العدد 2671 - الإثنين 28 ديسمبر 2009م الموافق 11 محرم 1431هـ

المالكي: على إيران إتمام عملية ترسيم الحدود مع العراق

دعا رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي مساء الأحد الماضي إيران إلى الالتزام بجهود اللجان الفنية لإتمام عملية ترسيم الحدود بين البلدين، وذلك في مقابلة مع تلفزيون (العراقية) الحكومي.

وقال المالكي، إن سياسة العراق ودستوره «لايسمحان لنا التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى، كما أننا لانسمح لهم بامتداد على أراضينا ولو بقطرة، وما حصل في الفكة ما كان له أن يحصل ولابد من الرجوع إلى ترسيم الحدود وفق الخرائط المودعة لدى البلدين».

وأضاف «لانريد لأحد العبور إلى أراضينا ولو بشبر واحد وأن الحكومة اتخذت الموقف المطلوب بعدم التفريط بمصالح العراق، وأننا لسنا مع المفرطين ولسنا مع المصعدين».

وقال المالكي «إن الحدود العراقية - الإيرانية مرسمة بالجو وما نحتاج إليه هو إسقاط هذا الترسيم على الأرض ووضع الدعامات الحدودية وأننا سوف لن نفرط بقطرة نفط واحدة، وعلى الجانب الإيراني أن يسلم بالدعامات الحدودية».

وأضاف «أن موضوع حقل الفكة والبئر رقم (4) لايؤثر على جولة التراخيص التي أعلنها العراق لتطوير عدد من الحقول النفطية لتحقيق إيرادات مالية لدعم برامجه الاقتصادية والعمرانية».

وطمأن رئيس الحكومة العراقية جميع الدول من أن العراق «لن يستخدم توجهاته برفع معدلات إنتاج النفط الخام كوسيلة للحروب والضغوطات، كما أننا لانريد لأحد أن يضر بمصالحنا وسنلتزم بشكل كامل بالعلاقة بين الإنتاج والاستهلاك للنفط الخام والعراق سيتجاوب مع الجميع «.

وبشأن الانتخابات، أبدى المالكي مخاوف من إمكانية حصول «عملية تزوير في الانتخابات العامة التشريعية التي ستجرى في العراق في مارس/ آذار العام 2010».

وقال «نريد أن تكون الانتخابات نزيهة ونتخوف من التزوير ونطلق التحذير إلى مفوضية الانتخابات والكيانات المشاركة في الانتخابات ألا يستسلموا لحالات التزوير».

وعن إمكانية إعادة ترشحه لرئاسة الحكومة العراقية المقبلة ذكر المالكي «لا أريد أن أكون متفائلا ولا متشائما لأن هذا الموضوع متروكا إلى نتائج الانتخابات ولانريد التحدث عنه الآن».

من جانب آخر، عبر مستشار الأمن الوطني العراقي، صفاء حسين عن اعتقاده بأن تنظيم «القاعدة» وأنصار الرئيس المخلوع صدام حسين سيواصلون استهداف الوزارات في الفترة التي تسبق الانتخابات في مارس بغية تقويض صدقية الحكومة.

وأضاف حسين أن نشاط تنظيم «القاعدة» قد تقلص بشكل كبير، وهو موجه بشكل متزايد من قبل البعثيين الذين تسللوا إلى قلب المجموعة ويحددون استراتيجيتها.

ووجه انتقادات إلى سورية بسبب عدم «بذلها المزيد من الجهود لمنع تدفق مقاتلي القاعدة»، الذين قال إنهم كانوا إلى حد كبير مدعومين ماليا من قبل عائلات ثرية سعودية.

وقال حسين «في الآونة الأخيرة، وخلال الأشهر الستة الماضية، كان هناك تغيير في استراتيجية القاعدة (...) نعتقد أنه ناجم عن تأثرهم بالبعثيين».

وتابع ردا على سؤال عما إذا كانت المجموعة ستواصل شن هجمات مماثلة للتفجيرات الدموية المتزامنة الأخيرة «نوياهم لا تزال في هذا الاتجاه أعتقد أنهم سيواصلون ذلك خلال فترة الانتخابات». وخلفت تفجيرات منسقة في أغسطس/ آب، وأكتوبر/ تشرين الأول، وديسمبر/ كانون الأول نحو 400 قتيل.

وتابع أن «نسبة المقاتلين الأجانب في المجموعة كانت تقدر بنحو عشرة في المئة، لكن هذا الرقم انخفض (...) وأكبر مجموعة من الأجانب في القاعدة كانت من السعوديين، يليهم أما الليبيون أو المصريون».

من جهة أخرى، أكد حسين أن «فلول حزب البعث، ومعظمها الآن في سورية ودول عربية أخرى لديها مرشحون للانتخابات» التي ستجرى في السابع من مارس/ آذار المقبل.

إلى ذلك، انتقد حسين دمشق لعدم بذلها المزيد من الجهود لاحتواء تدفق المسلحين إلى العراق،

وأضاف، «الكثير من التأييد لتنظيم القاعدة مصدره أغنياء وأصحاب نفوذ في المملكة العربية السعودية». وقال «ليس من الحكومة إنما من بعض العائلات وضمنها عائلات في الحكومة».

أمنيا، ذكرت مصادر الشرطة العراقية لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن مدنيين قتلا على يد مسلحين مجهولين في المنطقة الصناعية بوادي عكاب، وسط مدينة الموصل، شمالي بغداد، فيما أصيب آخر بجروح جراء اطلاق نار عليه من قبل مسلحين نقل على أثرها إلى المستشفى .

العدد 2671 - الإثنين 28 ديسمبر 2009م الموافق 11 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • دكتر خرااسان | 11:58 ص

      :(

      صحيــح ايران لها فضل كبير على العراق .. لكنهم وللأسف ناااااااااكرين نعمـه ..
      :(

    • زائر 2 | 8:43 ص

      موت قهر

      موت قهر يا بو حاقد

    • زائر 1 | 1:09 ص

      بو خالد

      اصلا ايران هي اللي عينتك رئيس للوزراء و انا متاكد انك راح تتنازل بكامل العراق لايران.

اقرأ ايضاً