أكد رئيس مجلس وزراء الكويت الشيخ صباح الأحمد أن الكويت لم ولن تتخلى أبدا عن عروبتها الكاملة وليست حديقة خلفية أو أمامية لأميركا بل هناك مصالح مشتركة تجمع بينهما، مشيرا إلى أن الكويت من الدول التي لديها المبرر الكامل لما تقوم به للحفاظ على أمنها.

وقال الأحمد في حديث خاص أدلى به لنقيب الصحافيين اللبنانيين ملحم كرم تنشره مجلة «الحوادث» اللبنانية اليوم «الخميس» إن الكويت لا تزال إحدى الدول القليلة التي لم تطبع مع «إسرائيل» ولا مشكلة بينها وبين الاخوة في فلسطين ولم تتوقف المساعدات الكويتية لهم حتى خلال احتلال الكويت في العام 1990. وأكد أن الكويت تعمل جاهدة لدعم شعب العراق والتخفيف من معاناته، مشيرا إلى بدء العمل في الدستور العراقي الدائم الذي يبنى من خلاله عراق جديد قائم على الديمقراطية والتعددية والشفافية الاقتصادية والحريات الصحافية والإعلامية. وكشف الشيخ صباح عن أن الكويت وهي الدولة الصغيرة سعت إلى عقد معاهدات دفاعية مع الدول الخمس الكبرى وخلق منظومة دفاعية متطورة تطمئن الكويتيين إلى ان الحلفاء سيحاربون معهم وليس عنهم. وقال إن القضية ليست كيف تنظر الكويت إلى العراق الجديد بل كيف ينظر العراقيون إلى بلدهم بعد إزاحة الكابوس. ونفى رئيس الوزراء الكويتي أن تكون بلاده استباحت الدم العربي أو دعمت الميليشيات والانقسامات العربية، مؤكدا أن العراق الموحد المستقر دعامة استقرار الكويت وجيرانها وستكون الكويت السباقة في التعامل الدبلوماسي مع العراق حال استتباب الأمن فيه وعودة الحياة لمجراها الطبيعي. وطالب الشيخ صباح الأحمد بإعادة النظر في ميثاق الجامعة العربية وخلق عمل مؤسسي يؤدي إلى تقارب الأمة وتآلفها وحل نزاعاتها معلنا ان الأوروبيين نجحوا إذ اخفق العرب. وأوضح رئيس الوزراء الكويتي أن واشنطن لم تضع أيا من جمعيات الكويت الخيرية في خانة المنظمات الداعمة للإرهاب لأن هناك شفافية دائمة في التعامل مع هذه الجمعيات في الداخل