تختتم اليوم منافسات البطولة الخليجية الثامنة المقامة في العاصمة العمانية مسقط وذلك بإقامة (3) لقاءات كما جرت العادة، ولكن أبرز لقاء في هذه اللقاءات هو الذي يجمع منتخبنا الوطني مع الأبيض الإماراتي وفيه سيسعى الأحمر لتحقيق الفوز ولا غيره لكي يتوج بطلا للبطولة للمرة الثالثة وللمرة الثانية في مسقط، وسيقام اللقاء عند الساعة (4:30) مساء، وستسبقها مباراة مهمة من أجل الصراع على الميدالية البرونزية والتي ستجمع بين الكويت مع قطر إذ ستقام المباراة الساعة (2:30) ظهرا.

وستختتم البطولة باللقاء الختامي الذي سيجمع منتخب عمان البلد المضيف مع الأخضر السعودي، وتعتبر هذه المباراة أيضا هامة بالنسبة لمنصة التتويج لكلا الفريقين.

للفوز ولا شيء آخر

أكد اللاعبون عدة مرات والمسئولون على اللعب في البحرين أن المنتخب سيلعب هذا اللقاء للفوز ولا شيء آخر لكي نستعيد اللقب المفقود بعدما حققناه آخر مرة في العام 2003، وبالتالي هذا الشعار لابد أن يكون فعلا موجودا داخل المباراة بالنسبة للجميع حتى لا نقع في المحظور. إذ على رغم وجود الأبيض الإماراتي في المركز الأخير إلا أنه سيسعى لتقديم كل ما لديه من أجل إحراج منتخبنا حتى يؤكد أنه فريق متطور وما وجوده في هذا المركز إلا بسبب التنافس الكبير الذي حصل في البطولة. وسيكون لاعبونا مطالبين بالتركيز منذ بداية اللقاء حتى نهايته كما فعلوا في المباريات الماضية، إذ كان لدخوله القوي وعدم الاستهانة بالمنافس دور كبير في السيطرة على مجريات البطولة، وكان لتعامل اللاعبين مع الجهاز الفني دورا كبيرا في إنهاء اللقاءات بالصورة التي يريدونها وبالتالي يجب أن نحترم الإمارات وأن نقدم كل ما لدينا لأنه على رغم كل ذلك لا يعتبر منافسا شرسا كبقية المنتخبات الأخرى لأن أغلب لاعبيه أعمارهم صغيرة.

تشكيلة منتخبنا المتوقعة

ومن المنتظر أن يقدم الفريق أداء متوازن منذ البداية مع استغلال التنويع في صناعة الألعاب مع استغلال طول القامة القصير نسبيا في أطراف الملعب مع وسط الشبكة، وبالتالي ستكون عملية تفكيك حوائط الصد واستغلال ذلك هي مهمة صانع الألعاب ومن قبله دقة الكرة الأولى التي يؤمنها الثنائي دائما صادق إبراهيم مع أيمن هرونة، فيما سيتفرغ فاضل عباس لأدار الأدوار الهجومية وكذلك الدفاعية الخاصة بالدفاع الخلفي وتشكيل حوائط الصد.

ولكن الخوف وكل الخوف من قوة إرسال المنتخب الإماراتي التي دائما ما يعتمد عليه لاعبو مركز (4 و2)، وبالتالي التنظيم في استقبال الكرة الأولى سيكون مطلوب وبشدة هذا اليوم لأنه يوم الحسم.

الأبيض بلا ضغوط

ومن المتوقع أن يلعب الأبيض الإماراتي هذا اللقاء من دون ضغوط تذكر لأنه وصوله لمنصة التتويج صعب جدا وبحاجة لمعجزة، وبالتالي سيطلب مدرب الأبيض الياباني أداشي من لاعبيه تقديم مستواهم الحقيقي لتأكيد أنهم ليسوا ضيوف شرف بل لديهم رغبة كبيرة جدا في تحقيق المفاجئة أمام لاعبي منتخبنا.

ويملك الأبيض الإماراتي عدة لاعبين جيدين ومنهم وليد سالم وراشد أيوب وسامي جاسم وعبدالله المسري.

توقعات: الألقاب الفردية... سيطرة بحرينية

توقع الكثير من متابعي بطولة خليجي 8 المقامة في مسقط أن منتخبنا الوطني الأول للكرة الطائرة سيسيطر على الألقاب الفردية، وذلك بعد المستويات الرائعة التي قدمها في البطولة منذ بدايتها حتى نهايتها والتي أدت لإنهائه المباريات من دون معاناة كبيرة بسبب الأداء الكبير والجدية العالية التي قدمها اللاعبون بالإضافة إلى أنهم لم يخسروا إلا شوطين حتى ما قبل المباراة الأخيرة ضد الإمارات، فيما كان مستوى المنتخبات الأخرى متذبذبا ولم يكن ثابتا، وفقد الكثير من النجوم فيها بريقهم ولم يظهروا إلا بمستويات متواضعة جدا.

