وصل الرئيس السوري بشار الأسد أمس (الأربعاء) إلى السعودية، حيث أجرى محادثات مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مزرعته في الجنادرية. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن زيارة الأسد «ستستمر عدة أيام».
وأضافت أن العاهل السعودي اصطحب الأسد في موكب رسمي إلى مزرعته في الجنادرية بالقرب من الرياض، حيث يفترض أن يعقدا محادثات تتناول القضايا الإقليمية.
الرياض، الأراضي المحتلة - د ب أ، أ ف ب
قام الرئيس السوري بشار الأسد بزيارة إلى السعودية أمس (الأربعاء) أجرى خلالها مباحثات مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. وفي وقت سابق أجرى مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي جيمس جونز محادثات أمس الأول (الثلثاء) مع العاهل السعودي، في مستهل جولة إقليمية تهدف إلى استئناف محادثات السلام بين «إسرائيل» والفلسطينيين.
وتناولت المباحثات بين الأسد والملك عبدالله تطورات الأوضاع على الساحتين العربية والإقليمية. وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» أمس أن الأسد تلقى مطلع الشهر الجاري رسالة شفوية من الملك عبدالله تتعلق بآفاق العلاقات الثنائية والتطورات على الساحة العربية.
وأمس الأول ذكرت وكالة الأنباء السعودية في بيان مقتضب أن جونز والعاهل السعودي «بحثا عددا من المسائل ذات الاهتمام المشترك بين البلدين». والتقى جونز أيضا بوزير الدفاع السعودي وولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، في المرحلة الأولى من جولة ستقوده إلى «إسرائيل» و الأراضي الفلسطينية.
وتتزامن جولة الجنرال جونز مع جهود جديدة يبذلها الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل لضم أوروبا إلى المحاولات الأميركية للتوصل إلى تفاق سلام يهدف إلى إقامة دولتين.
إلى ذلك، كشف مصدر مصري موثوق به أن كلا من وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط ورئيس الاستخبارات المصري عمر سليمان أبلغا وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بأن الأجواء غير مهيأة لعقد قمة ثلاثية يرعاها الرئيس حسني مبارك تجمع كلا من الرئيس الفلسطيني ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. وقال المصدر في تصريحات لصحيفة «الحياة» اللندنية نشرتها أمس إن الوفد المصري سِئل في واشنطن عن عقد قمة ثلاثية تستضيفها مصر تجمع بين عباس ونتنياهو، ولكن كلا من أبوالغيط وسليمان استبعدا الأمر وقالا للأميركيين هذا الأمر من المبكر جدا تناوله.
في الأثناء، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضرورة الوقف الشامل للاستيطان الإسرائيلي من أجل استئناف مفاوضات السلام مع «إسرائيل».
ونقل بيان للرئاسة الفلسطينية عن عباس قوله، خلال اجتماعه مع القنصل البريطاني العام في القدس ريتشارد ماكبيث في رام الله أمس، «إن وقف الاستيطان وتحديد مرجعية واضحة لعملية السلام كفيلة بالعودة للمفاوضات من النقطة التي توقفت عندها». وذكر البيان أن عباس أطلع القنصل البريطاني على أحدث التطورات في الأراضي الفلسطينية والجهود المبذولة لتحريك عملية السلام «المتعثرة».
وفي إطار آخر، أعلن وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة فتحي حماد أن وزارته سترسل نسخة رسمية للحكومة المصرية بشأن نتائج التحقيقات التي تجريها بشأن مقتل جندي مصري على حدود غزة.
وقال حماد، للصحافيين عقب مشاركته في حفل لتخريج دورة شرطية شمالي قطاع غزة، «إن الوزارة قاربت على الانتهاء من تحقيقاتها بشأن كامل الملابسات التي أدت لوفاة الجندي المصري» قبل أسبوع.
في سياق آخر، حكمت محكمة الصلح الإسرائيلية (البداية) في مدينة القدس أمس على رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح بالسجن الفعلي لمدة تسعة أشهر وستة أشهر مع وقف التنفيذ بتهمة «الشغب والاعتداء على شرطي».
وقال الناطق باسم الحركة الإسلامية زاهي نجيدات إن المحكمة أدانت الشيخ رائد بتهمة «أعمال شغب والاعتداء على شرطي وتعطيل عمله أثناء حفريات باب المغاربة» الملاصق للمسجد الأقصى في 7 فبراير/ شباط 2007.
العدد 2687 - الأربعاء 13 يناير 2010م الموافق 27 محرم 1431هـ