يبدو أن وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز الذي يزور واشنطن حاليا أصيب بحمى التهديدات، فبعد تهديده باختطاف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس الأول حذر سورية من «هجوم آخر على أراضيها إذا استمرت في توفير ملاذ للإرهابيين». وتزامن تهديد موفاز مع تصويت مجلس الشيوخ بغالبية كبيرة بفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على سورية. من جهة أخرى، قال عضو في مجلس النواب الأميركي في زيارة لسورية أمس إنه مازالت توجد خلافات رئيسية بين واشنطن ودمشق للتعاون معها في حربها على الإرهاب. وفي موضوع آخر وصف نائب وزير الخارجية الاميركي ريتشارد أرميتاج تأييد بلاده لـ «إسرائيل» بأنه مسألة أساسية. ورفض في تصريحات صحافية عقب مباحثات مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى القول بأن الانحياز الاميركي إلى «إسرائيل» سبب للإرهاب.
القدس المحتلة، القاهرة - وكالات
حذر وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز الذي يزور واشنطن حاليا سورية من «هجوم آخر على أراضيها إذا استمرت في توفير ملاذ «للإرهابيين». وكان موفاز قد وصل إلى الولايات المتحدة أمس الأول في مستهل زيارة مطولة من المقرر أن يجري خلالها مباحثات مع وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد ويناقش معه سبل دفع مسيرة السلام. ونقل راديو «إسرائيل» عن موفاز قوله إن «اتحاد أسلحة غير تقليدية مع نظام حكم متطرف ودولة تساند الارهاب يحمل خطرا على «إسرائيل» والعالم بأسره».
وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إنه من المنتظر الا يدين رامسفيلد الهجوم الإسرائيلي على سورية خلال مؤتمر صحافي مختصر بعد لقائه مع موفاز».
من جانب آخر، أكد الرئيس السوري بشار الأسد أهمية الدور الأميركي في عملية السلام، مشددا على حرص سورية على إقامة حوار «على أساس عادل» مع الولايات المتحدة. إلا أن الأسد أكد في الوقت ذاته أن المصالح المشتركة يجب أن تكون «عادلة»، موضحا «أهمية أن تكون المصالح المشتركة للدول عادلة وليست لحساب طرف على حساب طرف آخر». واستقبل الأسد وفد مجلس النواب الأميركي برئاسة جيم كولبي رئيس لجنة المخصصات الماليه بمجلس النواب، والأخير الذي صوت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على مشروع قانون لفرض عقوبات ضد دمشق - دعا أمس الى «حوار» مع سورية لتحسين العلاقات السورية - الاميركية
العدد 432 - الثلثاء 11 نوفمبر 2003م الموافق 16 رمضان 1424هـ