أكدت مجموعة الدول المشاركة في مؤتمر المقاطعة العربية لـ «إسرائيل» أنها ستتصدى بكل الطرق والوسائل لمنع تغلغل أي شركة اسرائيلية تحت مسميات زائفة داخل الاراضي العراقية وأنه تم اتخاذ اجراءات بهذا الشأن مع المسئولين العراقيين داخل مجلس الحكم الانتقالي في العراق. وأكد البيان الختامي للمؤتمر الحادي والسبعين لضباط اتصال المكاتب الاقليمية للمقاطعة العربية لاسرائيل في الدول العربية في نهاية أعماله «الخميس» الماضي في دمشق بعد خمسة أيام من المناقشات بهذا الشأن التصدي لمحاولات «اسرائيل» تسريب منتجاتها الى الاسواق العربية عن طريق التضليل. وخلص المشاركون الى تفعيل دور اللجان الاقتصادية العاملة في الخارج والملحقين التجاريين في الدول الاجنبية ووضع ضوابط وفقا للصلاحيات المحددة لها بموجب قرارات الجامعة العربية بما يحقق كشف المحاولات الاسرائيلية باختراق السوق العربية. وأكد المفوض العام لمكاتب المقاطعة العربية أحمد خزعة في البيان الختامي أن الوفد العراقي المشارك في أعمال المؤتمر أكد التزامه التام بمبادىء المقاطعة بموجب مذكرة أيضا تقدم بها خلال أعمال المؤتمر. وأشار الى أن المؤتمر قد استعرض أيضا أوضاع الشركات المعروضة للنظر في حظر التعامل معها وأخرى تم رفع الحظر عليها باعتبار موضوعها منتهيا بعد استجابتها لمبادىء المقاطعة في حين ظلت قرارات الحظر باقية على بعض الشركات التى لم تبد بعد استجابه بهذا الشأن.

كما دعا البيان رجال الفكر والثقافة العمل على تعميق فكر المقاطعة لتصبح سلوكا يطبقها جميع أنصار الحرية في العالم للمساهمة في رفع الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني.

كما طالب البيان جميع القوى والاحزاب السياسية في دول العالم ورجال الاعمال العرب الاستجابة لهذه الدعوات بما يشكل قوة ضغط على مراكز صنع القرار داخل «اسرائيل» في اشارة الى النتائج الايجابية التى حققتها المقاطعة الاقتصادية والسياسية لنظام الفصل العنصرى في جنوب أفريقيا وماحققته من نتائج.

وكان المشاركون أدانوا خلال اجتماعاتهم العدوان الاسرائيلي الاخير على سورية مؤكدين استنكارهم للقرار الاميركي بفرض العقوبات الاقتصادية ضد سورية في اطار مايسمى بقانون محاسبة سورية.

كما طالب المؤتمر بانهاء الاحتلال للعراق واعادة السيطرة والسلطة الى الشعب العراقي على أرضه ومؤسساته الاقتصادية والسياسية والامنية. كما أكد المشاركون ان المقاطعة العربية لاسرائيل ستستمر حتى تتحقق اماني الشعب الفلسطيني ويتحرر الجولان السوري المحتل وماتبقى من الجنوب اللبناني