شهدت أسواق الصرافة القطرية إقبالا ملحوظا على شراء الدينار العراقي الجديد، واستحوذت العملة العراقية الجديدة على اهتمام قطاع كبير من العملاء والمستثمرين وخصوصا السعوديين.
وتتفاوت التقديرات عن معدل تداولات العملة العراقية إذ يشير بعض العاملين في شركات الصرافة إلى أن تداولات الدينار العراقي تتراوح بين 50 و250 مليون دينار يوميا في كل شركة صرافة، في حين يعتبر مواطنو دول الخليج وخصوصا السعوديين إلى جانب المصريين هم أكثر الراغبين في شراء الدينار العراقي.
وأكد أصحاب ومسئولو شركات الصرافة أن معدل تداول العملة العراقية ارتفع بشكل كبير في الآونة الأخيرة لافتين إلى أن عددا من الزائرين السعوديين حرصوا على شراء العملة العراقية من الدوحة لاختلاف سعر الصرف ما بين قطر والسعودية في فترة من الفترات.
وأشار المسئولون في شركات الصرافة القطرية إلى أن سعر الدينار العراقي انخفض بشكل تدريجي منذ طرحه في أسواق الصرافة، إذ كان المليون دينار عراقي، يباع بمبلغ 7 آلاف ريال قطري، حتى بلغ سعر المليون دينار حاليا نحو 2850 ريالا، وحذروا من خطورة تخزين الأموال العراقية أملا في زيادتها في المستقبل نظرا لعدم استقرار الأوضاع السياسية إضافة إلى ارتفاع معدل التضخم في العراق، لافتين إلى أن ارتفاع مبلغ العملة الورقية الواحدة يعد سببا واضحا لعدم ارتفاع قيمة العملة العراقية في المستقبل القريب.
كما حذر موظفو ومسئولو شركات الصرافة من أن عملية شراء كميات كبيرة من العملة العراقية تعد مخاطرة كبيرة نظرا لارتفاع التضخم في العراق ما يدل على أن ارتفاع قيمة الدينار العراقي ستحتاج إلى وقت أكبر واستقرار سياسي في البداية.
وكان محافظ مصرف قطر المركزي عبدالله بن خالد العطية شدد في تصريحات صحافية أخيرا على ضرورة عدم الاندفاع نحو شراء الدينار أملا في الربح مستقبلا من دون دراسة جيدة لوضع العملة إذ يؤدي ذلك إلى خسائر كبيرة للمتعاملين
العدد 515 - الإثنين 02 فبراير 2004م الموافق 10 ذي الحجة 1424هـ