العدد 2650 - الإثنين 07 ديسمبر 2009م الموافق 20 ذي الحجة 1430هـ

الجامعة العربية تستضيف منتدى الهجرة داخل العالم العربي والإفريقي

بدأت أمس (الإثنين) أعمال منتدى «الحوار العربي الإفريقي حول الديمقراطية وحقوق الإنسان... الهجرة داخل العالم العربي والإفريقي» بمقر الجامعة العربية بحضور عدد من الشخصيات السياسية البارزة منهم رئيس مجلس حقوق الإنسان المصري بطرس غالي، ورئيس مجلس الشعب المصري أحمد فتحي سرور، والسكرتير العام للفرانكفونية ورئيس الملتقى عبده ضيوف، والمدير العام لليونسكو أيرينا بوكوفا.

وأعلنت بوكوفا أنها تسعى إلى إيجاد حل شامل للمشاكل المتشابكة التي تطرحها موجات الهجرة، مؤكدة ضرورة احترام المهاجر وتعزيز ثقافته وتقاليده ولغته وإدماجه بشكل كامل داخل المجتمع الذي يهاجر إليه من خلال تقديم المساعدة الحقيقية له.

وأوضحت بوكوفا، في كلمتها الافتتاحية بالمنتدى أن زيادة الهجرة في الآونة الأخيرة جاءت نتيجة الهروب من الطغيان والحروب والبحث عن بيئة آمنة وأكثر رخاء، وهو ما يتطلب استدراك هذه الموجات وجعلها أكثر إنسانية.

وأكدت أن اليونسكو تسعى لتطبيق الحقوق الأساسية وتعزيز التماسك الاجتماعي عن طريق التعليم الأساسي والتربية في مجال حقوق الإنسان والتصدي للعنصرية ومظاهر عدم المساواة استنادا إلى مبدأ التعددية. وأعلنت عزمها إنشاء فريق رفيع المستوى باليونسكو يهتم بقضايا السلام والحوار بين الثقافات لتحقيق التوازن في إطار مجتمعاتنا وستمثل قضية الهجرات وتداعياتها أهم موضوعات الفريق البحثي.

من جهته، انتقد سرور ازدواجية المعايير التي تتعامل بها الدول الغربية مع قوانين حقوق الإنسان وخصوصا في مجال حرية التنقل والعمل، مشيرا إلى أن حديث هذه الدول عن الحوار بين الثقافات هو مجرد حديث يراد به تجميل هذا الفكر والاستهلاك المحلي.

وأوضح أن رفض دول الشمال المتلقية للعمالة المهاجرة التصديق على اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1990 حول حقوق العمال والمهاجرين يعكس هذه الازدواجية، إذ اقتصر الانضمام لهذه الاتفاقية على عدد من دول الهجرة الوافدة.

وأشار إلى ضرورة بحث موضوع الهجرة بين دول الجنوب في إطار التحديات التي تواجه الموضوع، إذ إن الهجرة ترتبط بالتنمية من جهة وبحقوق الإنسان من جهة أخرى، موضحا أن الهجرة من زاوية التنمية تسمح بتطبيق مبادئ السوق الحر على الموارد البشرية.

من جانبه، أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في كلمة ألقتها نيابة عنه مساعدته للشئون الاجتماعية أن الفترة الأخيرة شهدت بروز مجموعة من الظواهر في مجال الهجرة، منها انتقائية الهجرة لصالح جذب الكفاءات من بلدان الجنوب خاصة البلدان العربية وإفريقيا وإغلاق الحدود أمام الأيدي العاملة الأقل مهارة، ومن ثم تنامي ظاهرة الهجرة غير القانونية.

العدد 2650 - الإثنين 07 ديسمبر 2009م الموافق 20 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً