قال رئيس لجنة متابعة إنشاء نقابة المعلمين علي الغسرة، إن اللجنة كانت بصدد إقامة ندوة «خيارات المعلم بين النقابة العامة أو النقابة المهنية»، إلا أن ضعف إقبال الحضور على الندوة تسبب في تأجيل الندوة، معللا ذلك بعدم تعاون وزارة التربية والتعليم مع اللجنة لاعلام المدرسين وباقي الهيئة التعليمية بموعد الندوة، على رغم ما للنقابة من دور في خدمة المهنة التعليمية والقائمين عليها بل وحتى الطلبة أنفسهم.
وأشار الغسرة إلى أن هذا ما اضطر لتحويل الندوة إلى حلقة نقاشية لتبادل الآراء فيما يرتبط بالنقابة العمالية والمهنية.
وأضاف أنه تم خلال النقاش توضيح بعض الأمور لتكوين الرؤية الواضحة التي لا تحتمل التأويل، كالتأكيد أن لجنة المتابعة عبارة عن مجموعة أفراد ينتمون إلى جهة عمل واحدة وهي وزارة التربية والتعليم، ولم تتشكل بناء على أي توجه سياسي أو حزبي أو طائفي أو فئوي، إنما تشكلت بمبادرات فردية، هدفها التمهيد لعمل نقابة تضم جميع العاملين في وزارة التربية والتعليم في تنظيم واحد وليكن يحمل عنوان «نقابة العاملين في وزارة التربية والتعليم».
مضيفا بأن اللجنة ستعتمد الأسلوب الديمقراطي القائم على الحوار وتبادل الرأي، والاعتراف بالطرف الآخر. والتحرك نحو تشكيل النقابة الموعودة سيكون تحركا مبنيا على الاستقلالية التامة، الذي سيكون بعيدا عن الجمعيات السياسية وتأثيرها على سير تشكيل النقابة وتوجهاتها، حاليا ومستقبليا. وإن اللجنة في تحركها نحو تشكيل النقابة لن تكون موجهة ضد أية جهة أو أفراد، أو جماعات، ونسجل تحفظها للمماحكات والمجادلات الدائرة منذ فترة طويلة، على صفحات الجرائد بين مجموعتين من المعلمين، على أمل أن تكون لها نهاية في الوقت القريب حفاظا على سمعة وكرامة المعلمين جميعا.
وعرض محمد المرباطي خلال النقاش الفرق بين النقابة المهنية والنقابة العمالية والكيفية التي تؤسس فيها كل منهما. وتطرق بالحديث عن الجزاءات، والعقوبات في النقابة المهنية التي تحد من العمل النقابي
العدد 412 - الأربعاء 22 أكتوبر 2003م الموافق 25 شعبان 1424هـ