قال تقرير أوبك الشهري عن سوق النفط يوم الخميس الماضي إن أوبك عدلت بالزيادة تقديرها للطلب المحتمل على نفطها الخام في الربع الأول من العام المقبل بينما خفضت تنبؤها لنمو المعروض من الدول المنتجة المنافسة.
ورفعت المنظمة تقديرها للطلب على نفطها الخام في الربع الأول بمقدار 120 ألف برميل يوميا الى 26,61 مليون برميل يوميا.
وعدلت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ايضا بالزيادة الطلب على نفطها الخام في الربع الثاني من العام 2004 بمقدار 170 ألف برميل يوميا الى 24,65 مليون برميل يوميا وللعام 2004 كله بمقدار 200 ألف برميل يوميا الى 26,05 مليون برميل يوميا.
وتشير هذه الخطوة الى انحسار ضئيل لمخاوف أوبك من وفرة في المعروض النفطي قد يحدث في الربع الثاني الذي يتقلص فيه الطلب في أعقاب فصل الشتاء ومع ازدياد المعروض من منتجين منافسين مثل روسيا.
وتقدر أوبك الآن النمو في معروض النفط من خارج أوبك في العام 2004 بنحو 1,13 مليون برميل يوميا وهو تعديل بالنزول قدره 110 آلاف برميل من تقديرها السابق.
وارتفعت أسعار النفط أكثر من خمسة في المئة أي نحو 20 في المئة منذ قرار أوبك في سبتمبر/أيلول بخفض انتاجها النفطي من أول نوفمبر/تشرين الثاني. وكان آخر سعر لسلة نفوط أوبك 30,45 دولار للبرميل متجاوزا الحد الأعلى للنطاق السعري المفضل للمنظمة بين 22 و28 دولارا للبرميل.
ونقل تقرير أوبك عن مصادر ثانوية قولها إن انتاج أعضاء أوبك العشرة الخاضعين لنظام الحصص الانتاجية باستبعاد العراق بلغ 25,51 مليون برميل يوميا مرتفعا مليون برميل عن سقف الانتاج البالغ 24,5 مليون برميل المعمول به من أول نوفمبر.
وخفض أعضاء أوبك العشرة انتاجهم 282 ألف برميل يوميا عن مستواه في أكتوبر/تشرين الأول 0 وهو ما يقل عن ثلث الخفض الذي وعدت أوبك بتنفيذه وقدره 900 ألف برميل.
وقال التقرير إن السعودية أجرت الخفض الرئيسي في نوفمبر إذ قللت انتاجها 175 ألف برميل يوميا الى 8,25 ملايين برميل.
وكان مسح لـ «رويترز» قدر ان السعودية خفضت انتاجها الشهر الماضي 250 ألف برميل يوميا وان أعضاء أوبك العشرة معا خفضوا الانتاج 130 ألف برميل يوميا
العدد 470 - الجمعة 19 ديسمبر 2003م الموافق 24 شوال 1424هـ