أعلن المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون جنوبيون) ياسر عرمان أن وفدا من حركته سيقوم خلال الأيام المقيلة بزيارة للخرطوم لاول مرة منذ اندلاع الحرب الأهلية في السودان قبل 20 عاما. ونقلت الصحف السودانية أمس عن عرمان قوله إن وفد الحركة سيجري لقاءات مع مسئولين سودانيين ومع ممثلي القوى السياسية والمجتمع المدني. وأوضح عرمان ان هذه الزيارة ستتم قبل اللقاء المقرر في الخامس من ديسمبر/ كانون الأول المقبل في كينيا بين نائب الرئيس السوداني على عثمان طه وزعيم الجيش الشعبي لتحرير السودان جون قرنق. وقال عرمان إن هذه الزيارة هي «بادرة حسن نية» من جانب الحركة الشعبية لتحرير السودان موضحا أنها ستمهد للإعلان عن تحول الحركة الشعبية لتحرير السودان - وهي الجناح السياسي للجيش الشعبي - إلى حزب سياسي يعمل في الخرطوم. ورحب مسئولون حكوميون بهذه الزيارة. ونقلت صحيفة «الرأي العام» المقربة من الدوائر الحكومية عن مصدر «رفيع المستوى» ان «الحكومة ترحب ترحيبا حارا بزيارة الوفد التي تعتبرها غير مستغربة باعتبار أن أعضاء الوفد يتحركون داخل وطنهم». ذكرت الصحف السودانية أمس أن صحيفة «الخرطوم - مونيتور» التي تصدر باللغة الانجليزية أوقفت عن الصدور اعتبارا من الرابع والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري لاتهامها بالإساءة إلى المصلحة الوطنية. ونقلت الصحف عن مركز السودان للخدمات الإعلامية المقرب من الحكومة ان المدعي العام محمد فريد أحمد قرر وقف صدور آخر عدد من الصحيفة لان «نهجها ومسارها لا يخدمان قضية الوطن والمواطنين ولا يحققان الاستقرار». وقال المدعي العام إن «الصحيفة تمردت على اتفاق السلام بين الحكومة والحركة». وفي سياق متصل أعفى الرئيس السودانى عمر حسن البشير مستشاره لشئون السلام غازي صلاح الدين من منصبه. وجاء في المرسوم الذي صدر أمس أن قرار الإعفاء جاء تلبية لرغبة صلاح الدين نفسه