العدد 489 - الأربعاء 07 يناير 2004م الموافق 14 ذي القعدة 1424هـ

الأخضر يرفض التهاون ويتأهب للاحتفال باللقب في شباك اليمن

الفوارق كبيرة بين المتصدر والاخير في الحد الحاسم لتحديد البطل

تستعد السعودية لتتوج بطلة لدورة كأس الخليج السادسة عشرة لكرة القدم التي تستضيفها الكويت حتى 11 يناير/ كانون الثاني الجاري اليوم الخميس أي قبل ثلاثة أيام من نهايتها في حال فوزها على اليمن وهو أمر متوقع جدا.

وتتصدر السعودية الترتيب برصيد 11 نقطة من ثلاثة انتصارات وتعادلين، أمام البحرين (10) وقطر (6) والكويت (5) وعمان (5) والإمارات (4) واليمن (1).

وكان المنتخب السعودي حامل اللقب حسم الأمور بنسبة كبيرة أمس الأول الثلثاء عندما حول تأخره بهدف أمام عمان التي كادت تخلط الأمور إلى فوز 2/1 في الدقيقة الأخيرة عبر هدف قاتل لمهاجمه ياسر القحطاني.

ومع أن اللقب لم يحسم حتى الآن من الناحية الحسابية، فان جميع الاحتمالات واردة، إلا أن المنطق والوقائع يشيران إلى فوز سهل للمنتخب السعودي على نظيره اليمني نظرا لفارق الخبرة والإمكانات والتاريخ بينهما ما سيرفع عدد الألقاب السعودية في دورات الخليج إلى ثلاثة بعد عامي 1994 في أبوظبي و2002 في الرياض.

وإذا سارت الأمور حسب المنطق، فان الهولندي جيرارد فاندرليم سيكون أول مدرب أجنبي يقود «الأخضر» إلى اللقب الخليجي بعد أن فاز به في المرتين الماضيتين تحت إشراف المدربين المحليين محمد الخراشي وناصر الجوهر على التوالي.

عناصر كثيرة تجعل كفة السعودية أرجح اليوم لأنه ببساطة تامة لا يمكن مقارنة المنتخبين السعودي واليمني، فإذا كان المنتخب السعودي يتفوق من النواحي الفنية والبدنية والتكتيكية على المنتخبات الأخرى المشاركة، فكيف إذا قورن باليمني الوافد الجديد الذي يريد اكتساب الخبرة بالاحتكاك مع باقي المنتخبات الخليجية ليس إلا.

وفي آخر مواجهتين لهما، فازت السعودية بسهولة 7/صفر و3/1 في تصفيات كأس آسيا قبل نحو ثلاثة أشهر.

وباستثناء تعادله مع عمان في مباراته الأولى وتسجيله هدف السبق، لم يقدم منتخب اليمن مستوى يذكر إذ نال هزائم ثقيلة أمام البحرين 1/5 والكويت صفر/4 وقطر صفر/3 ومن المتوقع أن تتخم شباكه بعدد كبير من الأهداف اليوم أمام السعودية الأفضل في هذه البطولة.

أما منتخب السعودية، فقدم عروضا قوية بدأها بفوز على الإمارات 2/صفر ثم بتعادل سلبي مع قطر وفوز صعب على البحرين 1/ صفر وتعادل مع الكويت 1/1 مع انه كان متقدما حتى الدقيقة 89 قبل أن يخطف خالد عبدالقدوس هدف التعادل، وفاز أمس الأول على عمان 2/1.

وتأثر السعوديون بالضغط الكبير الذي واجهوه في مباراتهم مع عمان لأنها كانت شبه حاسمة وخصوصا بعد دخول أكثر من منتخب على خط المنافسة على اللقب، فقد كان الكل ينتظر خسارتهم، فلم يقدموا المستوى المعروف عنهم وارتكبوا أخطاء دفاعية قاتلة كاد العمانيون يخطفون فيها الفوز أكثر من مرة، إلا أن قدرات «الأخضر» الهجومية كانت فعالة كالعادة فحصلوا على عدد من الفرص نجحوا في ترجمة اثنتين منها.

ومايزال الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد يعتبر أن البطولة ماتزال في الملعب بقوله «طالما البطولة لم تحسم حسابيا فإننا نعتبر أن اللقب مايزال في الملعب، وسنواجه اليمن في مباراتنا الأخيرة بتصميم الفوز منذ الدقيقة الأولى والمهمة لن تنتهي إلا في الدقيقة 90 منها»، ولم يخالفه فاندرليم بذلك فقال «عمليا لم نحرز اللقب حتى الآن لأنه إذا حقق منتخب اليمن مفاجأة قد يحرمنا من ذلك ما يدفعنا إلى اللعب ضده من أجل الفوز لتحقيق هدفنا»

العدد 489 - الأربعاء 07 يناير 2004م الموافق 14 ذي القعدة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً