وافتنا الصحف المحلية بمقال عن عدم وجود أي مبعدين بحرينيين خارج البحرين وأن كل من تبقى هم ليسوا إلا من المبعدين الذين لا يحملون الجنسية البحرينية.
إنني اتساءل هنا عن السبب الذي أدى إلى عدم حمل هؤلاء المبعدين جوازات بحرينية، فلقد تقدم الكثيرون من هؤلاء المبعدين بطلب الحصول على الجنسية البحرينية ولم يوفقوا في ذلك. مع العلم بأنهم يتواسون في الأحقية مع كثيرين ممن اعطوا الجنسية البحرينية أخيرا.
أود هنا ان اضرب مثلا على قولي هذا إذ ان احد المبعدين هو المهندس عبدالسلام محمود فريجة الذي ولد وعاش وتربى وتعلم وعمل في البحرين لمدة 30 عاما حمل خلالها كل افراد عائلته الجنسية البحرينية ما عداه. لقد تزوج عبدالسلام من مواطنة بحرينية، وابعد في العام 1990.
لقد كان من أكثر الذين ابتهجوا واستبشروا خيرا بمسيرة الإصلاح بقيادة ملكنا المفدى فلقد كان يحدوه الأمل دائما في العودة إلى أرض الوطن ليجد الباب يوصد في وجهه مرة أخرى لانه من ا لمبعدين الذين لا يحملون الجنسية البحرينية! لقد حاول الحضور إلى البحرين أكثر من مرة لزيارة والديه المريضين اللذين توفيا دون ان يتمكن من ذلك لأنه ممنوع من الحضور حتى ولو لأيام معدودة لزيارة أهله ولقد رفضت تأشيرة الدخول التي قدمت له بواسطة أهله قبل حوالي العامين، ولقد جاء الخبر ليحطم كل آماله بالعودة مرة أخرى حتى ولو بصفته سائحا عاديا.
إن عدم السماح للمبعدين الذين شاءت الظروف ألا يحصلوا على جوازات بحرينية من العودة إلى أرض الوطن موضوع يستحق إعادة النظر فيه لظروف إنسانية وأسرية في كثير من الحالات.
مواطن بحريني
العدد 408 - السبت 18 أكتوبر 2003م الموافق 21 شعبان 1424هـ