العدد 2652 - الأربعاء 09 ديسمبر 2009م الموافق 22 ذي الحجة 1430هـ

الأميرة سبيكة تدشن شبكة البرلمانيات الخليجيات

في ملتقاهن الرابع أمس : مشاركة أكثر من 40 ناشطة نسائية

دشّنت قرينة ملك مملكة البحرين المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة شبكة البرلمانيات الخليجيات على هامش افتتاحها يوم أمس (الأربعاء) لملتقى الإقليمي الرابع للبرلمانيات الخليجيات بدول مجلس التعاون الخليجي والذي ينظمه مجلسا الشورى والنواب بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي تحت عنوان « الإستراتيجيات والخطط الوطنية للمرأة : دور البرلمان» والذي من المزمع أن يستمر حتى اليوم( الخميس) ويتناول على مدى يومين الإستراتيجيات والخطط الوطنية للمرأة من حيث أسس التنمية، الديمقراطية، الالتزامات الدولية وأهدافها فضلا عن التجارب الإقليمية الدولية ودور البرلمانيات في إعداد تلك الإستراتيجيات وكيفية الدفع لإعدادها وتنفيذها.

من جانبه لفت رئيس مجلس الشورى علي بن صالح الصالح في كلمته خلال افتتاح أعمال المؤتمر إلى أن مؤشرات تمكين المرأة البحرينية والخليجية للقيام بدورها التنموي أضحت حقيقة واقعة بفضل دعم القيادة، مشيرا إلى أن هذا الملتقى يعكس مدى الدعم الكبير الذي تحظى به المرأة البحرينية عند سمو الأميرة، ودعمها لإبراز طاقات المرأة في المجال السياسي.

وذكر بأن انعقاد المؤتمر يأتي بالتزامن مع احتفالات عاشتها مملكة البحرين يوم الأربعاء الماضي الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول للسنة الثانية على التوالي بيوم المرأة البحرينية وما تحقق لها من مكاسب وطنية تبعث على الفخر وتزيد القيادة في الرغبة بدعمها وتأهيلها، مستدركا بأن هذا لن يتحقق إلا بمعرفة ما يواجه ذلك من معوقات وعراقيل سواء على الصعيد التشريعي أو المجتمعي بما يحول دون مشاركتها الفاعلة في خطط التنمية الشاملة وأن هذا ليس محور اهتمام المرأة البحرينية فقط بل هو حلم تشارك فيه جميع شقيقاتها في دول مجلس التعاون. وأكد على ضرورة وضع الخطط والإستراتيجيات الوطنية للمرأة مع التأكيد على ضرورة مشاركته البرلمانيين في إعدادها ودعم تنفيذها عبر آليات واضحة تقوم على الشراكة والتنسيق مع المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني.

وفي سياق ذي صلة، قال الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي أندريس جونسون أن محور هذا العام ليس فقط يركز على المساواة النوعية بين الرجال والنساء، وإنما يتناول التنمية الاجتماعية لافتا إلى أن هذا المحور جاء طرحة في وقت تطرح فيه مراجعة التصنيف لخطط العمل في بكين والتي تعهدت الحكومات فيها بتشجيع المرأة في جميع الأصعدة، وجعلها ضمن أولويات التنمية.

ودعا البرلمانات العربية إلى تحقيق المساواة بين الجنسين، آملا أن يجيب الملتقى على أسئلة كثيرة متعلقة بخطوات تمكينها ودعمها ودور المؤسسات الرسمية والأهلية والإعلام ومراكز البحث لتحقيق ذلك.

ومن جانبها، رئيسة أعمال الملتقى دلال الزايد ألقت كلمة أكدت فيها على ضرورة توفير كافة الإمكانيات ورفع القدرات لدى المرأة، مشيدة في هذا الصدد بهذا الملتقى الذي يساعد على الاستفادة من الخبرات الدولية ويساعد في مواصلة التوصيات التي تم طرحها في الملتقيات السابقة، معرجة على مسؤولية العضوات في السلطة التشريعية للتجسيد الفعلي للمقولة التي تشير إلى أن نهوض المرأة وتقدمها في المجتمع يقاس بوضعها في تشريعاتها الوطنية.

وقالت: « تشاركنا اليوم منظمة المرأة العربية وقد قطعت شوطا كبيرة في مجال مراجعة وضع المرأة في التشريعات العربية من خلال المجموعة القانونية في المنظمة والتي وضعت توصيات خاصة تستهدف وضع المرأة في كافة فروع القانون وهي فرصة للاسترشاد عند إجراء التعديلات التشريعية اللازمة على التشريعات الوطنية بهدف النهوض بالمرأة في مجتمعاتنا الخليجية. هذا ويشارك في الملتقى أكثر من 40 عضوا في برلمان وشورى دول مجلس التعاون الخليجي وعدد من الوفود ذات العلاقة من كل من دولة الإمارات العربية المتحدة، الكويت، المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والأردن ودولة قطر. جدير بالذكر، أن الملتقى الإقليمي للبرلمانيات بدأت فكرته من مملكة البحرين بمبادرة من أعضاء اللجنة المؤقتة للمرأة والطفل بمجلس الشورى خلال فصله التشريعي الأول، حيث عقد أول أعماله على أرض المملكة في يونيو/ حزيران للعام 2006.

العدد 2652 - الأربعاء 09 ديسمبر 2009م الموافق 22 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً