أنهت معظم بورصات الخليج سنة 2009 على ارتفاع بعد خسائر فادحة في 2008 بسبب الأزمة المالية العالمية، إلا أن أزمة الديون في دبي ألقت بظلالها بقوة على الانتعاش خلال العام المنصرم.
وسجلت سوق البحرين اعلى الخسائر، إذ أنهت السنة على تراجع 19.2 في المئة عند 1458.24 نقطة، بعد تراجع بنسبة 34.5 في المئة في 2008.
وبعد أن تراجعت إلى مستوياتها الأدنى في الفصل الأول من العام، انتعشت خمس بورصات من بورصات الخليج السبع بقوة في الفصل الثالث، وقد تعزز هذا التوجه في الفصل الرابع في أسواق السعودية ودبي وأبوظبي التي ربحت أكثر من 30 في المئة حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني.
وباستثناء سوقي البحرين والكويت، أنهت الأسواق الخمس المتبقية السنة على ارتفاعات، وخصوصا السوق السعودية التي ربحت 27.5 في المئة خلال السنة.
وعلى خلفية تحسن أسعار الخام وبروز مؤشر التعافي في الأسواق العالمية، حققت معظم بورصات الخليج مستوياتها الأفضل في أكتوبر/ تشرين الأول قبل أن تتراجع بسبب أزمة ديون مجموعة دبي العالمية.
وأضافت أسواق الخليج خلال السنة 80 مليار دولار إلى قيمتها السوقية، وبلغت 680 مليار دولار مقارنة بـ 600 مليار دولار في نهاية 2008.
إلا أن القيمة السوقية لهذه الأسواق تبقى ما دون مستويات نهاية 2007 بأشواط، إذ بلغت في نهاية تلك السنة 1116 مليار دولار.
وفي السعودية، اكبر الأسواق العربية، انهى مؤشر التداول السنة عند 6121.76 نقطة، مرتفعا بنسبة 27.5 في المئة خلال السنة بعد أن تراجع بنسبة 56.5 في المئة في نهاية 2008.
وقد ربحت أسهم قطاع البتروكيماويات القيادي أكثر من 70 في المئة بينما ارتفعت أسعار أسهم القطاع المصرفي بنسبة 15.3 في المئة.
ووصل المؤشر السعودي في أكتوبر إلى مستواه الأعلى هذه السنة عند 6548.47 نقطة بعد أن وصل إلى مستوى 4130.01 في مارس/ آذار.
وسوق السعودية تبدو الأقل تأثرا بأزمة ديون مجموعة دبي العالمية.
اما سوق الكويت، ثاني اكبر الأسواق المالية العربية، فقد انهت العام على تراجع بنسبة 10 في المئة وبلغ مؤشرها مستوى 7005.3 نقاط بعد ان تراجعت 38 في المئة في 2008.
وتاثرت السوق الكويتية أيضا بالأزمات السياسية المتكررة في البلاد وبمشاكل ديون عدة شركات استثمارية كويتية.
وحققت سوقا الإمارات، دبي وأبوظبي، أرباحا متواضعة نسبيا بنهاية 2009 إذ انها خسرت معظم أرباح السنة خلال الأسابيع الستة الأخيرة بسبب أزمة الديون في دبي.
وأنهت سوق دبي السنة على ارتفاع بنسبة 10.3 في المئة وبلغ المؤشر مستوى 1803.58 نقاط بعد أن كانت الأرباح بحدود 46 في المئة حتى منتصف أكتوبر. وقد سجلت هذه السوق تراجعات حادة بعد طلب مجموعة دبي العالمية تجميد استحقاقات ديونها.
وكانت سوق دبي اكبر الخاسرين في 2008، إذ انخفض مؤشرها بنسبة 72.4 في المئة.
أما سوق ابوظبي فربحت 14.8 في المئة في 2009 وبلغ مؤشرها مستوى 2743.61 نقطة، بعد ان خسرت 47.5 في المئة في 2008. وكان سوق ابوظبي ربح 33في المئة خلال 2009 قبل اندلاع أزمة الديون في دبي.
من جهتها، أنهت سوق الدوحة السنة على ارتفاع بـ 1.06 في المئة فقط عند 6959.17 نقطة، مع العلم انها كانت السوق الأقل تراجعا في 2008 (28.1 في المئة).
إلا أن القيمة السوقية لسوق الدوحة تجاوزت مع نهاية 2009 القيمة السوقية لسوقي دبي وابوظبي وباتت تحتل المرتبة الثالثة بين الأسواق المالية في الخليج.
إلى ذلك، ربحت سوق مسقط خلال 2009 17 في المئة وبلغ مؤشرها مستوى 6368.8 نقطة. وكانت هذه السوق تراجعت بنسبة 39.8 في المئة في 2008.
العدد 2674 - الخميس 31 ديسمبر 2009م الموافق 14 محرم 1431هـ