يحسم «الوعديون» اليوم (السبت) شكل موقفهم السياسي للأربع سنوات المقبلة، إذ تعقد الجمعية مؤتمرها الاستثنائي العام في قاعة المرحوم هشام الشهابي بجمعية المهندسين البحرينية عصر اليوم، تحت شعار: «للأفراد رؤى متعددة وآراء مختلفة... وللحزب موقف واحد» وذلك لتعديل النظام الأساسي وحسم الموقف بشأن الانتخابات النيابية للعام 2010.

ويترقب الشارع السياسي قرار «وعد» بشأن الانتخابات، الذي أصبح من الصعب التكهن به بسبب تقارب كفتي المشاركة وعدمها في الانتخابات المقبلة، وهو ما يشير إلى أن التصويت سيتم بمشاركة كثيفة من «الوعديين» اليوم لحسم القرار، مع قرب موعد الانتخابات المقبلة بعد عدة أشهر.

اليوم... صناديق «وعد» البرتقالية تحسم حراك السنوات الأربع المقبلة

الوسط - محرر الشئون المحلية

من المؤمل أن يحسم «الوعديون» اليوم (السبت) حراكهم السياسي لسنوات الأربع المقبلة، إذ تعقد الجمعية المؤتمر العام الاستثنائي لها في قاعة المرحوم هشام الشهابي بجمعية المهندسين البحرينية عصر اليوم، تحت شعار «للأفراد رؤى متعددة وآراء مختلفة... وللحزب موقف واحد» وذلك لتعديل النظام الأساسي وحسم الموقف بشأن الانتخابات النيابية للعام 2010.

ويترقب الشارع السياسي قرار «وعد» بشأن الانتخابات، الذي غدا صعب التكهن به بسبب تقارب كفتي المشاركة وعدمها في الانتخابات المقبلة، وهو ما يشير إلى أن التصويت سيتم بمشاركة كثيفة من «الوعديين» اليوم لحسم القرار، مع قرب موعد الانتخابات المقبلة بعد عدة أشهر.

وبحسب الأمين العام لوعد إبراهيم شريف فإن اللجنة المركزية للجمعية اعتمدت وثيقة سياسية سيتم عرضها على الأعضاء وسيبرز من خلالها كلا الرأيين المؤيد للمشاركة والمعاكس له، كما أن «مركزية وعد» لن توصي بأي قرار في الوثيقة التي ستعرضها بل ستعرض مبررات كلا الرأيين بحيادية، على خلاف التوجه الذي قامت به في انتخابات 2006، إذ كانت لها توصية باتخاذ أحد الخيارين وهو (المشاركة).

وبحسب المؤشرات فإن التكهن بالقرار الذي تتخذه الجمعية العمومية صعبٌ جدّا، أكثر مما كان عليه في الانتخابات الماضية، إذ إن الكفتين متقاربتان، مع الالتفات إلى أن نتيجة التصويت في 2006 كانت لصالح خيار المشاركة بنسبة 60 في المئة، أما الآن فتبدو الأمور غير محسومة لأحد الخيارين، غير أن هناك تكهنات بأن تقر الجمعية خيار المشاركة، إيذانا بدخولها في المعترك الانتخابي المقبل.

ومن المؤمل أن تتحدد تحالفات «وعد» المقبلة بخيارها الذي تتخذه اليوم، وخاصة التحالفات التي تتم خلال الانتخابات، وقد أكد شريف ذلك بقوله: «هذا الموقف قد يتأثر خلال هذه الفترة، لكننا ننظر إلى أن التحالفات لا ينبغي أن تتم على أساس المقاطعة أو المشاركة، نعتقد أن التحالف السداسي سيستمر، غير أننا نرى أن من حق أي تنظيم سياسي أن يتخذ أي قرار يناسبه، من دون أن يكون قراره متأثرا بطريقة تلقي الآخرين له».

وكان شريف قد ذكر في تصريح سابقٍ لـ «الوسط» أنه بعد التجربة الحالية التي بدأت في 2006 وحتى الآن، هناك تراجعات حصلت في السنوات الماضية، وأصبحت البلاد تدار بالمراسيم وليس من قبل المؤسسة التشريعية المفترضة، هناك مؤسسات عدة أصبحت خارج الرقابة البرلمانية، حتى الصلاحيات الممنوحة للمجلس النيابي تقلصت».

وأضاف «هناك تراجعات في مجال التشريع، إذ أصبحت الحكومة هي صاحبة الدور الأكبر في التشريع، وهو من هذا الباب فإن برلمان 2006 أسوأ من المجلس الذي سبقه، كما أن هناك تجربة نيابية سيئة، وكل هذه الأمور أدت إلى تقارب وجهات النظر بين الخيارين، ومن الصعب القول إن الجمعية حسمت خيارها بهذا الاتجاه أو ذاك».

واستدرك «هناك توافق بين الأعضاء على أنه إذا توفر قرار موحد للقوى السياسية بشأن المقاطعة أو المشاركة، فإن الجمعية ستلتزم به، لأننا نرى أن خياري المشاركة و المقاطعة هما تكتيكٌ يعمل به، أما وحدة المعارضة فهي استراتيجية لا يمكن التفريط فيها بسبب ذلك». ومع حسم الجمعية لخيارها اليوم تكون ثالث جمعية في «التحالف السداسي» التي تحدد موقفها من الانتخابات المقبلة، إذ أعلنت جمعية التجمع القومي الديمقراطي التي يرأسها حسن العالي رسميا مشاركتها في الانتخابات، كما أن من المعروف أن خيار جمعية المنبر التقدمي هو المشاركة، وكذلك جمعية الإخاء الوطني التي يرأسها موسى الأنصاري، ويتبقى في هذا الصدد جمعيتا الوفاق وأمل، غير أن المؤشرات تشير إلى التحاقهما بباقي الركب وإعلان المشاركة في الانتخابات التي ستجري في الربع الأخير من العام الجاري.