التوقعات تشير إلى حصول فاضل عباس على جائزتين على أقل تقدير لأنه نجم البطولة الأول وكان الرقم الصعب للأحمر في هذه البطولة، فيما بات أيمن هرونة أبرز لاعب حر في البطولة وهذا مما لا شك فيه والدليل التميز الكبير الذي قدمه في البطولة على مستوى الكرة الأولى أو الدفاع الخلفي، وفيما ينتظر أن يحصل صادق إبراهيم على جائزة جديدة تضاف لسجله الشخصي المليء بالانجازات الشخصية، وبالتالي الكل يتوقع في حال حقق منتخبنا الفوز والبطولة بأن يحصل الأحمر على (4) جوائز على أقل تقدير خصوصا إذا اعتمدت اللجنة المنظمة على الإحصاءات التي قامت بها لجنة الإحصاء الخاصة بالبطولة ولم تعتمد على نظام توزيع الألقاب بالمجاملات.

حسابات التتويج بلقب خليجي «8»

انتهت (4) جولات وتبقت فقط جولة واحدة ستقام اليوم وفيها سيكون تحديد المنتخب البطل للبطولة الخليجية الثامنة المقامة في مسقط العمانية، إذ أصبحت المنافسة ثنائية على تحقيق اللقب وهي بين منتخبنا الوطني متصدر الترتيب برصيد (8) نقاط والأخضر السعودي الذي يحتل المركز الثاني برصيد (7) فيما فقدت كل المنتخبات فرصة المنافسة على اللقب وبالذات الأحمر العماني الذي فشل في تجاوز قطر في الجولة الماضية لكي يبقي على حظوظه قائمة حتى الجولة الأخيرة.

اليوم سيكون كما أسلفنا حسم اللقب الخليجي، إذ تعتبر فرص منتخبنا الوطني هي الأكبر لأنه يملك مصريه بيده لا بيد غيره كما يبدو للمنتخب السعودي، لأنه في حال حقق الأحمر الفوز على الإمارات سيكون قد توج باللقب من دون النظر لنتيجة المباراة الختامية للبطولة والتي ستقام بين السعودية وعمان، وفيما لو تعرض منتخبنا للخسارة فستكون له فرصة تحقيق اللقب بفضل نسبة فارق نقاط الأشواط، وربما سنصل لهذه الحالة في حال تمكن المنتخب السعودي من تجاوز عمان، ولكن قبل مباريات الجولة الأخيرة يعتبر منتخبنا – أيضا – أفضل من الأخضر السعودي من ناحية نسبة نقاط الأشواط.

أما المنتخب العماني فسيلعب بهدف الحصول على المركز الثاني في البطولة ولكن تعتبر مهمته صعبة للحصول على ذلك إذ لم يكفه الفوز بل عليه أخذ فارق كبير من النقاط لتحقيق هذا الهدف، ولكن مع ذلك الصعود لمنصبة التتويج مهم بالنسبة للعمانيين لأنهم يلعبون على أرضهم.

وفي سياق الوصول للمنصة، فكل المنتخبات المتبقية تملك أملا ضئيلا جدا للوصول إلى المركز الثالث، إذ منتخبات قطر والكويت والإمارات تتمنى سقوط عمان وبفارق جيد من النقاط حتى تتمكن هي من الصعود للمنصة وخصوصا قطر والكويت اللذين يملكان نسبة تقارب المنتخب العماني، وبالتالي سيكون لقاؤهما اليوم بمثابة حلم الوصول لمنصة التتويج كثالث الترتيب.

«القناة الرياضية» تنقل المباراة ويرافقها استوديو تحليلي

أكد مدير قناة البحرين الرياضية أحمد عاشور لـ «الوسط الرياضي» أن القناة ستنقل المباراة الختامية الخاصة بمنتخبنا الوطني مع نظيره الأبيض الإماراتي والتي ستقام عند الساعة (4:30) مساء، وأوضح عاشور أنه سيسبق نقل اللقاء إقامة استوديو تحليل خاص بالمباراة، وقال: «الاستوديو سيكون ضيوفه رئيس الاتحاد البحريني للكرة الطائرة الشيخ علي بن محمد آل خليفة بالإضافة إلى عملاقي التدريب في الساحة المحلية للكرة الطائرة وهما مدرب المحرق محمد المرباطي، ومدرب النصر رضا علي».

علما بأن الاستوديو سيبدأ عند الساعة (4:00) مساء.

