تسعى وزارة الصحة جاهدة إلى تقديم أفضل الخدمات الصحية إلى المواطن ونتلمس ذلك في الكثير من المراكز الصحية المنشأة حديثا وفي معظم مناطق المملكة ولا تبخل بتوفير الأجهزة الحديثة والمتطورة جدا لخدمة الجميع وفي جميع العيادات، ولكن من الملاحظ أن مركز مدينة عيسى الصحي وهو أحد المراكز الصحية الكبيرة التي تأخذ على عاتقها علاج الكثير من المرضى يوميا يواجه ضغوطا كبيرة بسبب تزايد عدد المرضى والمراجعين يوميا للعيادات المختلفة للعلاج الطبيعي أو عيادة الأسنان بالإضافة إلى عيادات طبيب العائلة، لذلك نلاحظ أن هذه العيادات مع كثرة الضغط عليها لا تفي بالغرض الذي أنشئت من أجله، فالمواعيد متأخرة جدا حتى الأجهزة الموجودة في بعض العيادات عاطلة لا تعمل، ولا يعمل على اصلاحها حتى يستفيد منها الجميع من دكتور ومريض، وخصوصا عيادة الاسنان التي تعمل صباحا ومساء من كثرة الضغط وهي العيادة الوحيدة التي تخدم عدة مناطق في هذا المركز والتي تحتاج إلى اكثر من طبيب، فبدلا من وجود ثلاث غرف، نرى مريض الاسنان دائما متذمرا ويعاني الأمرين، الآلام التي يعانيها والمواعيد المتأخرة بسبب قلة الخدمات المقدمة والسبب تعطل الأجهزة وعدم جاهزيتها بسرعة حتى تباشر عملها، وهذا العطل المستمر الذي لم يعمل على تفاديه المسئول عنه ولا نعلم السبب هل هو قسم الصيانة بوزارة الصحة او اهمال الاطباء الموجودين في المركز او عدم التبليغ عن هذا العطل حتى يتملص العاملون عن العمل أو الروتين الممل والطويل في الاجراءات التي لا تغني ولا تسمن من جوع... تعددت الأسباب والعطل واحد، ولا سبيل لعلاج هذا العطل بأسرع ما يمكن، فهناك جهود مهدورة بحاجة إلى تشغيل حتى يرتاح الجميع وكل فرد من مريض وممرض وطبيب يؤدي واجبه على أكمل وجه. ومن هنا نناشد المسئولين أن ينظروا في أمر عيادة الاسنان في مركز مدينة عيسى الصحي وخصوصا في غرفة رقم 3 التي يوجد فيها كرسي معطل عن العمل كما نقترح زيادة الأطباء في عيادة الاسنان، ومثلما يقول المثل «هم العرس ولا ألم الضرس!».
صالح العم
العدد 447 - الأربعاء 26 نوفمبر 2003م الموافق 01 شوال 1424هـ