اتفقت رئيسة اندونيسيا ميغاواتي سوكارنو والرئيس الأميركي جورج بوش أمس على ضرورة دعم روح التسامح الديني في اندونيسيا أكبر دولة تضم عددا من السكان المسلمين في العالم. وقال بوش - الذي اجتمع أيضا أمس مع خمسة من الزعماء الدينيين المسلمين والمسيحيين والهندوس - ان الإرهابيين الذين يزعمون بأنهم يستلهمون مبادئهم من الدين الإسلامي إنما يسيئون إلى واحد من أعظم الأديان في العالم. في حين لم يقدم الرئيس الأميركي جورج بوش أي اعتذار أمس للمسلمين الغاضبين بشأن الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق والعلاقات القوية بين الولايات المتحدة و«إسرائيل»، وأعلن بكل تحد «أنا فخور بسياستنا الخارجية».

وعند الطلب من بوش في مؤتمر صحافي مشترك مع ميغاواتي، الرد على اتهامات بأن الولايات المتحدة منحازة لصالح «إسرائيل»، أكد دعمه لقيام دولة فلسطينية، وقال «أنا أول رئيس أميركي ينطق بمثل هذه الرؤية وما زال اعتقد أن ذلك ممكن».

وعلى صعيد متصل، صرح رئيس منظمة نهضة العلماء -كبرى المنظمات الإسلامية الإندونيسية والتي تضم في عضويتها أكثر من أربعين مليون من مسلمي إندونيسيا - هاشم موسادي بأن الزعماء الدينيين الذين اجتمعوا أمس مع بوش أثاروا معه مسألة السياسة الأميركية غير المتوازنة تجاه فلسطين و«إسرائيل». ومن جانبها، أعربت سوكارنو عن رضائها إزاء الاتفاق في وجهات النظر بين بوش ورجال الدين والعلماء الإندونيسيين بشأن أهمية دعم التسامح الديني باعتباره أحد الدعائم الأساسية للديمقراطية في إندونيسيا. يذكر أن بوش وصل إلى إندونيسيا أمس في زيارة خاطفة تستمر ثلاث ساعات وسط إجراءات أمنية مشددة. ونشرت السلطات الإندونيسية خمسة آلاف من جنود الجيش والشرطة وست قطع بحرية وحاملة طائرات وأربع مقاتلات (إف - 16) أميركية الصنع لضمان الأمن لبوش. كما توجه بوش إلى استراليا في أول زيارة له لتقديم الشكر لرئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد لانضمامه «لتحالف الراغبين» الذي غزا العراق