نبارك للمنظمين والقائمين على مؤتمر التقريب بين المذاهب الإسلامية هذه المبادرة الكريمة، ونتمنى أن يكون مؤتمرا فاعلا تجاه التقريب العملي بين أبناء من يتشهد بأن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله (ص) وليس إعلاميا فقط -، وأن يصب هذا المؤتمر في بوتقة الوحدة الإسلامية الكبرى المأمولة، ولنحن في حاجة ماسة إليها الآن أكثر من أي وقت مضى لتنتظم صفوف المسلمين ونكون يدا واحدة قوية ضد كل المؤامرات الدنيئة التي تحاك من قِبل الأمبريالية الصهيوينة والأميركية لمحو الإسلام من الوجود، وأن يساهم هذا الاجتماع المبارك من أعلام الأمة في عودتها إلى جذورها وأصولها الحضارية والدينية خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر.
وعلى النقيض تماما، نتمنى ألا يكون هذا المؤتمر على غرار القمم العربية في سبيل الوحدة إذ اتفق العرب على ألا يتفقوا. هذه أهداف كـُبرى مشتركة لجميع الطوائف والملل في الإسلام، لذا يجب على جميع المسلمين السعي قدما في تحقيقها.
خليل جعفر خليل
العدد 416 - الأحد 26 أكتوبر 2003م الموافق 29 شعبان 1424هـ