منتخبنا «ما قصّر»... والسعودي كان «الأشطر» في الشوط الثاني فخطف الفوز وتصدر.

الفوز والخسارة معادلة رياضية يجب تقبلها بروح رياضية مهما تكن أهمية وظروف المباراة وهو ما ينطبق على مباراة البحرين والسعودية أمس. إذ كان منتخب البحرين الأفضل وسنحت أمامه ثلاث فرص حقيقية أبرزها لعلاء حبيل لكنها ضاعت جميعها، ودائما العبرة بالتسجيل في كرة القدم وهو ما نجح فيه الفريق الأخضر خلال الشوط الثاني الذي تفوق فيه أداء ونتيجة.

منتخبنا «ما قصّر» في الشوط الأول وكان جريئا بالنزعة الهجومية المبكرة على عكس التوقعات وبذل لاعبونا جهدا بدنيا وفنيا كبيرا طيلة الشوط الذي كان يستحق النهاية البحرينية ولو بهدف.

والمباراة نشم منها رائحة تكتيكية من المدربين خصوصا مدرب السعودية الهولندي فاندرليم الذي أجرى أربعة تغييرات في التشكيلة الأساسية لفريقه الأمر الذي فاجأ به حسابات مدرب منتخبنا ستريشكو، على رغم سيطرتنا في الشوط الأول الذي شهدت بدايته (دقائق مجنونة) من الإثارة والسرعة.

ودفع منتخبنا ثمن الارهاق جراء جهده الكبير في الشوط الأول وكذلك الجدول المضغوط الذي فرض علينا أداء ثلاث مباريات في خمسة أيام فقط بدءا من اليمن الثلثاء والسعودية ثم مع عمان غدا فضلا عن الإصابات وأبرزها التي طالت سلمان عيسى في وقت مبكر من لقاء مهم وكان يعتبر من العناصر المؤثرة في الاستراتيجية التكتيكية.

ولعل الجانب اللياقي كان وراء ميل الكفة للسعوديين في الشوط الثاني، ووضح انفتاح منطقة الوسط البحرينية تماما بعدما انفرط العقد بين اللاعبين في هذه المنطقة الحساسة التي تعتبر سور الدفاع الأول للخط الدفاعي، وحتى الهدف السعودي كان نتاج هذه الثغرة.

يجب ألا نعتبر الخسارة نهاية المطاف فمازالت البطولة في الملعب من خلال الجولات الثلاث المتبقية، ونلاحظ أن الفريق الكويتي وعلى كل ما تعرض له في بدايته المتعثرة فهو استعاد توازنه بفوزه على اليمن ومن الممكن دخوله صراع الصدارة في حال فوزه على السعودية الأحد المقبل.

ويجب أن ننسى مباراة السعودية سريعا ونهيئ اللاعبين إلى مباراتهم المهمة مع عمان غدا لأننا سنرفع شعار الفوز فقط في مبارياتنا الثلاث المتبقية.

وأخيرا منتخبنا ما قصّر... وتألق في الشوط الأول