عقد العاهلان البحريني والمغربي في العاصمة المغربية الرباط أمس اجتماعا ثنائيا تم خلاله استعراض العلاقات الثنائية، وسبل دعم وتعزيز التعاون البحريني المغربي على الصعد كافة، وخصوصا الاقتصادية منها. وعلمت «الوسط» من مصادر مقربة من الوفدين أن المحادثات تطرقت إلى الأوضاع والمستجدات الراهنة على الساحتين العربية والدولية وتحديدا الوضع في كل من العراق وفلسطين.
وفي البحرين قال السفير المغربي عبدالقادر زاوي لـ «الوسط»: إن لقاءات العاهلين البحريني والمغربي تتسم دائما بالتنسيق والتشاور والبحث في إيجاد حلول للقضايا الملحة والشائكة، وأكد أن اللقاء الأخير تناول الأوضاع العربية وما يجري على الأرض في فلسطين والعراق إضافة إلى مناقشة دعم العمل العربي المشترك والتحديات التي تواجه الأمة العربية.
وأكد السفير المغربي أن زيارة العاهل البحريني للرباط ستكون لها انعكاسات على الأوضاع العربية في الأيام المقبلة ولاسيما أن البحرين في الوقت الراهن تترأس الجامعة العربية وتقود اتصالات واسعة في محيط العمل العربي.
وشكر السفير المغربي - أثناء مغادرته البلاد بعد انتهاء فترة عمله - القيادة البحرينية وشعب البحرين لما وجده من حسن استقبال و طيب معايشة راجيا لمملكة البحرين وشعبها الحميم كل تقدم.
الرباط - المصطفى العسري
يقوم حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حاليا بزيارة للمغرب، وهي الزيارة التي تكتسي أهمية بالغة ليس فقط على صعيد العلاقات الثنائية بين المملكتين، بل تتعداها أيضا إلى الساحة العربية باعتبار أن الملك حمد بن عيسى يترأس حاليا القمة الدورية لجامعة الدول العربية، وترأس العاهل المغربي الملك محمد السادس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي.
وكان العاهلان البحريني والمغربي قد عقدا اجتماعا ثنائيا تم خلاله استعراض العلاقات الثنائية التي عرفت تقدما واضحا منذ تسلم الملكان مقاليد الحكم في بلديهما، وسبل دعم وتعزيز التعاون البحريني المغربي على الصعد كافة خصوصا الاقتصادية منها بالنظر إلى التميز الذي تعرفه العلاقات السياسية بين القيادتين المغربية والبحرينية. وعلمت «الوسط» من مصادر مقربة من الوفدين محادثات حمد ومحمد السادس تطرقت إلى الأوضاع والمستجدات الراهنة على الساحتين العربية والدولية وخصوصا الوضع في كل من العراق وفلسطين.
وأثناء اللقاء جدد الملك حمد بن عيسى دعم البحرين للمملكة المغربية في حفاظها على وحدتها الترابية، داعيا إلى الوصول إلى حل سياسي للنزاع في الصحراء لا يتعارض مع وحدة التراب المغربي.
على صعيد آخر قام جلالة الملك حمد بن عيسى بزيارة لمقر إقامة ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بالدار البيضاء اذ أجرى الجانبان البحريني والسعودي مشاورات سياسية شملت فضلا عن العلاقات الثنائية، الوضع العربي الراهن اذ تم بحث آخر تطورات القضية الفلسطينية ومسيرة السلام المتعثرة والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس، بالإضافة إلى الوضع في العراق وضرورة تحقيق الحياة الكريمة والأمن للشعب العراقي وتأمين استقلال العراق ووحدة أراضيه. وقد توجت المباحثات بإقامة مأدبة عشاء على شرف جلالة الملك.
وبحسب مصادر سعودية فقد شاهد جلالة ملك البحرين وولي العهد السعودي خلال الاستقبال صورة نادرة التقطت للراحلين الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وسمو الشيخ حمد بن عيسى، خلال الزيارة التي قام بها الملك عبدالعزيز للبحرين العام 1939 م ويظهر في الصورة الملك سعود والملك فيصل عن الجانب السعودي وسمو الشيخ محمد بن عيسى وسمو الشيخ عبدالله بن عيسى عن الجانب البحريني
العدد 343 - الخميس 14 أغسطس 2003م الموافق 15 جمادى الآخرة 1424هـ