توقع رئيس اللجنة الفنية لتطوير سوق المنامة القديم عصام خلف ان يتم طرح مناقصات المرحلة الاولى من مشروع تطوير السوق مطلع العام المقبل وذلك بعد ان انتهاء الشركة الاستشارية للمشروع من تحديد شكل التطوير المطلوب واقتراح عدد من البدائل، مشيرا الى ان التقديرات الاولية للمرحلة الاولى من مشروع التطوير تبلغ ما يقارب من خمسة ملايين دينار، مؤكدا حرص اللجنة للبدء بأقصى سرعة بالاعمال التنفيذية للمشروع.

وقال خلف ان المرحلة الاولى من المشروع تشمل تطوير 250 ألف متر مربع من السوق تمتد من مدخل باب البحرين الى بداية شارع الشيخ عبداللة .

وأضاف خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده صباح امس بحضور ممثلين عن المكتب الاستشاري (آيس المؤيد للاستشارات الهندسية) ان المكتب الاستشاري الذي بدأ عمله في المشروع منذ مايقارب الشهر والنصف سيقوم في البداية بجمع المعلومات المطلوبة وتحديد المشكلات التي يعاني منه سوق المنامة القديم كمشكلة مواقف السيارات وفتح الطرق للحركة داخل السوق والكساد الذي يعاني منه التجار كما سيقوم المكتب في المرحلة الاولى بتحديد المباني ذات القيمة الاثرية والتاريخية والتي سيتم المحافظة عليها وترميمها.

وأضاف ان المرحلة الثانية تتضمن تقديم الاقتراحات الممكنة لتطوير السوق اذ سيتم مناقشة هذه الاقتراحات وتقيمها من قبل جميع الجهات المعنية ومن ثم سيقوم المكتب باجراء دراسة تفصيلية لتحديد اعمال التنفيذ، مشيرا الى انه من المقرر ان يتم الانتهاء من جميع هذه الخطوات اواخر شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل إذ سيتم طرح المشروع للمناقص.

ومن جانبه قال المهندس المنسق للمشروع خالد الهاشمي ان اللجنة الام (لجنة تطوير سوق المنامة القديم) اقرت استحداث لجنة خاصة لتسويق المشروع بهدف توضيح اهميته للاجيال الشابة التي لم تعاصر الزمن الذهبي لهذا السوق المهم.

وعن اختيار المكتب الاستشاري للمشروع اوضح الهاشمي أن سبعة مكاتب استشارية تقدمت للحصول على المناقصة وتم انسحاب ثلاثة مكاتب منها في وقت لاحق وان اختيار (ايس المؤيد للاستشارات الهندسية) تم عن طريق اختيار افضل العروض المقدمة من قبل المكاتب الاستشارية.

ومن جهته قال المهندس المسئول بالمكتب الاستشاري الهندسي ان عملية تطوير سوق المنامة القديم عملية معقدة وتحتاج الى الكثير من الدراسة قبل ابداء الرأي في أي تصور من الممكن ان يقدم في الوقت الجاري. مشيرا الى ان هذا السوق يتمتع بخصوصية اذ توجد فيه الكثير من المباني التاريخية والاثرية التي يجب المحافظة عليها لما لها من اهمية، بالاضافة الى وجود اكثر من 2000 محل مملوك من قبل المواطنيين واكثر من 9000 من السكان الذين يقطنون في الاطراف المحادية للسوق ما يجعل عملية التطوير عملية متشابكة تدخل فيها كثير من الاطراف ذات العلاقة