بالأمس طالعتنا الصحافة المحلية بخبر اعتصام في سوق جدحفص من البائعين البحرينيين يطالبون بوقف العمالة السائبة عن العمل معهم في السوق كبائعين من خلال استئجارهم سجل بيع الخضراوات والفواكه من الباطن. ولو نظرنا إلى هذه المنطقة سنراها منطقة مفتوحة ويصعب السيطرة على البيع غير القانوني فيها، وذلك لعدم وجود دوام رسمي للجهات المسئولة في وقت العمل في هذه المناطق.

وإن كان الحال كذلك فما عذر المسئولين في مطار البحرين الدولي من عمل العمالة السائبة في الشحن الجوي على رغم أن هذه المنطقة محصورة وتوجد لها بوابة وحراسة على مدار الساعة، على رغم وجود موظف من الجمارك وآخر من حراس الأمن مسئولين عن الداخل والخارج ومعرفة غرضه من الدخول، وعلى رغم كل ذلك توجد الكثير من هذه العمالة السائبة تعمل في داخل هذه المنطقة الجمركية وتدخل كل يوم وفي أية ساعة لتمارس عمل التخليص الجمركي على رغم أن هذه المهنة مقتصرة على المواطن، فكيف نعجب إذا اقتحمت هذه العمالة منطقة مفتوحة مثل سوق جدحفص؟!

وهنا يدخلون ليمارسوا عمل التخليص الجمركي بجميع أشكاله من خلال تقديم خدمات تخليص البضائع وتحميلها بأرخص الأسعار ما أدى إلى ترك الكثير من المخلصين الجمركيين والعمال البحرينيين العمل في هذه المنطقة الجمركية بسبب منافسة العمالة الأجنبية السائبة، وبعد تكرار شكواهم إلى جمعية المخلصين الجمركيين التي لم تستطع وقف هذه العمالة السائبة عن العمل في هذه المناطق وصلت شكواهم إلى إدارة شئون المطار المدني وإدارة شئون الجمارك وغيرهما ولكن العمالة السائبة كل يوم في تزايد لتزاحم المواطن البحريني في رزقه.

وسؤالي: هل يجب على العاملين البحرينيين من المخلصين وعمال الشحن والتفريغ أن يقوموا باعتصام ليلتفت إليهم؟ أو يطالبوا الجهات المعنية بالتدخل لوقف دخول العمالة السائبة التي تعمل في هذه المناطق بشكل غير قانوني؟ فأين هي الجهات المسئولة؟ وأين مفتشي وزارة العمل الذين من واجبهم ضبط العمالة السائبة والعمال الأجانب الذين يعملون في أعمال غير مصرح لهم بها، وهم كثيرون في هذه المنطقة؟

(الاسم لدى المحرر