للرئيس عمر حسن البشير. ومن المقرر أن يجري السودان أول انتخابات تعددية خلال 24 عاما بموجب بنود اتفاق السلام الموقع العام 2005 والذي أنهى أكثر من عقدين من الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه وتمخض عن ائتلاف حكومي بين الحركة الشعبية لتحرير السودان وحزب المؤتمر الوطني.
على صعيد آخر، أبْدى الرئيس عمر البشير مُوافقته أمس على دعوة زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي محمد عثمان الميرغني بعقد ملتقى عاجلٍ وجامعٍ لأهل السودان لمناقشة قضايا الوفاق الوطني. وكشف الميرغني عن اعتزامه الالتقاء قريبا بالنائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت لتقديم ذات الدعوة. وأعْلن أنّه سيعضد لقاءاته برئيس الجمهورية ونائبه الأول بكتابة رسائل لهما تحمل ذات الرؤى الداعية لجمع أهل السودان، والتفاكر معهما بشأن حاضر ومستقبل الوطن.
العدد 2650 - الإثنين 07 ديسمبر 2009م الموافق 20 ذي الحجة 1430هـ