اتهمت إيران أمس (الأربعاء) جهاز الاستخبارات الإسرائيلية «الموساد» ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي ايه» بالوقوف وراء العملية التي قضى فيها عالم نووي إيراني، وشنت هجوما عنيفا على الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وقال رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني في تعليق على العملية التي قضى فيها مسعود علي محمدي «تلقينا خلال الأيام الفائتة معلومات شديدة الوضوح مفادها أن استخبارات النظام الصهيوني تسعى بمساعدة السي آي ايه إلى تنفيذ عمليات إرهابية في طهران».

واتهم لاريجاني الولايات المتحدة و»إسرائيل» بـ «العمل على تصفية العلماء الإيرانيين» بعد «فشل» محاولات وقف البرنامج النووي الإيراني من خلال عقوبات اقتصادية والتهديد بضربات.

كما اتهم رئيس مجلس الشورى «الموساد» و»سي آي ايه» بمحاولة تمويه عمليتهم بالاختباء خلف مجموعة «تكاوران تندر» (مجموعات الرعد) المؤيدة للملكية التي تتخذ مقرا في الولايات المتحدة.

وقال «بعد بضع ساعات تبنت مجموعة ملكية لا تتمتع بأية صدقية وتعمل بحماية (السي آي ايه) هذا العمل الإرهابي. ربما اعتقدت (السي آي ايه) والنظام الصهيوني أن بإمكانهما من خلال هذا التبني التعمية على حقيقة منفذ الهجوم».

وأضاف أن «هذه الأعمال الإرهابية لن تجديهم نفعا وسيدافع الشعب الإيراني بمزيد من التصميم عن مكتسباته النووية».

كما وجه لاريجاني انتقادا شديدا إلى الرئيس أوباما، مؤكدا أن «شعاره الداعي إلى التغيير لم يبق منه إلا صورة قديمة لداعية حرب وإرهابي». وأضاف «كيف يمكنكم إيواء هذه المجموعة الإرهابية في الولايات المتحدة وأنتم تدعون منذ أعوام مكافحة الإرهاب وفرضتم حروبا عدة على المنطقة تحت هذا الستار».

إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام إيرانية الأربعاء أن عشرات النواب قدموا اقتراحا بقطع العلاقات مع بريطانيا التي تتكرر اتهامات طهران لها بالتدخل في شئونها الداخلية.

وقالت الإذاعة الحكومية إن المبادرة أيدها 40 نائبا في البرلمان الذي يضم 290 عضوا. وذكرت وكالة الطلبة للأنباء أن عددهم بلغ 35 نائبا. لكن لم يتضح بعد متى وإن كان المجلس سيناقش الاقتراح ويجري تصويتا عليه. وقالت وكالة الطلبة إن الاقتراح ينطوي على قطع كامل للعلاقات «السياسية».