نظم مجلس طلبة جامعة البحرين صباح أمس فعالية «صرخة القدس» الثالثة والتي جاءت متزامنة مع يوم القدس العالمي الذي يقام في جميع أنحاء العالم.
وقد شارك في الفعالية عدد من طلبة جامعة البحرين كما ألقى أستاذ جامعة البحرين سعيد هاشم كلمة بهذه المناسبة ذكر فيها التاريخ الفلسطيني والقدس وكيف تسلسلت الحوادث لتصل على ما هو عليه الآن، مؤكدا فيها ضرورة التمسك بالحق الفلسطيني والأرض الفلسطينية وان الشعب الفلسطيني هو الوحيد القادر على استرداد هذا الحق المغتصب.
وقال هاشم إن «التفجيرات الموجودة الآن في بعض المناطق العالمية والعربية هي نتيجة التطرف، وهذا التطرف ناتج بسبب انحياز الدول الكبرى إلى المحتل والمعتدي، ولكن الشعب الفلسطيني المدافع عن أرضه ووطنه، لا يمكن أن يوصف بالإرهاب». وقد وصف هاشم ما كان يسمى بـ «الثورة العربية الكبرى» بأنها «الكذبة العربية الكبرى» لأنها ضحت بأكثر من 20 ألف شهيد عربي في تلك الفترة التي تزامنت مع تقسيم عصبت الأمم والتي وضعت فلسطين تحت الانتداب البريطاني.
وقال هاشم «إن منطقة الخليج العربي فتحت أبوابها على مصراعيها إلى الفلسطينيين منذ العام 48، كما إن الشعب البحريني وخصوصا بدأ بإرسال المساعدات للفلسطينيين وتقديم كل الدعم المادي والمعنوي لهم من تلك الفترة». مشيرا إلى أن الفلسطينيين هم المعنيون بتحرير فلسطين وعلى رغم الفارق الكبير في المواجهة بين الفلسطينيين وبين الجيش الصهيوني إلا إن المنظمات الجهادية التي بدأت في الجهاد منذ العام 1919 مازالت مستمرة ما أعطاها القوة والشرعية في ذلك». ومن جانبه قال عضو مجلس الطلبة لؤي السلمان إن «مجلس الطلبة قام بهذا المشروع من أجل رفع سقف الحريات داخل الحرم الجامعي، وهو بداية منهجية لإقامة الكثير من الفعاليات القادرة على تلبية احتياجات الطالب في الجامعة لتنمية قدرات الطالب وربطه بالمجتمع الخارجي، على أن تكون هذه الفعاليات كبديل لبعض الفعاليات التي كانت الجامعة تقوم بها والتي لم تقدم للطالب أي شيء ولم ترتق حتى بمستوى طلاب الجامعة لتنمية مواقفهم الثقافية والاجتماعية وغيرها». وقال السلمان صاحب فكرة تبني مشروع «صرخة القدس» في جامعة البحرين إن «هذا المشروع لم يكن الأول وإنما سبقته فعاليتان سابقتان، مؤكدا ان هذه الفعاليات لاقت الكثير من المعوقات من قبل بعض الجهات في جامعة البحرين، وإن «صرخة القدس» لهذا العالم لقت بعضا من هذه المعوقات خصوصا في استضافة بعض الشخصيات من خارج الجامعة للحديث عن القدس، إلا إن إدارة الجامعة رفضت ذلك بعد إن وافقت مبدأيا ووصفت هذه الشخصيات بأنها سياسية ولا تتوافق مع أهداف الجامعة». وعن الحضور الطلابي أكد السلمان أنه لأول مرة يلاحظ هذا الحضور الكبير من الطلبة لمثل هذه الفعاليات، لأن هذه الفعاليات تحاكي ما يريده الطالب ويريده شباب الجامعة عموما محاكاة واقعهم الحياتي والقضايا التي ترتبط بمصيرهم وأهدافهم. ورأى عضو مجلس الطلبة إبراهيم رضي ان «القضية الفلسطينية قضية عالمية ولا تنحصر في كونها قضية للعرب أو المسلمين وحدهم، ولهذا فلابد أن تفعل هذه القضية في جميع الهيئات والمؤسسات، ونحن كطلاب جامعة البحرين يجب علينا أن نشارك إخواننا في فلسطين وجامعات فلسطين والعالم الإسلامي بهذه الفعاليات»
العدد 444 - الأحد 23 نوفمبر 2003م الموافق 28 رمضان 1424هـ