إن تشجيع القراءة الحرة والإطلاع الخارجي في مراحل التعليم المختلفة يجب ان يلقى اهتماما خاصا، وخصوصا في المراحل الأولى، إذ انها الأساس في غرس عادة القراءة وحب الكتاب لدى التلميذ. وليس المقصود بذلك مجرد القراءة في حد ذاتها، أو القراءة التي تستهلك طاقة التلميذ وتبددها وتنجرف بها، وإنما المقصود بالقراءة، تلك القراءة الجادة الواعية العميقة الهادفة. وإذا كانت المدرسة تركز على تعليم وتنمية مهارات القراءة للطلاب في المراحل المختلفة فان المكتبة المدرسية تقوم بترسيخ هذه المهارات من ناحية أخرى، ولها دور مهم وإسهام كبير في تقديم أسس لبرنامج القراءة الحديثة في المدرسة وتوفير كل ما يحتاج إليه التلميذ. فقد توصل المربون إلى وجود علاقة وثيقة بين اكتساب المهارات القرائية والنشاط القرائي. ويتم تنشيط القراءة الحرة بالوسائل الآتية:
1- توفير مجموعات كبيرة من كتب الأطفال المشوقة التي تشمل القصص والكتب الموضوعية التي تغطي آفاقا واسعة من الاهتمامات. وتختلف مستوياتها بحيث تتدرج من السهل إلى الأكثر صعوبة.
2- تيسير مواد القراءة لمقابلة الاحتياجات التي تغطي الفروق الفردية بين الطلاب.
3- منح الطلاب فرصا متنوعة لاكتساب وتنمية الخبرات والمهارات القرائية عن طريق القراءة الواسعة إذ يتعلم الطفل كيفية تكوين الحكم الشخصي على الكتب وتقدير قيمتها الأدبية والعلمية.
4- إتاحة الفرصة الكافية للاستخدام الواعي والمفيد لكتب المراجع والمواد المكتبية الأخرى، التي يستطيعون الحصول على الحقائق والمعلومات من بين طياتها.
5- التعريف بالكتب الموجودة في المكتبة وخصوصا تلك التي وردت حديثا وقد يكون التعريف شفويا بواسطة المعلم أو اختصاصية مصادر التعلم.
6- عرض الكتب الأنيقة التجليد وذات الأغلفة الجميلة في لوحات العرض لإثارة اهتمام الطلاب لمختلف الموضوعات.
7- تكوين نادي القراءة إذ يقوم بعض الطلاب بقراءة الكتب، والقصص لزملائهم، وتدور حولها المناقشات وتترك الحرية لهم في اختيار القراءات، باعتبار ذلك وسيلة من وسائل تنشيط القراءة الحرة.
8- توفير الكتب الجذابة يعتبر في حد ذاته نوعا من الإثارة القوية الدافعة للقراءة.
9- إجراء المسابقات القرائية، وتوفير الحوافز للطلاب يدفعانهم إلى القراءة الحرة عن طريق المشاركة في مثل هذه المسابقات.
عاشقة البحرين
العدد 408 - السبت 18 أكتوبر 2003م الموافق 21 شعبان 1424هـ