كشفت «إنوفست» عن نتائجها المالية للسنة المنتهية في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2008، وذلك بعد اجتماع مجلس إدارتها يوم أمس (الأحد)، إذ حققت صافي أرباح بلغ 91.2 مليون دولار أميركي، وسجلت ارتفاعا يصل إلى 101.7 في المئة عما حققته بنهاية العام 2007، والبالغ 45.2 مليون دولار.

وأفادت الشركة، في بيان لها أمس، أنها حققت صافي أرباح في الربع الرابع بلغت 20 مليون دولار، وذلك على رغم تداعيات الأزمة المالية على المنطقة، وقد بلغ النمو في العائد على السهم نسبة 78 في المئة، إذ بلغت القيمة 38.67 سنتا، مقابل 21.71 سنتا حققتها بنهاية 2007، كما أن إجمالي حقوق المساهمين بلغ بنهاية العام 2008، ما مقداره 253.1 مليون دولار، مرتفعا عما كانت عليه في بداية العام نفسه والبالغ 184.6 مليون دولار. وأوصى مجلس إدارة الشركة بتوزيع أرباح على المساهمين بنسبة 40 في المئة من رأس مال الشركة، وذلك بواقع 30 في المئة نقدا و10 في المئة أسهم منحة أي ما مقداره سهم واحد لكل عشرة أسهم مملوكة بتاريخ انعقاد الجمعية العمومية، إذ إن هذه التوصية خاضعة لموافقة الجمعية العمومية والجهات الرسمية.

وفي تعليق له بشأن الأداء المالي، أكد رئيس مجلس الإدارة سمير النفيسي، أن «الشركة اختتمت أعمالها للعام 2008، بتسجيل أرباح استثنائية على رغم ظروف الأزمة الاقتصادية والصعوبات التي رافقتها».

وأشار إلى أن «هذه النتائج تأتي لتعكس تأكيدنا على نجاح سياسة شركتنا التشغيلية في تقديم أفضل النتائج لجميع الأطراف، والصمود في وجه واحد من أكبر تحديات السوق غير المتوقعة»، مؤكدا أن «هذه الأرباح هي مؤشرات فعلية تكشف عن مستوى أداء الشركة المتمخض عن مستوى أداء مشاريعنا وأنشطتنا الاستثمارية الأخرى».

وأضاف النفيسي أن «سنة 2009 ستكون سنة تحدٍ لجميع الشركات بسبب ما يمر به الاقتصاد العالمي من متغيرات، ولكننا في إنوفست متفائلون من المرحلة القادمة بفضل رؤية الشركة - وقبل أكثر من عام - لحاجتها إلى تنويع النشاط الاستثماري وعدم التركيز على المجال العقاري فقط، إذ تجسد ذلك في تحويل النشاط وفي الوقت المناسب إلى شركة استثمار عامة باسم (إنوفست)، والتي تهدف إلى تحقيق قيمة مضافة على مستويات الأداء السابقة وترسيخ القاعدة الاستثمارية في مختلف الأسواق الواعدة».

وأوضح أنه «تلبية لأهداف التوسع وحفاضا على منجزات الشركة في المجال العقاري، سيتم تأسيس شركة مقفلة تحتفظ باسم شركة الخليج للتعمير (تعمير) - ضمن منظومة «إنوفست» - تواصل مسيرة الاستثمار والتطوير العقاري».

ومن جانبه، قال نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب أحمد القطان، على هامش اجتماع مجلس الإدارة، «إن تعمير عكفت على تعزيز دورها الاستثماري ووضع الخطط الاستثمارية الواعية بمتطلبات السوق واحتياجاتها وإمكاناتها لتحصد بنهاية العام 2008، ثمار عملها الدؤوب ومدى فاعلية استراتيجيتها والذي تضيفه إلى ما حصدته في الأعوام السابقة».

وأردف القطان: «على رغم تداعيات أزمة المال العالمية على المجتمع الدولي، يبرز دور السياسات المالية المتبعة في المنطقة في تقديم عامل أساسي لاستقرار الوضع الاقتصادي في منطقتنا،» مشددا على أن «ما يسهم في حسم استقرار أوضاع المؤسسات المالية هو نهج المؤسسات المالية الاستثماري ورؤيتها في انتقاء المشاريع ذات المخاطر المدروسة، وما حققته (تعمير) على صعيد مراحل تطوير المشاريع وإطلاق مشاريع وخطط جديدة، ما هو إلا شاهد على تلك الرؤية الرامية إلى تعزيز النشاط الاستثماري في الأسواق».

وعن تحول الشركة إلى شركة «إنوفست» الاستثمارية، صرح القطان بأنه «حرصا على تأكيد المسيرة الناجحة التي قادتها تعمير، وتفعيلا لمشوار الشركة على نطاق يشمل مجالات استثمارية أرحب ورقع جغرافية أوسع، أعلنت الشركة تحولها رسميا إلى شركة (إنوفست) الاستثمارية الجديدة التي تضمن السماح بتركيز (تعمير) على ممارسة الاستثمار والتطوير في المجال العقاري، في حين تختص (إنوفست) بالدخول في أنشطة استثمارية مختلفة تشمل مجالات مثل الطاقة والصناعة والزراعة والسياحة والخدمات». وأضاف القطان «تسعى الشركة الجديدة (إنوفست) إلى التوسع في النطاق الجغرافي والدخول في أسواق عالمية جديدة، بما في ذلك الأسواق الأوروبية والأميركية والإفريقية والآسيوية»، موضحا أن الشركة الجديدة ستنشط في الاستثمار في الأوراق المالية، والتعامل بصناديق الاستثمار، فضلا عن الأدوات المالية، وتقديم الاستشارات والدراسات الاستثمارية المختلفة، وتأسيس الشركات العقارية والصناعية والخدمية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، إذ إن الوضع الحالي للاقتصاد أوجد الكثير من الفرص الاستثمارية، وأن الوقت أضحى مناسبا لتحيُّن هذه الفرص.