أكد عدد من الجمعيات الشبابية أن التفاؤل في إقامة مشروع برلمان الشباب هذا العام محدود، وذلك بسبب التأجيل المستمر لإقامة هذا المشروع، وخصوصا أنه منذ أكثر من أربعة أعوام والمسئولون عنه يصدرون قرار التأجيل الذي مازال مطبقا حتى هذا العام.
وفي هذا الصدد قال رئيس جمعية أطفال وشباب المستقبل صباح الزياني: «إن الجمعية غير متفائلة بتدشين برلمان الشباب في 2010، وخصوصا بعد مرور الأعوام السابقة التي كان من المفترض أن يدشن فيها».
وأضاف الزياني أن «أمل إقامة مشروع برلمان الشباب في 2010 ضئيل جدا، إذ إنه كانت هناك أكثر من مبادرة في طرحه خلال الأعوام السابقة، إلا أنه لم تكن هذه المبادرات جدية، وخصوصا أن العديد من الجهات الرسمية كانت تنظر إلى البرلمان على أنه مشروع صغير، على رغم الآمال التي كانت تجول لدى الجمعيات الشبابية، وخصوصا أن الأخيرة على علم بأهمية الشباب».
وتابع بأن «الجهات التي طرحت مشروع البرلمان وناقشتها، كانت دائما ما تطرحه بشكل ناقص غير مكتمل، متناسية فكرة أن مشروع برلمان الشباب هي عبارة عن إقامة معهد تدريبي للشباب، وذلك بهدف تدريبهم على العمل السياسي، وخصوصا أن هناك أجيالا لم تعش التجربة الديمقراطية، لذلك فإنه لابد من تدريب الأجيال المقبلة مع إكسابهم مهارة اللقاء بالممثلين وكيفية احترام الآخر والطوائف الأخرى مع احترام الرأي الآخر».
واستنكر الزياني النظرة السائدة بشأن برلمان الشباب، وعدم أخذ الموضوع بجدية، ملفتا إلى أن الصدمة التي انتابت الشباب والجمعيات الشبابية كانت بسبب تأجيل البرلمان لسنوات وليس لشهور، ما أدى إلى إحباط الشباب والجمعيات الشبابية؛ فهناك دول خصصت برلمانا للأطفال، في الوقت الذي لم يحظَ فيه الشباب في البحرين بفرصة لتمثيل أنفسهم في برلمانهم.
وأشار الزياني إلى أنه على مشرفي برلمان الشباب النظر هذا العام إلى المشروع بجدية، مع عدم تهميشه أو تكرار تأجيله كما حدث في الأعوام السابقة.
وفي سياق متصل نوه الزياني إلى أن طموحات الشباب في 2010، لم تختلف كثيرا عن العام 2009، وخصوصا أن الطموح هي نفسها، مشيرا إلى أن العديد من الشباب يطمح في حل المشكلة الإسكانية وخصوصا أنها باتت تؤرق العديد من الشباب، مبينا أن الشباب يطمحون أيضا إلى إشراكهم في القرارات المهمة، وخصوصا أن هذا العام هو عام الانتخابات، لذلك لابد من إشراكهم في العملية مع إشراكهم في مشروع التنمية الوطنية.
وذكر الزياني أنه لابد أن يركز المسئولون هذا العام على مستوى الشباب البحريني، عن طريق تدريب الشباب وتطوير مهاراتهم، مبينا أن هذه الفئة من أهم فئات المجتمع.
ولفت الزياني إلى أن الجمعية هذا العام تسعى إلى الانتشار بشكل أكبر، وخصوصا مع قرب فتح المقر، كما أنه سيتم تدشين برنامج للأطفال في 2010 بالإضافة إلى تدشين مشاريع أخرى للشباب.
وأوضح الزياني أن العقبة الوحيدة التي تؤثر على عمل الجمعيات هي عدم وجود موازنة، متمنيا أن يتم دعم الجمعيات الشبابية وفقا لمعايير وشروط محددة، مبينا أن دعم هذه الجمعيات سينعكس بشكل إيجابي على عملها وبرامجها.
إلى ذلك قال رئيس جمعية البحرين الشبابية علي شرفي: «إن تأجيل برلمان الشباب أمر اعتاد عليه الشباب عموما والجمعيات الشبابية خصوصا، إلا أن الجمعية والشباب يأملون أن يتم إطلاق مشروع برلمان الشباب هذا العام وخصوصا أن التأجيل استمر أكثر من أربعة أعوام».
وأضاف شرفي أن «إقامة مشروع برلمان الشباب لا يخلي مسئولية الجمعيات الشبابية، إذ إنه لابد من إقامة المشاريع الشبابية التي سيكون لها دور فعال (...) إن الجمعية ستعلن عن مشروع مجلس الشباب البحريني الذي يتحدث عن هموم الشباب البحريني، كما أن المجلس له العديد من التطلعات منها طرح الاقتراحات لتطوير الحركة الشبابية في البحرين».
وذكر شرفي أن الشباب البحريني قد يكون هدفه هذا العام الحصول على الأمن والاستقرار، كما أنه يطمح إلى دعم طاقته، مشيرا إلى أن الجهات الحكومية عليها تطوير جميع القطاعات بما فيها قطاع التعليم وذلك من أجل خدمة فئة الشباب.
ولفت إلى أن هناك العديد من المواهب والإبداعات الشبابية وفي جميع المجالات، مبينا أنه لابد من دعم هذه المواهب واحتضانها، مع تسليط الضوء على فئة الشباب.
ونوه إلى أن الجمعيات الشبابية تسعى هذا العام إلى الحصول على دعم، إذ إن دعم برامج الجمعيات الشبابية وإعطائها الثقة في إدارة المشاريع التي تقيمها المؤسسات الحكومية والخاصة سيزيد من أعضاء الجمعيات وسيثير حب العمل التطوعي لدى الشباب البحريني.
وأشار شرفي إلى أن الجمعية تتطلع هذا العام إلى إطلاق مشروع الانطلاقة الحقيقية للجمعية، كما أنه سيتم تدشين المشروع الوطني والذي هو عبارة عن مجلس الشباب البحريني الحائز على منحة من وزارة التنمية الاجتماعية، لافتا إلى أن هذا المجلس ما هو إلا نتيجة لعمل سنوات سابقة للجمعية.
العدد 2677 - الأحد 03 يناير 2010م الموافق 17 محرم 1431هـ
زهراء الحواج
go ahead BYS