العدد 458 - الأحد 07 ديسمبر 2003م الموافق 12 شوال 1424هـ

انسحابات من انتخابات «الوفاق» وتنافس نسوي حاد

الوسط - حسين خلف، أماني المسقطي 

07 ديسمبر 2003

تأكد أمس انسحاب كل من نزار البحارنة، عبدالشهيد خلف وعبدالنبي الدرازي من الترشح للانتخابات المقبلة للإدارة. فيما تردد انسحاب كل من صالح رضي ومطر إبراهيم، ولم يتأكد بعد انسحاب عبدعلي محمد حسن. وتصاعدت سخونة التنافس بين المرشحتين في الانتخابات زهراء مرادي وسكينة العكري، إذ وقفت بعض الناشطات الوفاقيات ضد التكتل النسائي الداعم لمرادي، فيما قالت العكري إن اجتماعها بالتكتل النسائي كان بمثابة «محاكمة»، اذ طلبن مني «بشكل صريح جدا وواضح أن أنسحب».

تنافس المرشحتين في «الوفاق» يصل إلى ذروته


العكري: التكتل النسائي يريد محاكمتي... مرادي: لماذا لا يوجد أكثر من كرسي؟

المنامة - حسين خلف

تصاعدت سخونة التنافس بين المرشحتين في انتخابات مجلس إدارة جمعية الوفاق الوطني الإسلامية زهراء مرادي وسكينة العكري، إذ انتقدت بعض الناشطات الوفاقيات التكتل النسائي الداعم لزهراء مرادي، واعتبرت مؤسسة لجنة شئون المرأة في الوفاق عفاف الجمري أسلوب التكتل «لا ديمقراطي»، فيما وردت أنباء عن قيام أحد أعضاء مجلس إدارة الجمعية بالاتصال بالأعضاء وتحفيزهم لدعم مرادي على حساب العكري، ما اعتبره البعض موقفا لا حياديا من عضو مترشح من مجلس الإدارة.

مؤسسة لجنة شئون المرأة في الوفاق عفاف الجمري قالت لـ «الوسط»: «أنا ضد هذا التكتل النسائي الموجود، لإنه يمثل عملية لا ديمقراطية، فلماذا ندعم مرشحة واحدة فقط، وإذا كان هناك دعم فلماذا لا تكون هناك أكثر من مترشحة، فإذا تركت الأمور تسير بشكل طبيعي فستصل إلى الإدارة، وإذا كان هناك تكتل نسائي فالمفروض أن يمثل كل امرأة في الوفاق».

وأضافت، «ما يحصل هو تجمع من البعض، ولا أدري كيف تم استدعاء مجموعة من النسوة لهذا التجمع ولم تستدعَ أخريات، مثلا أنا أسست لجنة شئون المرأة في الوفاق ووضعت لوائحها الداخلية ولم تتم دعوتي، والآن تأتينا اتصالات تقول لنا رشحوا فلانة ولا ترشحوا فلانة، إن هناك تيارا في الوفاق يبعد كل من هو ضده».

وعن المترشحتين أوضحت «المترشحتين كفوئتين، ولكن أن أدعم واحدة منهما ضد الثانية، فهذا ما لا يقبله العقل ولا يقبله الله عز وجل، إن الدعم يتم لاعتبارات أخرى في هذا الموضوع».

المترشحة سكينة العكري بدت متأثرة جدا من تصريحات بعض عضوات التكتل النسائي، وعبرت عن رغبتها في الرد عبر الصحافة، إذ اشارت إلى أن «الأخوات في التكتل النسائي أخوات عزيزات، وتربطني بهن علاقات وليس هينا على نفسي أن أكون في مواجهتهن عبر الصحافة، ولكن لابد أن أقوم بتوضيح ما أثاروه، إذ إنني لا أحب العمل في الكواليس».

