خرّجت الإدارة العامة للمرور يوم أمس اول دفعة مؤلفة من 12 مدربة تعليم السواقة للسيارات الخفيفة، وبذلك دخلت المرأة البحرينية سوق العمل في هذا المجال إذ كان في السابق يقتصر على الرجال فقط. وسمح لهن ببدء العمل منذ أمس.

وفي حديث خاص إلى «الوسط» قالت الأولى على الدفعة رقية يوسف بشأن إمكانية تدريبهن للرجال إن «القانون يمنع أي مدرب سواقة من رفض أي متدرب، وهذا كان في السابق وفي زمن اقتصرت مهنة تدريب السواقة فقط على الرجال، أما الآن فمع تخريج دفعة من مدربات السواقة فإن الإدارة العامة للمرور لن تجبرهن على تدريب أي متدرب قدم اليهن وذلك نتيجة تعلق الأمر بالأمور الدينية والعادات والتقاليد».

وأضافت انها «ستقتصر في تدريبها على الرجال المحّرمين عليها والأقارب بالإضافة إلى تدريب السيدات، التي من المؤكد أنها ستقبل على المدربات الجدد كما ان بعضهن سيفضل تدريب الرجال، مؤكدة ان المجموعة المتخرجة جريئات وقادرات على التصرف بشكل جيد في أصعب الأمور التي تعترضهن أثناء عملية التدريب وقد تدربن بشكل جيد».

ومن جانبه قال مدير إدارة شئون المرور العقيد خالد العبسي ان «المجموعة التي تقوم الإدارة بتدريبهن مكونة من 25 متدربة قسمت على دفعتين تخرجت الأولى منها اليوم (أمس) وستخرج الدفعة الثانية بعد شهر رمضان الكريم».

سيقتصرن على تدريب المحرمين عليهن والنساء

تخريج أول دفعة من مدربات السواقة البحرينيات

مدينة عيسى - هاني الفردان

تخرجت صباح يوم أمس 12 مدربة تعليم السواقة للسيارات الخفيفة، وهي أول دفعة تخرجها الإدارة العامة للمرور، وبذلك دخلت المرأة البحرينية سوق العمل في هذا المجال والذي يعتبر الأول من نوعه في البحرين إذ كانت في السابق تقتصر عملية تدريب السواقة فقط على الرجال.

وفي حديث خاص لـ «الوسط» قالت الأولى على الدفعة رقية يوسف بشأن إمكان تدريبهن للرجال إن «القانون يمنع أي مدرب سواقة من رفض أي متدرب، وهذا كان في السابق وفي زمن اقتصرت مهنة تدريب السواقة فقط على الرجال، أما الآن مع تخريج دفعة من مدربات السواقة فإن الإدارة العامة للمرور لن تجبرهن على تدريب أي متدرب قدم لهن وذلك نتيجة تعلق الأمر بالأمور الدينية والعادات والتقاليد».

وأضافت أنها «ستقتصر في تدريبها على الرجال المحرمين عليها والأقارب بالإضافة إلى تدريب السيدات، والتي من المؤكد أنها ستقبل على المدربات الجديدات كما أن بعضهن سيفضلن تدريب الرجال، مؤكدة أن المجموعة المتخرجة جريئات وقادرات على التصرف بشكل جيد في أصعب الأمور التي تعترضهن أثناء عملية التدريب وقد تدربن بشكل جيد».

جاء ذلك في حفل التخريج الذي أقامته الإدارة العامة للمرور، والتي حضرها عدد كبير من مديري الإدارة وضباطها، وقد ألقى ضابط مدرسة تعليم السواقة الشيخ عبدالرحمن عبدالوهاب كلمة بهذه المناسبة أشار فيها إلى أن «المملكة تفتخر بدخول المرأة في مضمار تدريب السواقة وتحمل أعبائها».

وقال مدير إدارة شئون المرور العقيد خالد العبسي في هذه المناسبة «نبارك للأخوات المتخرجات دخولهن مجال التدريب كأول دفعة يتم تخريجها، والتي تعتبر خطوة تسجل في تاريخ المرور البحريني».

وأضاف العبسي أن «هذا الإنجاز يدل على كفاءة المرأة البحرينية على دخول جميع المجالات والعمل في مختلف المهن بكل كفاءة وقدرة، مشيرا إلى أن المتدربات دخلن في برامج تدريبية نظرية وعملية، ومن خلالها أثبتن أنهن قادرات على تحمل مسئولية التدريب الشاق».

وأكد العبسي أن «هذه الخطوة هي الأولى من نوعها وستستمر على مراحل مختلفة، وذلك ضمن خطة تطوير مستقبلية قادمة، يأتي من ضمنها تطوير المناهج التدريبية وبرامج التدريب، وكذلك الارتقاء بمستوى العاملين في هذا المجال أيضا».

وقال العبسي إن المجموعة المتدربة والتي تقوم الإدارة بتدريبهن مكونين من 25 متدربة قسمت على دفعتين خرجت الأولى منها هذا اليوم وستخرج الدفة الثانية بعد شهر رمضان الكريم، ويأتي ذلك ضمن توجيهات وزير الداخلية ووكيل الوزارة من أجل إبراز دور المرأة البحرينية في هذا المجال وتدريبهن تدريبا راقيا وحضاريا يرفع من مستوى تدريب السواقة في المملكة».

وأضاف العبسي أن «فكرة تدريب المرأة بدأت من الإدارة العامة للمرور وتم تحويلها بعد ذلك إلى وزارة الداخلية والتي بدورها طرحت الموضوع على المجلس الوطني الذي أقره وعرضه على مجلس الوزراء ليقر بعد ذلك رسميا ويبدأ العمل فيه مباشرة».

ومن جانبه قال مدير إدارة شئون التراخيص العقيد عبدالعزيز حمد البنعلي إن «الإدارة العامة للمرور بدأت تطوير إجرائتها وخدماتها، وان تخريج مدربات السواقة أهم ما تقوم به الإدارة في هذا الوقت، وذلك من اجل خلق جيل واعي بالسلامة المرورية والتقيد بقوانينها».

وقال البنعلي إن «التدريب الجيد ينعكس على السلامة المرورية وبناء على ذلك تم اختيار المتدربات وفقا لشروط خاصة واهمها أن يكن على درجة عالية من الثقافة والتعليم، بحيث لا يقل المستوى التعليمي لهن عن الثانوية العامة، مع وجود فترة زمنية لا يتجاوزها المقبول لدخول الدورة التدريبية للحصول على رخصة تعليم السواقة، كما عن سلوك المتقدم وسوابقه تؤخذ في الاعتبار إذ لابد أن تتأكد الإدارة من سوابق السائق المرورية والجنائية حتى يمكن قبوله في هذه البرامج».

وأشار البنعلي ان «المدربات التي تخرجن سيتم متابعتهن بشكل دوري ومعرفة كل الأمور المتعلقة بمجال التدريب حتى يتم إرشادهن بشكل دوري وتوجيههن، وذلك من خلال متابعة الطلبة المتدربين لديهن والممتحنين».

مؤكدا أن الإدارة العامة نجحت في تدريب المدربات من خلال إجراء الامتحانات والاختبارات اللازمة لهن، ويبقى دورهن في تأكيد هذا النجاح بشكل عملي على أرض الميدان من خلال العمل وإثبات الذات وتوعية الطلبة والمتدربين بأهمية السلامة المرورية والتي نرجو منهن بثها في روح الشباب المتدرب الجديد، كما ان هناك إعادة في تأهيل كل من لا يستطيع التأقلم في عملية التدريب من أجل صقل المهنة في أنفسهن من جديد وتعزيز خبراتهن».

مؤكدا أن «هذه الدفعة جاءت حرصا من وزارة الداخلية ومن الإدارة العامة للمرور على رفع مستوى الأمن والأمان في وطننا، ودفعا للمجتمع إلى الأمام نحو مجتمع آمن من الحوادث المميتة، فقد أخذ هذا الفوج من معلمات السواقة القدر الكافي من الدورات والمحاضرات الكافية واللازمة لتخريجهن ومنها دورة في تدريب مدربي السواقة ومدتها 8 أسابيع، أسبوعان منها تم تدريبهن على أجهزة التحكم والطريقة الوقائية للسواقة، وثلاثة أسابيع أخرى تم تدريبهن على التدريب العملي للمتدربين».

وقال «لقد اختتمت الدورة بعمل الامتحانات النظرية والعملية لامتحان السواقة، وإن ما نصبو إليه جميعا وهو النجاح الذي تحقق، وها نحن نحتفل بتخريج هذا الفوج من معلمات السواقة وعددهن 12 متدربة، ونتطلع إلى المزيد في المستقبل».

بينما ألقت نعيمة الجراش كلمة بالنيابة عن المدربات الخريجات شكرت فيها القيادة السياسية الإدارة العامة للمرور على منح الثقة بالمرأة البحرينية وفتح المجال لها للحصول على هذه المهنة، وكذلك شكرت مدير إدارة التراخيص على جهودها في تدريب وتخريج هذا الفوج من المدربات، وكذلك الثقة التي منحتها الإدارة لهن.

وقال الجراش «بعد أن حققنا اجتياز دورة التدريب بنجاح وعكسنا قدرة المرأة البحرينية على تجاوز كل العقبات والانخراط في مجالات العمل المختلفة».

وعاهدت الجراش وكل المدربات على أن «يبدلن قصار جهدهن في نجاح قدرة المرأة البحرينية كمدربة سواقة والمحافظة على شرف هذه المهنة التي تعتبر الأولى في مملكتنا».

يذكر أن عدد المتقدمات للحصول على رخصة تدريب السواقة كان 180 متقدمة، وبعد دخولهن المقابلة الشخصية تم تقليصهن إلى 45 متقدمة لدخول امتحان نظري وعملي أولي قبل أن يتم اختيار 25 من 45 ليكن مدربات تحت التدريب