العدد 2699 - الإثنين 25 يناير 2010م الموافق 10 صفر 1431هـ

المهدي يترشح لرئاسة السودان

شهود: رجل يرشق البشير بحذائه

أعلن حزب الأمة أمس (الإثنين) أن زعيمه رئيس الوزراء السوداني الأسبق صادق المهدي الذي أطاحه في 1989 انقلاب قام به الرئيس الحالي عمر البشير سيترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في ابريل/ نيسان المقبل.

ويتزعم صادق المهدي (74 عاما) الحزب المعارض وهو إمام جماعة «الأنصار» الصوفية التي يعود تأسيسها إلى المهدي الذي هزم قوات الجنرال البريطاني غوردن في 1885 ليمسك بزمام السلطة في الخرطوم.

وقال مسئول في المكتب السياسي لحزب الأمة لوكالة فرانس برس إن صادق المهدي «سمي مرشحا للرئاسة». وتولى صادق المهدي رئاسة الحكومة مرتين في 1966 -1967 عندما كان في الثلاثين من العمر ثم في 1986 بعد فوز حزبه في آخر انتخابات تعددية شهدها السودان.

والأمة هو أكبر حزب معارض في شمال السودان مع الحزب الاتحادي الديمقراطي في مواجهة حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه البشير.

واختار المتمردون السابقون الجنوبيون ياسر عرمان المسلم العلماني الشمالي مرشحا للرئاسة.وتأمل المعارضة في تشتيت الأصوات في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية من اجل حرمان الرئيس البشير من الأغلبية البسيطة المتمثلة بخمسين زائد صوت واحد والدفع باتجاه دورة ثانية تقدم فيها المعارضة مرشحا واحدا.

على صعيد آخر، قال شهود عيان إن رجلا رشق الرئيس السوداني عمر حسن البشير بحذائه خلال مؤتمر عام بالعاصمة الخرطوم أمس (الاثنين).وأضافوا أن نحو عشرة من أفراد الحرس الرئاسي سارعوا بإلقاء القبض على الرجل الذي لم يتم الكشف عن هويته على الرغم من أن الحذاء لم يصب البشير.ونفت الرئاسة قذف أي حذاء وقالت إن رجال الأمن أوقفوا الرجل الذي كان يحمل ظرفا أراد توصيله للبشير.

وقال شاهد عيان «كان الرجل قريبا من المنصة وقذف حذاءه لكنه لم يصل اليه (البشير)» وأضاف أن الواقعة صدمت عشرات المسؤولين الذين تجمعوا للمشاركة في المؤتمر الخاص بالتخطيط الاستراتيجي لحكم السودان.

وأكد ثلاثة شهود عيان - كانوا داخل قاعة الصداقة في الخرطوم وطلبوا جميعا عدم نشر اسمائهم - الواقعة لرويترز. وقالوا إن الرجل في اواخر الاربعينات او اواخر الخمسينات من عمره وكان يرتدي ملابس أنيقة ولم يقل شيئا.وقال شاهد آخر «بدا هادئا حتى بعد إلقاء القبض عليه.»

وذكر شهود ان رجال الأمن أخذوا معدات التصوير والكاميرات من الصحفيين الذين كانوا يغطون المؤتمر بعد الواقعة.وحين طلب منه التعليق نفى عماد سيد احمد المتحدث باسم الرئاسة هذه الواقعة قائلا إن الرجل كان يريد مجرد إعطاء مذكرة للرئيس لكن الأمن اعترضه.

العدد 2699 - الإثنين 25 يناير 2010م الموافق 10 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً