العدد 398 - الأربعاء 08 أكتوبر 2003م الموافق 11 شعبان 1424هـ

قائد الإنجازات هييرو يقود الريان بخبرة دولية

يعتبر المدافع الاسباني الصلب فرناندو هييرو واسمه بالاسبانية يعني «الحديد» من أفضل من شغل مركزه في العالم في السنوات العشر الأخيرة، ولم يكن غريبا ان تعتبر قميصه الرقم 6 احدى التحف التي وضعت في خزائن الاتحاد الاسباني لكرة القدم بعد اعتزاله اللعب دوليا إثر نهائيات كأس العالم الأخيرة في كوريا الجنوبية واليابان مسدلا الستار على مسيرة حافلة.

وبعد ان دافع عن ألوان ريال مدريد العريق وقاده الى انجازات لا تحصى على مدى 14 عاما، قرر مجلس إدارة النادي الاستغناء عن خدماته نهاية الموسم الماضي، وعندما أتاه العرض من الريان لم يتردد في قبوله وقال في هذا الصدد: «أخذت فكرة كافية عن تاريخ كرة القدم في قطر قبل حضوري إليها، وكانت لدي عدة خيارات في حينها لاختيار وجهتي المقبلة ولكنني قررت التوقيع للريان لأن أعضاء هذا النادي أظهروا تصميما كبيرا على تطوير مستوى الكرة فيه».

وعن توقعاته لتجربته القطرية وخصوصا انها الأولى له خارج اسبانيا قال: «أتمنى ان تكون تجربة مفيدة وايجابية، أسعى خلالها الى ان أقدم كل ما عندي من خبرة التي اكتسبتها في مسيرتي الطويلة مع ريال مدريد ومساعدة زملائي الجدد في الريان».

وأضاف «أنا متأكد من انني قادر على رفع مستوى اللاعبين المحليين»، خصوصا بوجود الكثير من الاسماء العالمية في الدوري القطري الجديد.

وخاض هييرو (1,87 م، و84 كلغ) - المولود في 23 مارس/آذار 1968 في فيليز بالقرب من ملقة - 88 مباراة مع منتخب بلاده أكثر من نصفها كان قائدا له وكانت الأولى في 20 سبتمبر/أيلول 1989 ضد بولندا (1/صفر) والأخيرة ضد كوريا الجنوبية في مونديال 2002 وانتهت بالتعادل صفر/صفر ثم فاز المنتخب الكوري بركلات الترجيح.

وعلى رغم انه يلعب في الخطوط الخلفية فإن هييرو بقي هدافا لمنتخب بلاده على الصعيد الدولي برصيد 29 هدفا قبل ان يتخطاه زميله السابق في ريال مدريد راؤول قبل فترة وجيزة، إذ رفع عدد أهدافه الدولية الى 34 هدفا.

وشارك هييرو في نهائيات كأس العالم 4 مرات، فبعد ان كان احتياطيا في مونديال ايطاليا العام 1990 لعب هييرو أساسيا في مونديال 1994 في الولايات المتحدة ومونديال 1998 في فرنسا والمونديال الأخير، كما شارك في نهائيات كأس الأمم الأوروبية مرتين.

وبدأ هييرو، الذي اختير لاعب القرن في منطقة الاندلس، مسيرته الاحترافية في صفوف بلد الوليد بإشراف المدرب فيسنتي كانتاتوري وكان يشغل وقتها مركز لاعب وسط مدافع.

ويتميز هييرو بتعطشه الى تسجيل الأهداف سواء مع فريقه ريال مدريد (أكثر من 100 هدف في الدوري المحلي) او مع منتخب بلاده إذ سجل 29 هدفا، وهي نسبة أفضل من تلك التي حققها النجم السابق اميليو بوتراغينيو والاسطورة الفريدو دي ستيفانو.

ويعتبر هييرو أحد أفضل الاختصاصيين العالميين في تنفيذ الركلات الحرة المباشرة وركلات الترجيح كما يجيد التسجيل بضربات رأسية محكمة خصوصا من الركلات الركنية، ويمتاز باسلوبه الدفاعي الأنيق ورؤيته الثاقبة على أرض الملعب.

بيد ان مشوار هييرو مع منتخب بلاده لم يكن ورديا، فقد عرف خيبة الأمل العام 1994 بالخسارة أمام ايطاليا 1/2 في ربع النهائي، والمصيبة العام 1998 بالاقصاء المبكر من الدور الأول بخسارة أمام نيجيريا 2/3، وتعادل مع البارغواي صفر/صفر، وفوز من دون جدوى على بلغاريا 6/1، ثم الاقصاء المبكر مجددا في الدور الثاني من مونديال 2002 على يد كوريا الجنوبية بركلات الترجيح أيضا.

أما على صعيد النادي فإن سجله رائع، إذ أحرز بطولة اسبانيا ست مرات، أعوام 1989 و90 و95 و97 و2001 و2003، ودوري أبطال أوروبا ثلاث مرات أعوام 1998 و2000 و2002، بالإضافة الى الكأس القارية مرتين عامي 1998 و2002، والكأس السوبر الأوروبية مرة واحدة.

وخاض هييرو 498 مباراة في الدوري الاسباني (يحتل المركز السادس في تاريخ البطولة) سجل خلالها 105 أهداف وهي نسبة عالية لمدافع

العدد 398 - الأربعاء 08 أكتوبر 2003م الموافق 11 شعبان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً