العدد 488 - الثلثاء 06 يناير 2004م الموافق 13 ذي القعدة 1424هـ

منتخبنا يبحث عن التشكيل المثالي ونقاط مباراة الإمارات

اليوم الأحمر في خامس جولاته الخليجية ولا بديل عن الفوز

يخوض منتخبنا اليوم لقاءه الخامس في خليجي (16) أمام الإمارات. وبغض النظر عما أسفرت عنه مباراة السعودية وعمان فإن مباراتنا اليوم لها خصوصية من الأهمية لعدة اعتبارات معنوية وفنية...

فمن الناحية الفنية مازال الفريق بعيدا عن الطموحات والتوقعات التي كنا عليها قبل الدورة... ولم نرَ إلى الآن الفنيات التي تجعل من الفريق متكاملا ويكون التوقع لصالحه بثقة ترتفع على النفس قبل ان تضع الأيادي على القلوب خوفا من التعرض إلى ما لا يحمد عقباه، وهذا ما كنا عليه طوال مباراتي السعودية وعمان فعشنا في تلك المباراتين على أتون من التوتر والخوف كلما شنت على مرمانا الهجمات السريعة وسط التفرج العجيب من خط وسطنا الذي يتحمل الجزء الكبير في ايقاف تلك الهجمات المنطلقة من مركزه ويسبب ضغطا متواصلا على الدفاع... انني لا أسوق هذا الكلام لكي ألقي باللوم أو انتقد اللاعبين ولكن يجب ان اذكر بعض النقاط السلبية التي من المفروض معالجتها علاجا جذريا لنخوض مباراة اليوم بفريق متكامل وقوي يلعب الكرة الجميلة ليفرض وجوده واحترامه على الجميع...

بعد الفوز على الفريق العماني أطلقت الكلمات الجميلة مشيدة بعرض المنتخب القوي سواء من داخل البحرين أو عبر الصحافة الخليجية ولكن نحن نتساءل: هل هذا هو مستوى منتخبنا الذي كنا نتوقع ان يظهر به خلال دورة الخليج في الكويت على رغم امتلاكنا أفضل العناصر من بين لاعبي الخليج... وهل لعبنا بخطة محكمة وواضحة تمنع مفاتيح الخطورة في الفريق العماني من شن الهجمات القوية على مرمانا، وهل وضعنا الخطط المضادة عبر القراءة الفنية السليمة للفريق الآخر، وهل أيضا فريقنا على ما يرام من الناحية البدنية حتى يستطيع ان يصل إلى الحال الفنية المطلوبة؟ ثم من المسئول عن هذا القصور الواضح؟ ولماذا يكون الشوط الثاني بمثابة العبء الثقيل على لاعبي الفريق وعدم قدرتهم على الحركة في الملعب سامحين للفريق المنافس يصول ويجول ويخترق الحدود من دون ابداء حتى الرغبة في ايقافه لنبقى نحن المتفرحين على نار حامية واضعين الايدي على القلوب من شدة الخوف... وإلى متى سنبقى كذلك؟ يجب ألا يغيبنا الفوز عن تلك السلبيات الواضحة والتي يتقدمها عدم ثبات التشكيلة غير الموفقة تماما والتبديلات الخاطئة في مباريات خليجي (16)... نحن جئنا إلى الكويت ليس للنزهة ولا لإعداد الفريق ولاسيما أننا جئنا والطموح يخالجنا ويراودنا بأن نعود بكأس الخليج او على اقل تقدير احراز المر؛ز الثاني على رغم انه سيكون طبيعيا لأن هذا المركز حققناه من قبل أكثر من مرة ولا يجوز ان نقف غارقين في الأمل من أجله... نحن اليوم نملك من اللاعبين ما لا يملكه غيرنا فلابد من توظيفهم في الملعب بشكل سليم أي وضع كل لاعب في محله المناسب ليخدم الفريق بشكل اساسي ويجب ألا نشرك لاعبا في غير مركزه مع وجود لاعب يستطيع ان يقوم بهذا الدور وأكثر لكي لا نخسر الاثنين وهذه القاعدة لا تحتاج إلى عبقرية إلى فهمها واسألوا مدربي العالم عنها...

نحن اليوم أمام الإمارات نريدها تشكيلة مثالية حتى نستطيع ان نرسم الفنيات على أجمل صورة ولا نعتقد أن منتخب الإمارات بعد فقدانه المنافسة سيكون فريقا هشا أو هامشيا أو سهل الصيد نستطيع ان نذيقه ونجرعه كأس الخسارة من دون تعب ولا مشقة فهذه الفرضية لابد ان تكون بعيدة عن الذهن لان الإمارات يريد ان يعوض العروض غير المقنعة التي لم تكن في مستوى طموحات المسئولين والجماهير الإماراتية وعلى هذا الاساس سيدخل للفوز فلابد الالتفات إلى هذه الناحية المهمة إن اردنا الفوز اليوم وبأداء يشبع رغباتنا الجامحة التي تهوى اللعب الجميل ذا الفنيات الراقية والسلسة والتي تقود إلى الفوز ولا غيره نسعى إليه حتى ترضى جماهيرنا الحبيبة التي عانت مشقة السفر من أجل مؤازرته والوقوف إلى جنبه... وفقك الله يا منتخبنا وشدوا الحيل يا أولاد «الديرة»

العدد 488 - الثلثاء 06 يناير 2004م الموافق 13 ذي القعدة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً