قال مئول كويتي رفيع المستوى أمس الاول الاحد ان اجتماعا سيعقد في النصف الثاني من يناير/كانون الثاني الجاري بين السعودية والكويت لمناقشة العمليات النفطية في المنطقة المشتركة بين البلدين في البحر والبر والتي تشمل حقل الدرة الغني بالغاز المتنازع عليه مع إيران.

وقال وكيل وزارة الطاقة عيسى العون لوكالة فرانس برس ان الاجتماع سيبحث في «ترتيب وضع المنطقة والوضع التشغيلي المستقبلي وطبيعة المشغلين بالاضافة الى صوغ اسلوب العمليات».

ويرأس العون اللجنة الكويتية التي ستبحث عمليات تطوير منطقتي الخفجي والوفرة الحدوديتين الغنيتين بالنفط والغاز وذلك بعد الغاء امتياز لشركة الزيت العربية التي تمتلكها اليابان من قبل الدولتين.

وتدير عمليات المنطقة حاليا شركة ارامكو السعودية والشركة الكويتية لنفط الخليج ويتقاسم البلدان الانتاج النفطي الذي يقدر بحوالي 270 الف برميل يوميا.

وقال العون ان الاجتماع سيبحث ايضا «اسلوب التشغيل للوصول الى الصيغة الامثل بالاضافة الى الاوضاع القانونية».

وسيتطرق الجانبان في اجتماعهما الى موضوع تطوير حقل الدرة البحري الغني بالغاز والذي تمتلك السعودية والكويت الجزء الأكبر منه لكن ايران تمتلك جزءا منه ايضا ولم تتوصل حتى الان الى ترسيم حدودها البحرية مع الكويت.

وقال العون ان وضع حقل الدرة من ناحية الحدود تمت مناقشته مع السعوديين منذ مدة وسيتم اثناء الاجتماع «مناقشة التشغيل لكن سنتحدث عن المستقبل البعيد» في اشارة غير مباشرة الى المباحثات التي تجريها الكويت مع ايران للتوصل الى حل بشن حقل الدرة.

وكان وزير الطاقة الكويتي الشيخ احمد فهد الصباح قد اجرى مباحثات بشأن تطوير العمليات النفطية في المنطقة المقسومة مع وزير النفط السعودي علي النعيمي في الرياض في أكتوبر/تشرين الاول الماضي واتفق الجانبان على تشكيل لجنتين لمتابعة مناقشة التفاصيل.

وقال الوزير الكويتي حينها ان تطوير حقل الدرة نوقش من ضمن مناقشة العمليات في المنطقة المشتركة.

وكانت الكويت لمحت الى انها ستمضي قدما في عملية تطوير حقل الدرة مع السعودية قبل التوصل الى حل تفاوضي مع ايران والمح الشيخ احمد فهد الصباح في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي الى ان الكويت قد تنقل الموضوع الى التحكيم الدولي الامر الذي رفضته ايران.

وتجري لجان فنية كويتية وايرانية مفاوضات بشأن الموضوع منذ نحو سنتين الا ان البلدين لم يتوصلا الى اتفاق نهائي على رغم احراز تقدم. والكويت بلد غني بالنفط لكن فقير في مجال الغاز الطبيعي. وتجري الكويت مباحثات مع كل من قطر وايران والعراق لاستيراد كميات كبيرة من الغاز الطبيعي.

وكان النزاع بشأن حقل الدرة قد تجدد بين طهران والكويت العام 2001 عندما بدأت ايران عمليات حفر من جانب واحد.

ووقعت الكويت والسعودية في يوليو/ تموز 2001 اتفاقا لترسيم الحدود البحرية بين البلدين ين على تقاسم الثروات الطبيعية بينهما في هذه المناطق