العدد 413 - الخميس 23 أكتوبر 2003م الموافق 26 شعبان 1424هـ

نجاحنا يتطلب تعليم المرأة بقصد تحقيق التنمية

الشيخة سبيكة في كلمتها أمام المنتدى الدولي للمرأة في لندن:

اعتبرت قرينة عاهل البلاد صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، أن الموضوعات التي طرحها المؤتمر الثاني للمنتدى العربي الدولي للمرأة، الذي افتتح أمس أعماله في لندن، تحت عنوان «نحو نوافذ فرص أوسع في مجالات الحياة الاقتصادية والعامة»، بحضور ومشاركة السيدة المصرية الأولى سوزان مبارك وعدد من السفراء العرب وقريناتهم إلى جانب باحثين وأكاديميين وإعلاميين، عربا وأجانب، هي موضوعات مركزة تستجيب لاحتياجات المرأة في كل مكان بطرحها لقضايا حيوية مثل ضرورة الاستمرار في بناء جسور التواصل المعرفي الحضاري بين نساء العالم وموقع المرأة في عملية التنمية وكيفية زيادة مشاركتها في بناء مجتمعها عبر تحضيرها التحضير الملائم لذلك. وأضافت أن هذا يجعلني أخرج باستنتاج مؤكد هو أن «نجاحنا خلال المؤتمر يتطلب أولا: تعليم المرأة، وثانيا: مدها بآليات استخدام تلك الحقوق، من أجل المزيد من المشاركة الفاعلة والجادة بقصد تحقيق أهدافنا التنموية».

وأعربت سموها عن تمنياتها أن تكون نتائج هذا المؤتمر بأطروحاته فرصة لمعرفة كيفية إبقاء النوافذ مفتوحة أمام نساء الوطن العربي ليصلن بدورهن إلى البناء والمشاركة الحقيقية.


في كلمة لسموقرينة عاهل البلاد أمام المنتدى الدولي للمرأة:

هدفنا تمكين المرأة من المشاركة في عملية التنمية الشاملة

لندن - بنا

شاركت قرينة حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي الثاني للمنتدى الدولي العربي للمرأة الذي يقام هذا العام تحت شعار «نحو نوافذ فرص أوسع في مجالات الحياة الاقتصادية والعامة» الذي بدأ صباح أمس في العاصمة البريطانية «لندن».

وقد وجهت سموها كلمة أمام المنتدى جاء فيها: «انني لفخورة بأن اشير إلى ان مملكة البحرين تقف راسخة على مسيرة المزيد من مشاركة المرأة ومن خلال عهد ومرحلة الاصلاح والتحديث التي يقودها ملك البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة والتي تحظى بتوافق الرؤى بين القيادة والشعب بما تحمله من فرص متجددة نحو الرخاء والاستقرار.

ولهذا فانه يشرفني ان أعرّف بتجربة المرأة البحرينية وان أشير إلى ان مملكة البحرين شهدت تأسيس أول مدرسة نظامية للبنات في البحرين ومنطقة الخليج العربي في العام 1928 لتبدأ بهذا رحلة المرأة في مجال التحصيل العلمي والأكاديمي وليكون لها الكثير من الوقفات اللافتة في مجال الهندسة والتعليم والطب والمحاماة وغيرها من التخصصات التي تصب بصورة مباشرة في حاجة المجتمع البحريني عبر مراحل نضجه التنموي وبفضل ذلك العزم وصلت المرأة البحرينية إلى مناصب متقدمة في مجال البحث الأكاديمي والتعليم الجامعي وفي مناصب وزارية وفي منصب السفيرة لبلادها».

وأضافت سموها «واستنادا إلى تقارير الأمم المتحدة المختصة، فان البحرين حققت مراتب متقدمة في مجال تنمية الموارد البشرية. ومع ان مشاركة المرأة في مجمل سوق القوى العاملة لا تتعدى 25 في المئة من اجمالي القوى العاملة الا انها استطاعت ان تشغل بعض الوظائف التنفيذية وان تتواجد بنسبة نأمل لها الازدياد على صعيد المشاركة السياسية وبخاصة كعضو في مجلس الشورى، وبما لا يقل عن ذلك أهمية فإن تربية المرأة البحرينية المتعلمة لأبنائها قد اتصفت بالاعتدال والتسامح والاتزان وذلك من اهم مكتسبات مجتمع البحرين بأكمله».

وأضافت «إن المرأة في البحرين تشترك مع كثير من نساء العالم في الاقرار بأهمية مشاركتها وقناعتها بتلك المشاركة على الرغم من اصطدامها أحيانا ببعض العقبات الاجتماعية التي في أغلب الاحيان تحد من قيمة ومستوى عطائها، إلا انه ينبغي علينا السعي نحو تذليل العقبات أمام المرأة والاتجاه بفكرها إلى حيث اقرارها لحقوقها ووعيها بأهمية وكيفية استخدامها لتلك الحقوق وبالتالي ادراك طبيعة تلك العقبات من اجل العمل على ايجاد الحلول المناسبة لها.

وفي عالم متغير الأحداث والتطورات فان أمام المرأة الكثير من الالتزامات المتمثلة في رعاية أسرتها، ومن منطلق ضرورة التوفيق وإيجاد موازنة بين التزاماتها الأسرية والعملية. ونحن نسعى من أجل العمل في الوقت الحاضر على وضع الاستراتيجيات الملائمة للنهوض بالمرأة البحرينية وخطط تنفيذها وما قد يرافق ذلك من دراسات علمية محددة تهدف إلى زيادة مشاركة المرأة في الحياة العامة في المملكة».

وقالت سموها: «هناك هدف آخر يتمثل في تمكين المرأة من دعم ذاتها وأسرتها ماليا وبالتالي زيادة فاعلية مشاركتها في عملية التنمية الشاملة.

كما أود في ختام كلمتي هذه أن أشدد على مسئوليتنا المشتركة كمؤسسات حكومة ترعى الشأن النسوي ومؤسسات مجتمع مدني ونساء مختصات في احداث التغيير الايجابي في واقع المرأة وما يستدعيه ذلك من توحيد للجهود والتحاور المستمر.

كما انه ينبغي علينا ان نحرص نحن في المقابل على ادماج أوجه تنمية ذلك الدور في عملية التخطيط الاستراتيجي الوطني ومن أجل التغلب على الصعاب والتحديات والوصول لكل ما يحقق الهدف المنشود».

هذا وتستمر اعمال المؤتمر حتى اليوم (الجمعة) إذ تشارك مملكة البحرين بورقة عمل تتناول دور المرأة في بناء المجتمع.

وعلى هامش مشاركتها في المنتدى الدولي للمرأة التقت قرينة حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة بعد ظهر أمس في لندن قرينة رئيس الوزراء البريطاني شيري بلير وذلك في اطار الزيارة التي تقوم بها سموها للمملكة المتحدة إذ استعرضت سموها مع بلير علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة وما تشهده من تطور ونماء في شتى المجالات.

كما جرى تبادل وجهات النظر عن الموضوعات التي يطرحها المؤتمر السنوي الثاني للمنتدى العربي الدولي للمرأة وخصوصا ما يتعلق منها بمشاركة المرأة العربية في أوجه التنمية عموما والمجالات الاقتصادية والتجارية خصوصا.

حضر المقابلة حرم سمو محافظ الجنوبية رئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة وسفير مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة.


سمو الشيخة سبيكة: المرأة البحرينية لن تقف عند ما وصلت إليه

قالت قرينة عاهل البلاد المفدى صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة إن المرأة البحرينية ستواصل عطاءها ولن تقف عند ما وصلت إليه وما حققته من مكاسب وستجتهد لتثبت قدرتها على العطاء المستمر، وأوضحت سموها في تصريحات لقناة «البحرين» الفضائية وقناة «أبوظبي» ومركز تلفزيون الشرق الأوسط (ام بي سي) أن المرأة في مملكة البحرين استطاعت أن تحصل على حقوقها السياسية، وأشارت إلى أن المرأة البحرينية تتخذ خطواتها عن قناعة.

وأضافت، ان التعليم هو أساس التقدم ولتجاوز الظروف الصعبة. كما أشارت صاحبة السمو إلى أن المرأة في مملكة البحرين تحقق الكثير وتقوم بدور مكمل ومساند لأدوار متعددة في مجتمعها واستطاعت أن تتميز في عطائها في مجالات متقدمة والتي من بينها المجال الاقتصادي، وأكدت سموها أنها تتطلع من المؤتمر السنوي الثاني للمنتدى العربي الدولي للمرأة المنعقد حاليا في لندن إلى تحقيق التواصل بين المرأة العربية ونظيراتها في المجتمعات الدولية وتبادل الخبرات والاستفادة منها

العدد 413 - الخميس 23 أكتوبر 2003م الموافق 26 شعبان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً