العدد 395 - الأحد 05 أكتوبر 2003م الموافق 08 شعبان 1424هـ

مسئول أميركي: ربع السفن الخارجة من العراق تهرب النفط

قال مسئول أميركي في البحرية الأميركية أن نحو ربع السفن التي تعترضها قوات البحرية الدولية في مياه الخليج أثناء خروجها من العراق كل يوم تكون متورطة في تهريب النفط العراقي.

وقال الأدميرال تيموثي كيتينج، قائد القوات الأميركية المركزية في الأسطول الأميركي الخامس أن مصير النفط المكتشف تهريبه، والذي تصل كمياته إلى عدة مئات من الأطنان المترية، ستقرره السلطات العراقية.

وقال كيتينج أثناء لقائه مع الصحافيين في مقر الأسطول الخامس في البحرين: «صحيح أننا لسنا في خضم عمليات ومعارك مكثفة في الوقت الحاضر، ولكننا نقوم بمراقبة عملية نقل النفط غير القانونية بشكل دقيق».

وأضاف: «نحن نعترض السفن، وندخلها، وفي بعض الأحيان نجد أن البضائع التي تحملها على متنها هي بضاعة مهربة». لكنه قال إن البضائع هذه تكون في معظم الأحيان نفطا.

وقال: «نحن نستفسر من نحو 40 سفينة في اليوم، وندخل بين 25 و30 سفينة منها من أجل التفتيش والتدقيق، ولكننا نجد من بينها نحو 10 سفن تهرب النفط (من مجمل السفن المعترضة)».

«نأخذ هذه السفن إلى أماكن محددة في الشمال من الخليج العربي ونبقي عليها حتى تبت في أمرها السلطات العراقية لترى كيف تتصرف مع السفن، والطاقم الذي عليها، وشحنات النفط المضبوطة». وقال كيتينج إن قاضيا عراقيا زار ستا من هذه السفن قبل حوالي ثلاثة أسابيع وهو قام بعمل خطوات أولى من أجل مساءلة قضائية تمهد للتصرف في شأن هذه السفن. وقال: «نحن نعتقد أن السفن ربما تصادر بينما يعاد النفط إلى العراق والنظام العراقي، من أجل أن يستفيد منه العراقيون عوضا عن استفادة المهربين لهذا النفط.>> كما توقع أن يكون مصير المهربين السجن. وأعرب كيتينج عن اعتقاده بأهمية المهمة التي يقومون بها، مضيفا: «هذه مهمة ذات أهمية كبيرة، لأن كثيرا من الناس يقولون الآن وقد ولى (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين، فكل الأمور ستعود إلى نصابها بشكل قانوني... هذا غير صحيح لأن كثيرا من المنتفعين يحاولون الإستفادة من كل شيء بطرق ملتوية». وقدر كيتينج إنه يوجد حاليا حوالي 50 سفينة في الخليج، بما فيها 25 سفينة من سفن التحالف والتي تضم إلى جانب القوات الأميركية، كلا من القوات البريطانية، والأسترالية، والهولندية والإسبانية وأخرى. وقال أنه يوجد الآن بين 2500 و3000 جندي ومسئول بحرية أميركي في البحرين، وهي المركز الرئيسي لأسطول البحرية الأميركي الخامس.

من جهة اخرى قال كيتينج إنه بالرغم من أن حرس الشواطئ الإيرانيين ساعدوا المهربين في حوادث سابقة، فإن القوات البحرية الإيرانية الآن تمد يد العون لقوات التحالف في هذا الشأن. وابلغ الصحافيين: «رأينا عددا من الحالات التي قامت فيها القوات البحرية الإيرانية بعدم السماح لهؤلاء المهربين بالدخول في المياه الإقليمية لإيران. هم في الواقع أطلقوا على هذه السفن المهربة للنفط النار وأصابوها لإجبارها على الخروج من المياه الإقليمية لإيران في المياه الدولية في الخليج اذ نكون متربصين بهم فنخضعهم للتفتيش ومن ثم إذا كانت هناك ضرورة نحجر على السفن المهربة للنفط»

العدد 395 - الأحد 05 أكتوبر 2003م الموافق 08 شعبان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً