منذ ان أبصرت عينهم هذه الحياة والألم هو الصديق ثقيل الظل والكريه الذي كان يجالسهم في كثير من أوقات حياتهم...
كثيرا ما كانوا ينامون على أسرّة غير أسرتهم التي تعودوا ان يناموا عليها بل كانت أسرّة المستشفيات تستظيفهم كثيرا...
انهم المرضى المصابون بفقر الدم المنجلي «السكلر».
كم هي صعبة تلك الحياة التي يعيشها شاب في الرابعة والعشرين مع والدته هو المسئول عن الاسرة والمفترض به ان يذهب إلى سوق العمل ولكنه يطرق الباب بعد الباب ويعمل شهرا أو أكثر ثم يفصل والسبب مرضه!
هل المرض عيب في هذا الزمان؟! وليس أي مرض، انه مرض ولد به ليس له دخل فيه بل هي مشيئة الله ولا اعتراض على مشيئته سبحانه وتعالى، إنما الاعتراض على أصحاب المؤسسات والشركات التي لم تعد قلوبهم ترى سوى الفائدة والمنفعة وجافتها الرحمة لتحل محلها ربطة من الدنانير «طبعا ليس جميعهم».
في الختام ومن خلال هذا المقال، اطلب من وزير العمل إيجاد حل لهذه الفئة كتوظيفهم في قطاع حكومي وخصوصا أنهم أهل للعمل لولا هذا المرض وأطالب أرباب العمل أن تكون قلوبهم رحيمة على هؤلاء وخصوصا اذا كانوا لا يعرفون ظروفهم.
وفي النهاية يجب ان نؤكد جميعا أن كل طاقة منتجة بإمكانها خدمة بحريننا الحبيبة فيجب ألاَّ نتوقف لدقيقة واحدة في المراهنة عليها فالبحرين تمتلك شبابا واعيا على رغم كل الصعوبات يتوجه الى رفع هذا العلم ليبقى خفاقا، وما تحقيقنا للمراكز الاولى في التنمية البشرية إلا خير دليل على ذلك.
لؤي السلمان
العدد 480 - الإثنين 29 ديسمبر 2003م الموافق 05 ذي القعدة 1424هـ