وأردفت «لقد تمت دعوتي إلى اجتماع التكتل النسائي في اليوم الثالث من عيد الفطر المبارك، لكنني لم احضر لأنني سافرت مع عائلتي إلى السعودية، وقلت للأخت شعلة شكيب إنني سأتابع الموضوع معها فيما بعد، وكنت في ذلك الوقت أدرس مسألة ترشحي لانتخابات الوفاق، لإن الفكرة كانت مطروحة عليّ من بعض أعضاء الجمعية، وأحب أن أشير إلى أن الاستراتيجية التي قالت إحدى الأخوات إنها تريد اتباعها، بحيث تقوم بترشيح نفسها للانتخابات من أجل تحفيز الوفاقيات للترشح لم تكن موفقة في استراتيجيتها، ولم تعجبني بحسب المعطيات التي حدثت، إذ إن صدرها ضاق بمجرد أن رشحت نفسي للانتخابات، واعتقد أنها بهذه الاستراتيجية صوّرت الوفاقيات وكأنه لديهن غيرة سلبية، بحيث ما ان ترشح امرأة نفسها فستغار الباقيات وسيرشح بعضهن أنفسهن بناء على ذلك».

وتابعت «ثانيا: هذه الأخت تقول إنها تريد أن تحفزنا، لكن بمجرد أن وصلت لهن إشاعة عن ترشحي عبر الانترنت، قاموا بتنفيذ حجر ضدي، إذ قالوا إننا عملنا تكتلا ورشحنا الأخت زهراء مرادي فقط، وكأنما هناك حجر على البقية، على رغم أنه كانت تفصلنا 72 ساعة على إقفال باب الترشح، وبمجرد ان قمت بترشيح نفسي اتصلت بالأخت زهراء مرادي لإعلامها بالأمر، فقالت لي إنها ترغب في الانسحاب، إن قرارها يتوقف على رأي التكتل النسائي، وتمت دعوتي للاجتماع مع التكتل النسائي، وكان ذلك الاجتماع بمثابة محاكمة لسكينة العكري، وطلبوا مني بشكل صريح جدا وواضح أن انسحب، وذلك لكي لا تتشتت الأصوات بيني وبين زهراء حسب رأيهن، وقالوا لي إنهن يحملنني المسئولية كاملة فيما إذا لم تفز زهراء مرادي، واجبتهن بأنه من حقي أن أترشح، وان وصول امرأة إلى مجلس الإدارة لن يتم عبر نظام الكوتا، وخرجت بعدما قلت لهن رأيي».

وأضافت العكري «وأنا الآن أتساءل: لماذا لم تُدعَ عفاف الجمري إلى هذا التكتل وهي مؤسسة لجنة شئون المرأة، ولماذا لم تدعَ دعاء آل مساعد وهي نائبة رئيسة لجنة شئون المرأة، ولماذا لم تدعَ الأخت صغرى عبدالوهاب، ولماذا اقتصر التكتل على تسع عضوات فقط من بين حوالي 290 من عضوات الوفاق؟ إنني أتمنى من كل قلبي أن تفوز زهراء مرادي، ولكن من العيب أن تقول بعض الأخوات إنهن معفيات مني، فهل هن يتبرأن مني، من جهتي فإنني لست معفية منهن فهن أخوات عزيزات، كما إنني أتساءل: هل اتفقت الأخوات في التكتل أن تكون الأخت التي صرحت بهذا التصريح ناطقة رسمية باسمهم؟ وإذا لم تكن كذلك فأنا أطالب الأخوات بمعاتبتها ومحاسبتها، إن جمعية الوفاق من المفترض أن تكون فيها عشر مترشحات على الأقل لانتخابات مجلس الإدارة، فالوصول إلى مجلس الإدارة هو تكليف وليس تشريف».

وأكدت العكري أن عدة اتصالات وصلتها من بعض أعضاء الوفاق أشاروا فيها إلى أن « هناك كتلة رجالية تتصل بالأعضاء والعضوات في بيوتهم، ويطلبون منهم ترشيح الأخت زهراء مرادي، ويقومون بالتقليل من شأني بالمقارنة معها، فلماذا هذا التصرف، فأنا لا أعتبر فوزي لو حصل فوزا لي بل فوزا للتيار وهذا عمل لله عز وجل وليس من أجل الوجاهة، ثم إن هناك ثغرة قانونية في تصرفات التكتل النسائي وهي أن التكتل يقوم باستخدام مبنى الجمعية من أجل الدعاية الانتخابية، وإحدى الأخوات في التكتل اتصلت بي واعتذرت مني، وقالت إن الأخوات قمن بتمرير ما يردنه، واكدت أنها مستاءة مما جرى، كما أن الأخت دعاء آل مساعد ابدت دعمها لي، وعرضت علي مجموعة من الأخوات عمل تكتل مضاد، ومازلت أدرس الموضوع حتى الآن».

واختتمت حديثها بالقول: «نحن لسنا صغارا، فلنبتعد عن المهاترات والسخافات».

و من جهتها أكدت الرئيسة الحالية للجنة شئون المرأة في الوفاق فخرية السنكيس أنها قامت بالاتصال بـ «دعاء آل مساعد لحضور اجتماع التكتل الأول، لكنها لم تحضر، وأما عفاف الجمري فهي عضوة منسحبة من اللجنة».

وعن معايير اختيار عضوات التكتل أوضحت «الاختيار تم على أساس العضوات الفاعلات»، وقالت « ليس من حق صغرى عبدالوهاب الحضور لأنها عضوة في اللجنة المشرفة على الانتخابات».

واضافت «ارتأينا أن تكون مرشحة واحدة فقط لكي لا تتشتت الأصوات، والأخت سكينة العكري قمنا بدعوتها لكنها لم تحضر، وقد قمنا بترشيح زهراء لأنها تحمل الملف السياسي، وزهراء كانت ترى أن ترشح بعض الأخوات أنفسهن، لكننا رشحناها هي». ونفت استخدام التكتل النسائي مبنى الوفاق للدعاية الانتخابية وقالت: «اجتمعنا اجتماعين لا غير، ولم نستخدم المبنى بشكل غير قانوني، هذا الأمر لم يحدث، وأعتقد أن الأخت سكينة لها دور في المجتمع ومن حقها إذا أحست في نفسها الكفاءة أن تترشح».

المرشحة الأخرى زهراء مرادي عبرت لـ «الوسط» عن أسفها لما يجري، وأجابت عن سؤال بشأن المعايير التي تم على اساسها اختيار عضوات التكتل وعدم اختيار أخريات بالقول «عادة ما يبدأ أي تكتل ببعض الأشخاص الذين يضعون أهدافا معينة ثم يدعون الآخرين إليها، وبالنسبة إلى موضوع الترشح فقد كانت الأخت فاطمة فيروز هي المترشحة الوحيدة، ولم يكن في بالي ان أرشح نفسي وقمنا بالاجتماع وكان القرار أن تنسحب فاطمة لأن فرص فوزها لم تكن كبيرة خصوصا بعد الهجوم الذي تعرضت له عائلة فيروز، وتم الاتفاق على أن أترشح للانتخابات، وهذه الحساسيات الموجودة تكدر الخاطر فنحن تيار واحد وعملنا هو عمل تطوعي».

وأوضحت «هناك إخوان في اللجنة السياسية قاموا بترشيحي، ولكنني أعتقد ان ما يجري هو عملية ضرب أخت بأختها عن طريق الإنترنت، إذ يبدو للرأي العام وكأن المعركة تجري بين أختين، وانا أقول لماذا لا يوجد كرسيين للمرأة في مجلس الإدارة، بدلا من كرسي واحد فقط؟!».


انسحابات «بالجملة» في اليوم الأخير للترشيح لانتخابات الوفاق

الوسط - أماني المسقطي

أعلن عدد من المترشحين لانتخابات مجلس إدارة جمعية الوفاق الوطني الاسلامية انسحابهم من الترشح لعضوية المجلس في اليوم الأخير من الفترة المحددة للانسحاب. وفيما تأكد انسحاب 3 من أعضاء مجلس الإدارة السابقين، هم: نزار البحارنة وعبدالشهيد خلف وعبدالنبي الدرازي، وكل من المترشحين صالح رضي ومطر إبراهيم، لم يتأكد بعد انسحاب عبدعلي محمد حسن.

وأرجع أحد المنسحبين - الذي رفض التصريح باسمه - اسباب انسحابه إلى عدة أمور، أبرزها «عدم قدرة مجلس الإدارة الحالي على الانسجام، والخوف من تكرار التجربة»، إضافة إلى (القشة التي قصمت ظهر البعير)، المتمثلة في تداعيات مسرحية «ليش يا أبوالعيش».

