عقد وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي اجتماعا مع المختصين بمركز القياس والتقويم وذلك بمكتبه بديوان الوزارة بمدينة عيسى بحضور عدد من المسئولين بالوزارة، إذ تم خلال الاجتماع تقديم عرض تناول أبرز إنجازات المركز منذ شهر سبتمبر/ أيلول 2008 حتى ديسمبر/ كانون الأول 2009 والمتمثلة في إعداد تقويم الأعمال اليومية للطالب في مرحلة التعليم الأساسي (التقويم التكويني).

وتضمن التقويم التكويني ملاحظة المعلمين المنظمة للطلبة والمشاريع والتقارير التي ينفذونها إضافة إلى الاختبارات القصيرة وملف إنجازات الطلبة، إذ قام المركز بتنظيم عدد من الدورات التدريبية للتعريف بالدليل وآلية تطبيقه شملت أكثر من 3000 من المعلمين الأوائل ومعلمي جميع المواد الدراسية بالتعليم الأساسي بالإضافة إلى 71 من اختصاصيي المناهج والإشراف التربوي و165 من رؤساء المناطق التعليمية ومديري المدارس والمديرين المساعدين.

وتضمن التقويم التكويني استمارات رصد لأداء الطالب تستخدم سلم التقدير اللفظي لقياس الأداء وتتكون من 4 مستويات (ممتاز، جيد، مقبول، دون المستوى) تقيس عناصر التخطيط والتنفيذ والإخراج النهائي للأداء وفق معايير محددة، كما تم تحويل أدوات رصد درجات الطالب من ورقية إلى الكترونية إذ أبدى منتسبو الميدان التربوي ارتياحهم من استخدام هذه الطريقة الحديثة في رصد الدرجات التي تؤدي إلى ضبط عملية تقويم الطالب بأسلوب موحد يضمن تحقيق الجودة في التعليم.

ويقوم مركز القياس والتقويم ببناء وتطبيق الاختبارات والمقاييس مثل اختبارات ضبط جودة التعليم للصفين الرابع الابتدائي والأول الإعدادي في مواد اللغة العربية واللغة الإنجليزية والعلوم والرياضيات إذ تزود المدارس بنتائج تلك الاختبارات وتتم متابعة الخطط العلاجية معها، والاختبارات النمائية وتشمل اختبار الذاكرة اللفظي والصوري واختبار قياس القدرة على الانتباه والمعدة للكشف عن الطلبة ذوي صعوبات التعلم، وتطبيق مقياس الخليج للقدرات العقلية المتعددة بالتنسيق مع جامعة الخليج العربي ومكتب التربية العربي لطلبة الحلقتين الأولى والثانية من التعليم الأساسي، إضافة إلى تحليل بيانات مؤشرات أداء المدارس ضمن فريق الشراكة من أجل الأداء التابع إلى مشروع تحسين أداء المدارس.

كما يقوم المركز بتحليل بيانات الاختبارات التشخيصية للصف الأول الثانوي في مواد اللغة العربية واللغة الإنجليزية والعلوم والرياضيات وتصميم استمارات رصد نتائج الطلبة، والإشراف على مشروع بنك الأسئلة الذي يزود بفقرات اختبارية ذات خصائص سيكومترية محددة توفر التغذية الراجعة للكفايات والمهارات المطلوب تغطيتها في أسئلة الامتحانات بحيث تكون متناسبة مع قدرات الطلبة.

إلى جانب ذلك يقوم المركز بتقويم برنامج المدارس المعززة للصحة المدرسية والمشاركة في تقويم الأعمال المرشحة لجائزة المعلم المتميز والاختبارات الوطنية بالتعاون مع هيئة ضمان الجودة وتجميع وانتقاء أدوات الكشف عن الطلبة الموهوبين وتضمين درجات المواد الفنية في المجموع الكلي لصفوف المرحلة الإعدادية.

هذا وقد عبر الوزير عن شكره للمختصين بمركز القياس والتقويم الذي يعتبر منظومة لها دور كبير في عملية التغذية الراجعة لأصحاب القرار من خلال البيانات والمعلومات التي يوفرها وتساعد على اتخاذ القرارات التي تسهم في تطوير التعليم وتحقيق أفضل النتائج المنشودة.