وافى تواكبه المعرّه!
عام كفانا «الله» شره
متربص بالآمنين
تشد «إسرائيل» أزره
السم في فمه، وفي
يده دم، والعين جمره
الدرب مرسوم له
درب السباق إلى المضره
أين المسرة فيك يا
أعيادنا؟ أين المسره؟
أولاه مصرع «وائل»
في عالم الإجرام شهره
لو كان عام النصر كنا
ننحني ونبوس ظفره
أين الليالي البيض؟
أين العيش سلسالا وخضره؟
لنقيم في جو السما
ونخفي في الظلماء فتره
نلقي الصواعق من هناك
على الرؤوس المستمره
(فيصيب نكس بالعروبة)
مرة، بل ألف مره؟
أوّاه فيما ندعيه
ولم نزل في جوف حفره!
والغرب يحقرنا كأن
العرب تحت الشمس غبره
هانوا فصار وجودهم
(حاشا وجود النفط) عثره
هدروا مياه جباههم
راضين بالآبار ثره
وتبايعوا الدولار سلطانا
فكان الأمر أمره
يقضي على من شاء منا
أو يدر عليه دره...
(جعل اليهود عبيده
وأعد للفئران هُرّه)
فإذا بنا تحت الخيام
وقومه فوق الأسره!
أعطاك «نادر» عمرهُ
ياليته أعطاك صبره
لحكمت ان رحيلهُ
صان الشريف وفك أسره
هذا «الشباب» نريده
لمعاشر الشبان عبره
يا أمة فجعت به...
مامات إن أحييتِ ذكره
خلط الجراح جميعها
واحسرتاه وألف حسره
فاسمع صدى الصياح
رفرف فوقه ليشم قبره
الحق أو صد بابه
في وجههم وأدار ظهره
واليوم «نادر» في
ضيافة أهله لله أمره
فالعام يعذرني إذا
استقبلت عودته بزفره
والعام يعذرني إذا
أيامه أسقتني مُرّه!
فيصل الحداد
العدد 490 - الخميس 08 يناير 2004م الموافق 15 ذي القعدة 1424هـ