قالت نبيلة زباري في ندوة أقامها الملتقى الأهلي أخيرا عن تأثير وسائل الاتصال والتكنولوجيا على الإبداع اللفظي عند الأطفال: «إن الطفل كالعجينة، يتشكل ويتكون بحسب المؤثرات التي يتعرض لها، وبالتالي فإن الطفل شديد التأثر بوسائل الإعلام والاتصال بإيجابياتها وسلبياتها» وأضافت «يتأثر الطفل لأنه يتفاعل ويتأثر بما يراه ويسمعه ويقرأه».

ونبهت زباري جميع الأمهات والآباء والمربين ألا يحبطوا الأطفال بكلمة «لا» أو «أنت كسول لا تعرف» وقالت: «نحن دائما نقول للأطفال لا، وبالتالي من لديه قدره على الإبداع نقتلها بتحكمنا وتدخلنا في كل أمورهم عندما نقول لهم لا ترسم هكذا، ولا تكتب هذا مثلا» و تضيف «أنا مقتنعة بأن الإبداع موجود في داخل كل طفل ولكن بنسب متفاوتة، فعندما يرى الطفل ويسمع ويتأمل فإنه يبدع».

وحصرت زباري تأثيرات وسائل الاتصال والتكنولوجيا في «إنماء ثروة الطفل اللغوية لأنه لو استمع للإذاعة وشاهد التلفاز وقرأ قصة سيكتسب حصيلة لغوية جيده، كما ان هذه الوسائل تعلمهم أسلوب الانتقاء، عندما يتعلمون ما هو المقبول مشاهدته وما هو الأفضل تجنبه بحسب العادات والتقاليد التي عايشوها وما تعلموه من ديننا الحنيف، كما انها تمارس دورا خطيرا وبشكل منتظم في التربية الفكرية والاجتماعية بحسب الفروق الفردية التي تميز كل فرد عن الآخر فهناك من يستمتع بالاستماع للمذياع، وهناك من يحب مشاهدة التلفاز وآخرون يهوون قراءة القصص وبالتالي فهذه الفروق تؤثر في اكتسابهم للمعلومات»، وأشارت إلى ان «البرامج المباشرة مؤثرة في طرح الموضوعات الاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية، والسياسية بجرأة وانفتاح وما تتيحه من فرصة تفاعل المرسل مع المستقبل، كما انها تؤثر على التعبير اللغوي لدى الأطفال لأنها تشكل حافزا ودافعا كبيرا لتطوير اللغة»، وتواصل قولها «تعتبر وسائل الاتصال جسر الطفل إلى عالم الخيال».

وعرفت وسائل الاتصال والتكنولوجيا والإبداع، ووضح تأثير وسائل الاتصال والتكنولوجيا على الإبداع اللفظي للأطفال، وأخيرا قدمت نماذج وأمثلة لتأثير هذه الوسائل على الطفل.

وفي آخر الندوة أوضحت زباري«بإمكاننا استثارة خيال الطفل وتعبيره اللفظي شفهيا، وكتابيا. فالوسيلة سواء كانت مسموعة أو مرئية أو مقروءة لها تأثير كبير على الإبداع لدى الأطفال» ودعت كل الناس «أن يعتنوا بأطفالهم، لأنهم بذور صغيرة إذا اعتنوا بها ستنموا وتترعرع»