وأضاف «إن الموقف الحالي يثبت بأنه بحسب التصنيف المعروف لأعضاء الجمعية بين مقاطعين ومشاركين، قد لا يحدث فيه تغيير كبير لصالح أحد الطرفين، فنسبة المشاركين قد لا تتجاوز الأربعين في المئة، وهذا ما يعني أن الجمعية ستظل تعاني من الجمود نفسه الذي تعيش فيه الآن، والقرارات المتخذة قد تقود إلى التطرف وعدم الاعتدال»، معلقا «بأني لست مستعدا لتحمل مسئولية دورة انتخابات ثانية في المجلس في حال كانت الأمور ستدار بمثل ما هي عليه الآن».

وأكد «ضرورة الحوار مع الدولة» معتبرا اياها «معضلة بحاجة إلى حل سريع»، وانه «في ظل طغيان الموقف المتشدد على مجلس الادارة الحالي، فالمتوقع أن يكون المجلس المقبل نسخة طبق الأصل من المجلس الحالي، خصوصا بعد تداعيات المسرحية آنفة الذكر التي أضرت بتيار المشاركة».

وأشار إلى «أن قرار الانسحاب لم يتخذ بشكل انفعالي أو ارتجالي، وإنما بشكل جماعي تم بعد مدارسة الأوضاع ودراسة واقع الجمعية، وفي ظل عدم وجود نقلة نوعية في ممارسات الادارة».

من جهته نفى يوسف ربيع ما تردد بشأن انسحابه من الترشيح، مؤكدا «ان ما تردد هو مجرد اشاعات، وحضوري في اللقاء المفترض انعقاده في الجمعية اليوم الأحد (أمس) مع وزير الصحة هو أكبر تأكيد على عدم انسحابي».

وأضاف «الموقف الانتخابي في وضعه الحالي هو موقف صعب للغاية، وأعداد المترشحين المتبقين قليل، الذين يكشف الواقع أن حظهم ليس قويا في البقاء وخصوصا أنهم يمثلون كوادر شبابية قد لا تشكل سندا قويا في العمل السياسي».

وفيما عزا البعض اسباب انسحاب المترشحين لعدم رضاهم عن مستوى المترشحين، أكد الشيخ عبدالنبي الدرازي انسحابه النهائي من المجلس، موضحا «أن قرار الانسحاب جاء رغبة باعطاء الفرصة للمترشحين الجدد لتحمل المسئولية، خصوصا في ظل الكفاءات المترشحة، ولاسيما أن جميع أعضاء الادارة الحالية ترشحوا ومن غير المنطقي احتكار المجلس المقبل مرة أخرى بالوجوه الحالية نفسها». وأكد عضو مجلس الإدارة الحالي، والمترشح للدورة المقبلة عبدعلي محمد «أنه لم يتخذ قراره النهائي بشأن الانسحاب، وأن القرار مازال غير متبلور إلى غاية الآن، وستحسمه الساعات الأخيرة من الموعد النهائي للانسحاب»، مشيرا «إلى أنه في حال التأكد من قدرات وكفاءات الأسماء المترشحة، فبالتالي سيحتم الأمر اتاحة الفرصة لادخال دماء وأفكار جديدة في عضوية المجلس».

ووصف رئيس مركز البحرين الشبابي مطر إبراهيم قرار انسحابه من الترشيح بأنه «غير محسوم»، مؤكدا «رغبته بالاستفادة من الساعات الأخيرة للموعد النهائي للانسحاب التي سيحسم فيها قراره».

وقال: «إن قرار ترشيحه كان بناء على رغبة أطراف كثيرة شجعته لانتهاج هذه الخطوة لتمثيل الشباب في الادارة، فيما أبدى البعض عدم تحبيذهم الفكرة، معللين ذلك برغبتهم في اعطاء الأولوية لجهودي في المركز».

يذكر أن أمس الأحد كان اليوم الأخير للانسحاب من التنافس على عضوية مجلس الإدارة، التي ستجرى منافساتها في يناير/ كانون الثاني المقبل في مكان لم يحدد بعد

العدد 458 - الأحد 07 ديسمبر 2003م الموافق 12 شوال 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً