على مدى ساعتين من النقاشات الساخنة بالحماس منقطع النظير خرج الاجتماع التشاوري والمفتوح والذي أقامه نادي التضامن مع ممثلي مؤسسات المجتمع المدني ورؤساء وأمناء سر المراكز المندمجة تحت مظلة النادي بحضور الصحافة الرياضية في مركز كرزكان بعدة اقتراحات وأفكار وتوصيات طرحها المجتمعون للتوصل إلى حل جذري من أجل تحريك المياه الراكدة بشأن تسجيل أرض النادي التي وضع حجر الأساس لها ولي العهد صاحب سمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة قبل 9 سنوات منها تشكيل لجنة أهلية لممثلي أهالي المنطقة تقوم بزيارة إلى رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لطرح المشكلة العالقة من تأخير بناء الأرض للنادي النموذجي بعد كل هذه السنوات الماضية.

ويضم الوفد كبار شخصيات المنطقة من مؤسسات المجتمع المدني والمراكز الشبابية والأهالي. وسيتم عقد اجتماع آخر لدراسة هذا التوجه وتحديد الأسماء ورفع خطاب رسمي يطلب الزيارة لتحديد موعدها.

وأكد المجتمعون ثقتهم الكبيرة في شخص صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة في استماع هذه المشكلة والعمل على حلها سريعا بعد معاناة دامت 9 سنوات.

الاجتماع التشاوري والمفتوح بدأه رئيس نادي التضامن عبدالنبي مكي بترحيبه بممثلي الصناديق الخيرية والمراكز الشبابية والشخصيات الاجتماعية وبالعضو البلدي علي منصور وشكرهم على تواصلهم المستمر بقضية أرض نادي التضامن وتطوراتها الأخيرة.

وقال: «الإحباط أحاط بالجميع جراء التأخير في البناء والتجاهل الكبير من قبل المؤسسة العامة تجاه الأرض وادعت بأن أهالي المنطقة لا يرغبون بالنادي ولكن حضوركم يؤكد غير ذلك. من بداية الدمج إلى يومنا هذا قمنا بإرسال أكثر من 10 رسائل للمؤسسة العامة ولكن لم نحصل على الرد لأي رسالة من هذه الرسائل حتى مع آخر اجتماع طلبناه مع رئيس المؤسسة العامة تم تحويلنا إلى رئيس شئون الأندية عبدالرحمن عسكر وسألناه عن مصير النادي وبناء الأرض. فأجابنا بعد فترة أن معظم الأهالي ليست لديهم الرغبة في نادي التضامن فطلبنا أن يقدم لنا قرارا مكتوبا ولكن لم نحصل أيضا مع هذا الطلب».

وأضاف «ولم تكن هناك سوى رسالة واحدة فقط استلمناها من المؤسسة وهي مع بداية الدمج لعرضها على الجمعية العمومية وذكر فيها موازنة النادي وقدرها 100000 ألف دينار ولكن بعدها لم تكن أي رسالة من قبل المؤسسة العامة. وتم التوقيع على الخرائط الخاصة بالمبنى ووافقنا في المرحلة الأولى على بناء السور ومبنى وملعب ولكن أيضا لم نحصل على هذا الأدنى. وقبل رحيل مدير الشئون الفنية في المؤسسة العامة عبدالرحمن بوعلي سمعنا منه كلاما بالاطمئنان ولكن بعد رحيله صار هناك توجها في عدم الرغبة في بناء النادي. وحتى كلامنا في الصحافة لم يكن له ردود فعل في المؤسسة العامة».

وتابع «المؤسسة العامة تطلب منا عقد الجمعية العمومية لإجراء الانتخابات ولكن لم تسأل نفسها أين نعقدها وما مصير الأرض ومتى سيتم تسجيلها حتى أن رئيس التسجيل العقاري طلب رسالة من المؤسسة العامة لتسريع المعاملة والقيام بتسجيل الأرض ولكن أيضا لا جواب. النائب البرلماني الشيخ حسن سلطان تحدث لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة عندما كان في زيارة لسماحة الشيخ عيسى أحمد قاسم عن نادي التضامن فطلب رسالة فتم تنفيذها فجاء الجواب بأن هناك جمعا من أهالي المنطقة لا يرغبون في النادي وهو نفس الأمر الذي ساقه لنا عبدالرحمن عسكر».

مقترح العريضة وجمع التوقيعات

بعدها تم فتح باب النقاشات للمشاركين في الاجتماع وتم عرض الموضوع من كل أبعاده ووضع المقترحات والأفكار لتدارسها منها جمع التوقيعات من الأهالي في عريضة أهلية ترسل إلى ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

ولابد أن يكون هناك التواصل في مثل هذه الاجتماعات لتدارس هذا الموضوع لحصد ثماره مع التشاور مع الآخرين للوصول إلى آليات القرار.

- أيضا قول آخر بعرض كل المستندات التي كان يمتلكها النادي من الوثيقة وشهادة المسح والخرائط الرسمية والتي توضح ملكية الأرض لنادي التضامن بعرضها في الصحافة ولابد من طرح هذا السؤال، ما مشكلة نادي التضامن مع الأرض هل هي الموازنة أم خطة العمل للبناء أم أمور أخرى؟ ولابد من الكلام الصريح في ظل بناء أندية الرفاع والشباب والنجمة وإهمال التضامن وذكر إشكالية الدفان الذي تعذر بالموازنة مع أن دفان نادي النجمة بلغ الضعف لما مع التضامن وقدرها 5 ملايين دينار.

عدم تنفيذ قرار جلالة الملك يعد قرارا شخصيا

- أحد الشخصيات المهمة في المجتمع بالمنطقة ومن كان حاضرا في الاجتماع أكد أن جلالة الملك اصدر أوامره إلى المؤسسة العامة بتنفيذ القرار وبالتالي نفهم بعدم التنفيذ بأنه قرار شخصي تحدى ذلك القرار وحرم الآلاف في المنطقة من الاستفادة من هذا الصرح الكبير الذي يعد ملجأ للشباب.

مساءلة الوزير المختص في الرياضة

- رأي آخر بأن يتم الإصرار على حال التعيين لمجلس الإدارة حتى يتم بناء المقر في الأرض المخصصة سابقا وهناك نسبة 98 في المئة من أبناء المنطقة أكدوا موافقتهم على الأرض الموجودة حاليا في «اللوزي» والجمعيات العمومية في المراكز أكدت ذلك ومن لديه خلاف ذلك عليه إظهار البينة. كما طالب بفتح قنوات أخرى للضغط غير الصحافة. وأيضا هناك مقترح بمساءلة الوزير المختص عن سبب التأخير لبناء الأرض ولابد أن يكون هناك الحدة في طرح السؤال ولابد من الجواب الشافي والصريح من قبل المؤسسة العامة. بل هناك من طالب باستجواب رئيس المؤسسة العامة من قبل مجلس النواب واعتبروه صاحب القرار في هذا الموضوع.

التقرير الإداري

- تم توزيع التقرير الإداري على الحضور من قبل مجلس الإدارة بنادي التضامن يذكر بالتفصيل القرارات والخطوات المتخذة بشأن مشروع بناء المقر النموذجي بدءا من 18 يونيو/ حزيران 2001 من ذكر النقاط المتلاحقة بتواريخها الكاملة والتصورات الموضوعة بشأن تغيير موقع الأرض والرفض الواضح بصورة رسمية والتمسك بالموقع الحالي واجري على إثرها التصويت وتمت مخاطبة المؤسسة العامة بهذا الشأن وجاء الرد من رئيس قسم شئون الأندية والمراكز الشبابية بالمؤسسة العامة يتضمن بأن الموقع الحالي مازال مسجلا باسم الدولة ولم يتم اتخاذ أي إجراء إداري بشأن عملية الاستبدال في الوقت الحاضر.

- أكثر من رسالة تم إرسالها لمدير إدارة شئون الأندية لمعرفة آخر المستجدات المتعلقة بمشروع بناء النادي النموذجي. وتسلم النادي من مدير إدارة شئون الأندية خطابا يؤكد أن الإدارة ستقوم بمخاطبة وزارة الأشغال والإسكان لمعرفة الجدول الزمني وموعد البدء في تنفيذ بناء النادي النموذجي.

البيان يؤكد التمسك بالدمج

- وفي ختام الاجتماع اصدر المجتمعون بيانا أكدوا فيه تمسكهم بالدمج كاستراتيجية غير قابلة للنقاش وان الأرض المخصصة للنادي النموذجي مقرها في منطقة اللوزي.

- البيان أعرب عن استغرابه الشديد من مماطلة المؤسسة العامة في تعاملها مع مشروع بناء النادي النموذجي على رغم إنهاء جميع إجراءات تثبيت الأرض وتجهيز الخرائط الهندسية وتجديد خطاباته المباشرة لرئيس المؤسسة العامة وإلى مدير إدارة شئون الأندية.

- إن جميع ممثلي مؤسسات المجتمع المدني بالمنطقة ورؤساء وأمناء السر للمراكز المندمجة يؤكدون وقوفهم صفا واحدا مع إدارة النادي وداعمين له وللإدارة من خلال تمسكهم بالدمج كخيار استراتيجي وان طال أمد حلم بناء النادي النموذجي ومؤكدين على التمسك بقرار المؤسسة العامة المتضمن الالتزام بتنفيذ مشروع بناء مقر النادي النموذجي الواقع في منطقة اللوزي والتي حددت من قبل المؤسسة العامة التي وضع حجر أساسها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة يوم 10 يونيو/ حزيران 2002 مناشدين المسئولين بالشروع في بناء نادي التضامن أسوة بالأندية الأخرى.

- البيان استغرب أيضا من قيام مسئولي المؤسسة العامة بعملية الترويج بأن أهالي المنطقة غير راغبين في بناء نادي التضامن خلال لقاءاتهم مع جلالة الملك في الوقت الذي لم تكن هناك أي أصوات دعت لفك الدمج.

كما أنه استغرب دعوة المؤسسة العامة لعقد الجمعية العمومية لإجراء الانتخابات وهي الأعلم بأن هذا النادي لا يمتلك المكان الذي يعقد فيه اجتماعاته ولا توجد الأرضية اللازمة لإجراء الانتخابات في الفترة الحالية. مشددين على الرد للخطابات المتكررة من قبل الإدارة فيما يخص البدء في مشروع بناء النادي لوضعها أمام الجمعية العمومية وضمان وتحقيق الأهداف المرجوة.