قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أمس (الأحد) إن القوى الكبرى ستحقق نتائج في اجتماعاتها بشأن إيران فقط إذا تبنت «توجها واقعيا» واعترفت بحقوقها النووية.
وجاء تعليق مهمانبرست بعد يوم من اجتماع القوى الست الكبرى لمناقشة احتمالات فرض عقوبات جديدة ضد إيران بشأن برنامجها النووي. وقال مشاركون في الاجتماع إن الصين أعلنت صراحة أنها تعارض عملا عقابيا جديدا في الوقت الراهن. وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن مهمانبرست وصف فشل القوى الكبرى في التوصل إلى اتفاق بشأن القضية النووية الإيرانية بأنه «أمر طبيعي». وعقد دبلوماسيون من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين اجتماعا استمر ثلاث ساعات في نيويورك أمس الأول (السبت). وجاء الاجتماع بعد تجاهل إيران للموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأميركي باراك أوباما بنهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي للرد على عرض من القوى الست بتقديم حوافز سياسية واقتصادية مقابل وقف أنشطة طهران للتخصيب النووي.
وقال مهمانبرست «يكمن الحل في الاعتراف بحقوق إيران النووية من جانب المجموعة. لن يكون للاجتماعات المزمعة (للقوى الست) نتائج واضحة مادامت تفتقد إلى توجه واقعي».
في سياق آخر، زعمت تقارير صحافية بريطانية عن أن منفذ الانفجار الذي أودى الأسبوع الماضي بحياة عالم نووي إيراني هو قاتل عربي محترف. ونقلت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية عن جهات معارضة، لم تسمها، القول إن قاتل العالم الإيراني مسعود علي محمدي الذي لقي حتفه في انفجار دراجة نارية جرى التحكم فيها عن بعد، هو «عربي ينتمي لحزب الله».
ونقلت الصحيفة عن الجهات التي وصفتها بأنها جماعات معارضة معنية بمراقبة تحركات حزب الله، في طهران القول إن صورا التقطت لعنصر من الحركة اسمه الحركي «أبوناصر» في حي قيطارية شمال طهران. وكانت الحكومة الإيرانية اتهمت «إسرائيل» والولايات المتحدة باستخدام قتلة مأجورين للقضاء على العالم المتخصص في الفيزياء النووية. وأضافت الصحيفة أن جماعة معارضة مقرها ألمانيا نشرت صورة لرجل شبيه بآخر قالت إنه كان واحدا من المتظاهرين الذين اقتحموا مكتب المرشح الرئاسي الإيراني الخاسر مير حين موسوي في طهران عقب الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي جرت في يونيو/ حزيران الماضي. وذكرت الجماعة أن الحرس الثوري الإيراني يستخدم مقاومي حزب الله في تنفيذ المهام «الوحشية» لأنهم معروفون بقسوتهم كما أنهم ليسوا من داخل البلاد، على حد قولها.
إلى ذلك شددت إيران الإجراءات الأمنية الهادفة إلى حماية علمائها النوويين حسبما أوردت وكالة أنباء «فارس» أمس.
وقال حاكم طهران مرتضى تامادون إن «بعض الإجراءات اتخذت لحماية العلماء النوويين والدفاع عنهم. كان هناك مثل هذه الإجراءات سابقا لكن تم تشديدها الآن».
في هذه الأثناء، ذكرت «فارس» أن رجلا فجر عبوة ناسفة قرب مكتب حاكم إقليم خراسان بشمال شرق إيران فأصيب بجروح أفضت إلى وفاته لكنه لم يسبب أضرارا أخرى. وقالت الوكالة إن الحادث وقع الليلة قبل الماضية. من جهة أخرى، ذكرت مواقع إلكترونية للمعارضة أمس أن حكما بالسجن ستة أعوام صدر بحق المسئول الإصلاحي الإيراني محسن صفائي فرحاني الذي اعتقل على إثر إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في. وأورد موقعا «كلام دوت أورغ» و «برلمان نيوز» إنه في «الليلة (قبل) الماضية، تم إبلاغه (فرحاني) أن حكما بالسجن ستة أعوام صدر بحقه بعدما أمضى مئتي يوم في السجن»، من دون أن يحددا الاتهامات المساقة ضده.
العدد 2691 - الأحد 17 يناير 2010م الموافق 02 صفر 1431هـ