فشلت الكويت صاحبة الأرض والضيافة والرقم القياسي بعدد الألقاب (9) في رد الدين إلى عمان التي أسقطتها للمرة الأولى في تاريخها في «خليجي 15»، وتعادلت معها صفر/ صفر أمس الجمعة أمام نحو 20 ألف متفرج في افتتاح منافسات دورة كأس الخليج السادسة عشرة لكرة القدم التي تقام على استاد نادي الكويت حتى 11 يناير/ كانون الثاني المقبل.
وكانت عمان فازت على الكويت في الدورة الماضية في الرياض 3/1 للمرة الأولى في تاريخ لقاءات المنتخبين في دورات كأس الخليج منذ انطلاقها العام 1970 وحتى الآن.
وحققت الكويت تسعة انتصارات على عمان 5/ صفر في الدورة الثالثة، و8/ صفر في الرابعة، و2/ صفر في الخامسة والسادسة والثامنة والتاسعة على التوالي، و2/1 في الحادية عشرة، و2/ صفر في الثالثة عشرة، و5/ صفر في الرابعة عشرة، وتعادلتا في السابعة صفر/ صفر، والعاشرة 1/1 والثانية عشرة صفر/ صفر، قبل أن تفوز عمان في الدورة الخامسة عشرة 3/1.
وخلافا للمباريات الافتتاحية التي يغلب عليها الحذر والبطء، كان الشوط الأول سريعا خصوصا من العمانيين الذين أحسنوا السيطرة على غالبية فتراته وفاجأوا أصحاب الأرض بهجوم منذ البداية عبر فوزي بشير وهاني الضابط وناصر زايد وبدر الميمني وهاشم صالح وكانوا الأخطر لكن من دون أن يتمكنوا من هز الشباك.
ولم يقدم منتخب الكويت المستوى المتوقع منه في الشوط الأول وغاب التركيز عن بعض تمريراته واكتفى ببعض المحاولات الخجولة من كرات ثابتة لكنه حصل على الفرصة الأخطر في الوقت بدل الضائع وكاد يفتتح منها التسجيل لولا تدخل الحارس العماني علي الحبسي الذي اختير أفضل لاعب في المباراة.
واخذ الشوط الثاني، منحى مختلفا في نصفه الأول على الأقل الذي شهد ضغطا كويتيا مكثفا بحثا عن التسجيل أدى إلى ارتكاب خليفة عابد خطأ على مشارف المنطقة فنال إنذارا ثانيا وخرج، وتراجع العمانيون إلى منطقتهم بسرعة بعد النقص العددي في صفوفهم لاحتواء الفورة الكويتية، ثم عادوا إلى الهجوم كلما سنحت لهم الفرصة وخصوصا عبر المرتدات.
واللافت أن العمانيين اعتمدوا أسلوب الكرة الشاملة، مع بقاء هاني الضابط في معظم الفترات في المقدمة.
وبدا المنتخب العماني الطرف الأفضل في بداية المباراة وبادر إلى الهجوم وتميز بسرعة وصول لاعبيه إلى المنطقة الكويتية لكنه لم يهدد مرمى الحارس شهاب كنكوني بشكل مباشر في ربع الساعة الأول، وكان تقدم الكويتيين بطيئا وفرضت رقابة لصيقة على بشار عبدالله من قبل المدافع سعيد الشون ما حد من تحركاته.
وحاول الضابط مباغتة كنكوني بكرة خاطفة من خارج المنطقة وصلته من منتصف الملعب لكن الاخير كان لها بالمرصاد (23)، ثم سدد بدر الميمني كرة لولبية أبعدها كنكوني إلى ركلة ركنية من الجهة اليسرى تهيأت الكرة منها أمام الضابط على بعد مترين فقط من المرمى لكنه أطاح بها فوق العارضة (27).
وأرسل فوزي بشير كرة قوية مرت على يمين المرمى الكويتي (33)، وأبعد الحارس العماني كرة من الجهة اليمنى مررها وليد علي (35)، وحاول بشير مرة ثانية بكرة مماثلة من الخارج مرت أيضا على يمين المرمى (42).
وغاب بشار عن مجريات الشوط الأول تماما وظهر في الدقيقة التي احتسبها الحكم الإماراتي محمد عمر بدل ضائع فطار لكرة وصلته من مساعد ندا من الجهة اليسرى وأكملها برأسه لكن الحارس الحبسي أبعدها ببراعة إلى ركلة ركنية.
ونزل الكويتيون بقوة في الشوط الثاني واندفعوا إلى الهجوم مبكرا وأضاعوا الكثير من الفرص.
وفي الدقيقة 56 رفع الحكم بطاقته الصفراء الثانية في وجه خليفة عابد الذي اعترض طريق بدر المطوع المتقدم نحو المرمى العماني واحتسبت ركلة حرة نفذها مساعد ندا بإتقان فأرسل الكرة بيسراه باتجاه الزاوية اليسرى لكن الحارس الحبسي طار لها وأبعدها ببراعة إلى ركنية (58).
واخرج مدرب منتخب عمان التشيكي ميلان ما تشالا الذي قاد الكويت إلى لقبين خليجيين العام 1996 و1998 لاعب الوسط بدر الميمني وأشرك المدافع حسين مستهيل لتحقيق التوازن في صفوف منتخبه ومحاولة وقف الزحف الكويتي.
وصمد العمانيون أمام الهجمات الكويتية المتلاحقة وعمدوا إلى تشتيت أية كرة خطرة وكانت لهم محاولاتهم التي أفقدت الكويتيين سيطرتهم المطلقة على الشوط وتحكمهم بمجرياته
العدد 477 - الجمعة 26 ديسمبر 2003م الموافق 02 ذي القعدة 1424هـ