حبيب: نريد أن تصبح الفرحة فرحتين... والكل يعلم أهمية المواجهة

أكد رئيس وفد منتخبنا الوطني حبيب محمد لـ «الوسط الرياضي» أن المنتخب سيدخل اللقاء مع الإمارات بكل قوة لكي يبتعد عن الحسابات، وقال: «الكل في البعثة البحرينية يعلم أن الفوز هو المبتغى الأول والأخير بالنسبة للجميع، وبالتالي كان هذا التأكيد موجودا في اجتماع الجهاز الفني مع اللاعبين بإذن الله سيكون الفريق بأفضل حالاته وسيحسم اللقب بيده لا بيد الحسابات».

وتابع قائلا: «نحن منذ انطلاقة البطولة كان الجهاز الفني يتعامل مع كل مباراة كأنها نهائي والكلام هو نفسه في اللقاء الأول والأخير، وبالتالي سيكون المنتخب على أتم الاستعداد للقاء الحسم اليوم».

وعن توقعاته لوضع الأبيض الإماراتي، قال: «نحن نعلم أن الإمارات سيلعب اللقاء بهدف الفوز علينا ولن يذخر جهدا لذلك حتى يؤكد أنه قادر على تحقيق الانتصارات بعدما أطاح بحامل اللقب قبل جولتين، وبالتالي مدربه أداشي يريد تأكيد أن فريقه متطور وقادر على تحقيق نتائج لا يتوقعها أحد، ولكن أريد أن أطمئن الجميع بأن اللاعبين واعون ويعلمون أهمية المباراة وبإذن الله سيكونون عند حسن الظن».

وتمنى رئيس الوفد أن تكون الفرحة فرحتين اليوم، الفرحة الأولى بالعيد الوطني والفرحة الثانية هي التتويج باللقب الخليجي للمرة الثالثة.

من جهته، قال إداري منتخبنا علي السيد أن المنتخب سيدخل اللقاء بكل قوة كما فعل في المباريات الماضية بهدف استمرار النتائج الإيجابية التي حققها منذ انطلاقة البطولة، وأضاف «الفوز اليوم يعني حسم البطولة لمصلحتنا من دون انتظار اللقاء الأخير بين السعودية وعمان».

وأشار السيد إلى أن الجهاز الفني جلس مع اللاعبين ووضح لهم نقاط قوة وضعف الفريق المنافس وأضاف «المنتخب سيدخل هذا اللقاء من دون تهاون أو استهانة بالمنافس لأنه يعلمون أن هذا اللقاء هو الذي سيتوجهم أبطالا للخليج».

وأوضح السيد ان المنتخب أجرى حصة تدريبية خفيفة يوم الأمس فيما حصل بعض اللاعبين المصابين على جلسات مكثفة من أجل تجهيزهم لهذه المباراة الختامية.

وتمنى علي السيد هو الآخر أن يكون منتخبنا في أفضل مستوياته حتى يظهر البسمة على وجوه الشعب البحريني ولكي تكون الفرحة فرحتين بالعيد الوطني وتحقيق اللقب الخليجي.

حادثة غريبة... إقالة وإعادة لمدرب قطر !

حدثت حالة غريبة في البطولة الخليجية الثامنة لدى حامل اللقب المنتخب القطري، إذ قرر المسئولون بعد خسارتهم من الإمارات إقالة مدرب الفريق أيغور بعد النتائج السلبية والتي أدت لفقده اللقب بصورة رسمية منذ بداية البطولة، وعلى رغم إعلان الاتحاد القطري إقالة المدرب الكرواتي إلا أنه قرر بعد يوم واحد الإبقاء على المدرب حتى نهاية البطولة على أن يخضع للمساءلة على خلفيات خسارة العنابي للقب. ولو عدنا لوضع العنابي القطري لرأينا أن المدرب فعلا يتحمل شيئا من المسئولية في خسارة اللقب أو على الأقل المنافسة على تحقيقه كما حدثت في البطولات الماضية والأمر نفسه ينطبق على مستويات اللاعبين التي أصبحت متدنية، وأكد الكثير من النقاد أن المدرب أخطأ في تغيير طريقة اللعب وخصوصا عندما حول إبراهيم سعيد لمركز (2) فيما يعتبر هذا اللاعب مميزا في مركز (3) بالذات، وأبقى على علي إسحاق احتياطيا على رغم أنه نجم بطولة الألعاب المصاحبة التي أقيمت بداية هذا العام وبالتالي كانت هذه التغييرات تعتبر مجازفة وأفقدت قطر الأداء الجماعي داخل الملعب، والدليل على ذلك هو عندما أعاد التشكيل السابق في لقاء عمان فتمكن من الإطاحة بالأحمر العماني على رغم المساندة الجماهيرية له، وفاز عليه بنتيجة (3/1)، وبالتالي تسببت هذه التغييرات في طريقة الأداء بخسارة قطر للقبها وخروجها بخفي حنين من البطولة.